تقرير حول زيارة ميدانية لإحدى أكبر المطبعات الورقية بالمغرب “ايديال”

المعلومة القانونية – أسماء العمارتي،

طالبة بمسلك الصحافة القانونية والاقتصادية بكلية الحقوق المحمدية، الفوج الثالث. 

نظم طلبة الفوج الثالث من مسلك الصحافة القانونية والإقتصادية بكلية الحقوق المحمدية، زيارة ميدانية لإحدى أكبر المطبعات الورقية بالمغرب وأقدمها المُسماة مطبعة “ايديال”، من اجل الإطلاع على عملية طبع الكتب والجرائد بشكل خاص، وذلك يوم 5 يوليوز 2018 بالدار البيضاء، رفقة مجموعة من أساتذة الكلية.

خلال هذه الزيارة الميدانية رافق الطلبة كل من الأستاذ سعيد خمري وهو منسق مسلك الصحافة القانونية والاقتصادية ومسلك ماستر التواصل السياسي (عربي)، والأستاذ نجيب مهتدي منسق مسلك التواصل السياسي (فرنسي)، والأستاذ محمد زين الدين منسق الإجازة المهنية للعلوم السياسية.

تمثل الهدف الرئيسي من هذه الزيارة في تمكين طلبة الصحافة القانونية والاقتصادية وطلبة مسلك التواصل السياسي (عربي وفرنسي) من اكتشاف الجوانب الخفية لعالم الطباعة بمختلف أنواعها، سواء طباعة (الجرائد، المجلات، أغلفة المنتوجات الإستهلاكية…) خاصة في ظل التطور التكنولوجي الحالي.

وأيضاً بهدف خلق نوع من التوازن بين كل ما تلقاه طلبة الصحافة القانونية والاقتصادية من دروس نظرية داخل فصول الدراسة هذه السنة، وما اكتسبوه من مهارات الكتابة خلال المرحلة التطبيقية المتمثلة في فترة التدريب، وبين ما اكتشفه جلهم في هذه الزيارة الميدانية.
وذلك من خلال مجموعة من التوضيحات والمعلومات القيمة وكذا تعرفهم على العديد من التقنيات المتعلقة بطريقة التعامل مع المادة المراد طبعها، كل هذا أطلَعهم  عليه مجموعة من المسؤولين بهذه المطبعة خلال تقديمهم للشروحات الآزمة للطلبة في مائدة مستديرة خصصوها لهم في بداية الزيارة، وكذلك بإجاباتهم في إطار تفاعلي مع أسئلة واستفسارات الطلبة.

وبعد ذلك رافق المسؤولين بمطبعة “ايديال” الطلبة في جولة لمختلف ورشات المطبعة، لإطلاعهم على الأجهزة و التقنيات والآلات التي تتم بها عملية الطبع، والوظائف التي يقوم بها مختلف العاملين داخلها.

في هذا الإطار قال أحد المسؤولين عن المطبعة” أن العمل الذي تقوم به المطبعة يمر بمراحل أولها يبدأ بعد توصلها بالمنتوج الرقمي للناشر (جريدة، مجلة، كتاب)، وثانيها أنه مباشرة بعد ذلك تقوم المطبعة بعملية المونتاج لذلك المنتوج حتى تسهل عليهم عملية الطيع، وأكد المسؤول أن كل هذه المراحل تتم تحت مراقبة أجهزة مختصة.

وخلال اجابته على أحد الأسئلة المتعلقة بمسؤولية المطبعة عند حدوث خطأ أو خلل ما، أجاب المسؤول على “أن المسؤولية تنقسم لقسمين أولها مسؤولية المدير العام للجريدة اذا كان الخطأ من جهته، ومسؤولية الطابع التي يتحملها عند حدوث خطأ ما في عملية طبع مقال أو صورة بشكل غير واضح أو لم يلبي رغبة الجريدة، وأضاف المسؤول أنه في هذه الحالة تقوم المطبعة بمصادرة و جمع كل تلك الأعداد الصادرة والتي تحمل خطأ معين، لتعمل بشكل سريع في اعادة طبع نسخ أخرى مصححة”.

وبدوره عبر منسق هذا المسلك الأستاذ سعيد خمري “على أن هذه الزيارة الميدانية جاءت في إطار الحرص على تنويع معارف ومكتسبات الطلبة في مسلك الصحافة القانونية والاقتصادية، بين ما هو نظري خلال الدروس، وما هو عملي تطبيقي داخل أماكن صنع الخبر في الجرائد خلال فترة التدريب، وصولا إلى مرحلة الطبع التي هي الهدف من الزيارة اليوم، وكذالك لإتباع مسلسل انتاج جريدة ما ومختلف الخطوات التي يمر منها المنتوج الصحفي الورقي قبل خروجه للعموم في حلته النهائية “.

و أضاف الأستاذ خمري أن “هذه الزيارة الميدانية هي محاولة لتجسيد انفتاح الكلية من خلال هذا المسلك على المحيط السوسيومهني، واعتبرها تجربة مهمة و أساسية لكل طلبة الصحافة من خلال احتكاكهم أكثر مع الفاعلين والمعنيين في الجانب التقني والجانب الحرفي، لتكتمل لهم الصورة عن المجال الصحفي بشكل عام .”

كل هذا جاء لمحاولة إعطاء الطلبة فكرة عامة عن طريقة تعامل المطبعة مع المواد المكتوبة أثناء عملية الطبع، هذه الأخيرة التي تعد من أهم المراحل التي يمر منها كل من الكتب والجرائد قبل وصولهم للعموم.

 

شارك الموضوع للإفادة..

قد يعجبك ايضا