“العمل الجمعوي وسؤال الجودة” موضوع ندوة علمية خلال “مهرجان التطوع” بسلا

المعلومة القانونية – قديري المكي الخلافة

طالب باجث بماستر حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بكلية الحقوق أكدال بالرباط.

احتفاءا بحلول الذكرى الرابعة لليوم الوطني للمجتمع المدني 13 مارس، بادرت “جمعية إبتسم“، بشراكة مع الجماعة الحضرية لسلا، الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ووكالة “أفلا”، بإطلاق النسخة الأولى ل”مهرجان التطوع” بذات المدينة أيام 17 و18 مارس 2018.

وقد عرفت فعاليات هذا المهرجان مشاركة ثلة من الفاعلين الجمعويين من مختلف ربوع المملكة، كمناسبة لخلق تفاعل، حوار، تواصل، وتنسيق بين أعضاء الجمعيات الحاضرة، كخطوة للرفع من جودة التطوع كآلية وظيفية جمعوية، وحفاظا عليه كقيمة إنسانية لدى المغاربة قاطبة، وسكان مدينة سلا على وجه الخصوص، كما أكد “إدريس العلوي” رئيس “جمعية إبتسم” بمناسبة افتتاح احتفاليات المهرجان، محددا الأهداف الكبرى التي يقوم عليها.

وقص شريط بداية أشغال “المهرجان التطوعي” بندوة علمية وطنية، تدخل فيها أساتذة، فاعلين وأطر جمعوية، ونخبة سياسية، تطرقت خلاله لمجموعة من المواضيع القيمة، يمكن إجمالها فيما يلي:

كان أول تدخل من إلقاء الدكتور “سكو قرطيط” خصصه للحديث حول موضوع : “المجتمع المدني وأسئلة الإستراتيجية والقيم“. بعده تولى الأستاذ “مصطفى بوكور” الحديث حول : “أهمية المقاربة التشاركية في الرفع من أداء الجمعيات“. لينتقل الحديث للدكتور “إبراهيم تلوى” الذى انصب حول : “أهمية المقاربة التشاركية في الرفع من أداء الجمعيات“. قبل أن يتم اختتام عروض هذا اللقاء العلمي بمداخلة حول: “المجتمع المدني واستراتيجية العمل الجمعوي“، من تقديم الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد “مصطفى الخلفي“، كانت بمثابة مناسبة “للوزير” للإجابة حول مجموعة من الأسئلة التي تم طرحها من طرف المتدخلين والمشاركين.

وتخللت أشغال هاته الندوة العلمية كلمة لرئيس مجلس مقاطعة المريسة السيد “عزيز بنبراهيم” رحب خلالها باللجنة المنظمة لهذا الملتقى العلمي، وعلى رأسهم مسيرة الندوة الأستاذة “خديجة الأزهري“، على مجهوداتهم القيمة.

كما عرفت هاته الإحتفالية العلمية نقاشا عميقا في محاور حكامة المجتمع المدني، تكوينه، تشجيعه إعلاميا، تحفيزه ضريبيا، وتمكينه من الموارد المالية اللازمة لضمان استقلاليته الفعلية.

بعده، إحتضنت ساحة باب المريسة بذات المدينة، معرضا شيقا لملتقى الجمعيات المشاركة، كان مناسبة للجمعيات للتواصل المباشر فيما بينها من جهة، وبينها وبين المواطنين من جهة أخرى، قصد عرض خدماتهم والأنشطة التي يقدمونها، كما تخللت فقراته عروض فنية وموسيقى فولكلورية.

أما اليوم الثاني والأخير لهذا المهرجان، فقد عرف تنظيم دورة تكوينية جاءت في موضوع: “اكتساب مهارات تسيير المشاريع التنموية“، وذلك بقاعة الجماعة الحضرية لمدينة سلا، استفاد منها عشرات من الفاعلات والفاعلين الجمعويين، كانت من تأطير المدرب “محمد رفادي“، قدم من خلالها معلومات جوهرية وعملية في مجال تدبير المشاريع، بدءا بأولى خطوة ألا وهي ميلاد فكرة المشروع، مرورا بوسائل تفعيلها على أرض الواقع، وصولا إلا كيفية جني ثمارها واستغلالها بطريقة إيجابية تخدم مصلحة المتطوع، مصلحة الجمعية، ومصلحة الوطن والمواطن.

وقبل إسدال الستار عنه، شهد المهرجان التطوعي في نهايته تنظيم حفل ختامي بقاعة المركب الثقافي الملكي بنفس المدينة، تكريما لوجوه وفعاليات جمعوية أعطت الكثير في العمل التطوعي، منحت على إثره جوائز وشهادات تقدير للمشاركين في المهرجان التطوعي، تشجيعا وتحفيزا ودعما لقيمة العمل التطوعي وتأكيدا على أهميته.

إشارة: نشد عناية زوار موقع “المعلومة القانونية” من باحثين في مجال الديموقراطية التشاركية والمجتمع المدني، إلى أننا نتوفر على نسخة من تقرير تفصيلي لموضوع الندوة العلمية كاملة، بالتالي يمكنكم الإتصال بأرقام إدارة الموقع للحصول عليها.
شارك الموضوع للإفادة..
قد يعجبك ايضا