ذ/ محماد الفرسيوي: السجناء و فيروس كورونا

في إطار التفاعل مع المستجدات والبحث عن الحلول وتطوير الخيارات والبدائل والآليات وأساليب مواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره واستفحاله هذا الوباء الذي أصبح يستأثر بالحديث والاخبار العالمية، لابد من تسليط الضوء على فئة السجناء بحيث أجد أن الحديث عنهم جدير بالاهتمام، فهذا الفيروس الخبيث لم يعد يعرف انتشاره اية حدود، ذلك أن وضعيتهم تحتاج بدورها إلى تدابير خاصة تعنى بظروفهم داخل معاقلهم.

وحيث إن مجموعة البلاغات التي تم إصدارها بين الفينة والأخرى والمتعلقة بوقف سير الجلسات داخل المحاكم، قد استثنت قضايا المعتقلين، هو الأمر الذي يجب أن تواكبه إجراءات تحول دون الزج بالفيروس كذلك داخل السجن.

ذلك أن هذه المؤسسات السجنية يكون فيها انتشار مثل هذه الامراض سريع جدا، خصوصا اذا استحضرنا الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسات ومن أجل ذلك ولضمان أمن وسلامة هؤلاء السجناء وجب التحرك وإعادة ترتيب مجموعة من الإجراءات منها ما يتعلق بزيارة النزلاء، رغم صعوبة التفاعل وتصغير شأن هذا الوباء الفتاك، إذن فلابد من تخصيصهم بتدابير استعجالية وخاصة، تكون كفيلة بحماية هذه الفضاءات الخاصة من اقتحام هذا الوباء لها وتجنبا بفتك نزلاءها وحدوث ما لا تحمد عقباه.

قد يعجبك ايضا