كلمة “مصطفى فارس” خلال اختتام أشغال الملتقى 7 للقضاء المغربي الإسباني

بسم الله الرحمان الرحيم

 

 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وعلى هدي نبيه تسمو بنا الدرجات؛

 

 

 

في مناسبات ولقاءات كهاته التي تكون مفعمة بروح إنسانية عميقة مستمدة من القيم الكونية المشتركة الأصيلة، يصعب إيجاد الصيغ والمفردات للتعبير عن حجم ومدى المشاعر التي تغمرنا.

مشاعر صادقة نعتز فيها بتشريفكم لنا بالحضور وتقدير كبير لمساهمتكم الوازنة القيمة في إنجاح أشغال هذا اللقاء المتميز.

أصحاب السعادة والمعالي والفضيلة؛

      مدينة مراكش بأصالتها وعراقتها وبهجة مكانها وألوانها وساحتها عبرت لكم عن عظيم المكانة التي تفردها لشخصيات سامية من طينتكم، حيث اقتسمنا على مدار يومين في أجواء أخوية ومهنية عالية تجاربنا وتصوراتنا بخصوص محاور علمية وإشكاليات عملية معقدة صيغت بشأنها توصيات هامة ضمنت بإعلان مراكش.

 

      فهنيئا لنا جميعا بهذا النجاح والتوفيق وكل عبارات الشكر والتقدير لكم ضيوف المغرب الكبار.

      والأكيد أصحاب المعالي والسعادة أن ما عبرتم عنه خلال جلسات  و ورشات هذا اللقاء السابع، من رغبة أكيدة في تنويع شراكاتنا وتعاوننا، نعتبره حافزا هاما لمواصلة هذه المسيرة بكل جدية والتزام وحرص وعناية.

 

الحضور الكريم؛

      تنظيم لقاء دولي كبير من هذا المستوى ما كان ليلقي هذا النجاح لولا الجهود التي بذلت من طرف جنود الخفاء اللذين يستحقون منا كامل التنويه والثناء.

      والشكر موصول لكل السلطات المدنية والإدارية والأمنية على عنايتهم وحرصهم ليمر لقائنا في أحسن الظروف والأحوال.

      مع تحية تقدير للسيدات والسادة ممثلوا وسائل الإعلام  على تغطيتهم المهنية ومواكبتهم الاحترافية المسؤولة.

      شكرا لفريق الترجمة الذي عمل على تسهيل لغة التواصل بيننا لتكون لغة واحدة، لغة الإرادة الجادة الصادقة من أجل عدالة أفضل عبر العالم.

      شكرا لكل من ساهم من قريب أو بعيد تفكيراً أو إعداداً أو تنظيما أو مشاركة.

      لقد أثبتتم جميعا أن الرأسمال الكبير والثروة الحقيقية والاستثمار الكبير هو الإنسان .

السيدات والسادة الأفاضل؛

      سنختم في هذه اللحظات أشغال هذا اللقاء السابع، وكل منا يحمل بدايات وانطلاقات جديدة لتفعيل ما ناقشناه واتفقنا بشأنه تلبية للانتظارات الكبرى التي يعرفها بلدان عريقان منفتحان كالمغرب وإسبانيا.

      والمستقبل ينتمي دوما للذين يعدون له اليوم .

      كل المتمنيات لكم بالعودة السالمة الآمنة وموعدنا في المحطات المقبلة لمواصلة العمل معا خدمة للقيم الكبرى التي نؤمن بها جميعا.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛

قد يعجبك ايضا