مداخلة الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية خلال الذكرى 16 من اليوم الوطني للمرأة

المعلومة القانونية – قديري المكي الخلافة

  • صحفي بجريدة صوت العدالة
  • مدير موقع المعلومة القانونية

تخليدا للذكرى ال 16 من اليوم الوطني للمرأة، كما أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، خلال خطابه السامي المؤرخ في “ال 10 من أكتوبر 2003″، بمناسبة إقرار مدونة الأسرة المغربية الجديدة، كحدث مجتمعي حظي باهتمام مدني كبير، وتجربة عربية وافريقية رائدة سياسيا، ومحطة أساسية في مسار نضال المرأة من أجل حقوقها المشروعة.

عبر الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية السيد “مصطفى فارس” عن حاجة “إفريقيا”، التي ما فتئت تواصل الخطى للحاق بركب القوى الصاعدة، لاستثمار مبادرات مبتكرة، ومحددة، ومنسقة الأهداف، من أجل ضمان الاستدامة لآثارها، لا سيما فيما تزخر به نساؤها من مؤهلات علمية، وكفاءات، ومهارات عالية.

من جهة أخرى، استحضر “ذات المتحدث” بكثير من الفخر ما حققته النساء القاضيات الإفريقيات من نجاحات كبيرة “واصفا كونها” لم تأتي وليدة صدفة، وإنما نتاجا لما أبانتن عليه من تفوق واستحقاق، ومساهمة فاعلة في مختلف المحافل القضائية الوطنية والدولية، خلال سنوات طوال، لم تخلوا من عقبات. وهو ما اعتبره “فارس” يطالب الجميع من فعاليات دولية، وفاعل وطني إلى وضع تدابير ترمي إلى تثمين الأدوار التي تضطلع بها المرأة القاضية، وجعلها في صلب المخططات الاستراتيجية الوطنية بما يضمن تعزيز مكانتها الريادية في المجتمع.

كما دعا خلاله، الفعاليات المشاركة “في هاته التظاهرة” إلى الخلوص بأفكار، ورؤى، وتصورات تساعد في بلورة الأجوبة المناسبة للإشكاليات المطروحة عمليا، والتي تعيق جهود المرأة القاضية بإفريقيا، وتحد من مساهمتها كقيادية، ومسؤولة، وفاعلة في إنتاج العدالة.

وفي أخير مداخلته، وقف “فارس” عند الأدوار الملكية الطلائعية في رسم مقاربات سياسية ناجعة خدمت رغبة المرأة المغربية للوصول إلى أعلى مناصب المسؤولية في مختلف المجالات من مستشارة لجلالة الملك إلى وزيرات، وزعيمات أحزاب سياسية، وبرلمانيات، وسفيرات، وعالمات، وخبيرات، وإعلاميات، ورياضيات، وفنانات عالميات، ومسؤولات عن مؤسسات، ومنظمات، وجمعيات وطنية ودولية كبرى.

المصدر: جريدة صوت العدالة

قد يعجبك ايضا