“التمكين الحقوقي للمرأة ومعيقات التجديد الفكري” موضوع لملتقى طنجة للمرأة في نسخته الثالثة

المعلومة القانونية – ذة. زهور منتاك

نظم “مركز المناصفة والمساواة لمؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية يوم السبت 17 مارس 2018 ببيت الصحافة بطنجة “النسخة الثالثة” لملتقى طنجة للمرأة تحت موضوع :

” التمكين الحقوقي للمرأة ومعيقات التجديد الفكري”

وقد عرف هذا الملتقى مشاركة كل من :

ذة.سعيدة ايت بوعلي، رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وبرلمانية.

د. عبد الله العلوي أبو إياد أستاذ باحث في السيكولوجية الجنائية والعلوم القانونية، أستاذ بالمعهد الملكي لتكوين الشباب والرياضة، أستاذ زائر بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، أستاذ بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.

ذة. بشرى إيجورك، ممثلة كاتبة ومخرجة.

دة. حنان النحاس، استاذة باحثة في العلوم القانونية وعضو المكتب المركزي للمؤسسة.

سيرت أطوار هذا اللقاء ذة. صفية الهيداني والتي رحبت في البداية بالجميع، قبل ان تعطي الكلمة لرئيسة مركز المناصفة والمساواة ذة. لمياء رضوان التي جددت الترحاب بالحضور والمشاركين، مذكرة بصيرورة نسخ هذا التقليد السنوي الذي أخذه على عاتقه مركز المناصفة والمساواة كمحطة ومناسبة هامة لإثارة قضايا المرأة الراهنة بغاية المساهمة في إغناء النقاش المجتمعي وتجاوز المعيقات المطروحة.

بعدها تناول الكلمة عمدة مدينة طنجة السيد البشير العبدلاوي، والذي شدد في معرض كلمته الافتتاحية على أهمية مثل هذه الملتقيات في مواكبة مختلف الاصلاحات الكبرى التي تشهدها المدينة، مشيدا بدور هذه المحطات في النهوض بالرصيد الثقافي للمدينة.

بعد ذلك انبرى الأساتذة في بسط مداخلاتهم، وأولاها قدمتها الأستاذة سعيدة ايت بوعلي في محور “تطور السياسة التشريعية الخاصة بالنساء“، بحيث أكدت في معرض كلامها بأن مسار النهوض بحقوق المرأة عرف مجموعة من المحطات، بدءا بمدونة الأسرة التي جاءت من أجل تقويم الحقوق وإعادة التوازن للمجتمع المغربي، مرورا إلى التمييز الايجابي أو الكوطا من أجل ضمان التمثيل الديمقراطي للمرأة بعدما كانت مغيبة، وذلك عبر مسار كرونولوجي لهذا التطور الذي مر به وضع حقوق المرأة في المغرب.

الأستاذة بشرى إيجورك، تناولت موضوع “دور الثقافة في تمكين المرأة ورهانات تغيير التفكير النمطي“، بحيث اشارت في هذا الإطار إلى نقطة تتعلق باستغلال الدراما المغربية في تقديم صورة المرأة المغربية في قالبها السلبي في إغفال للاستعمال الأمثل لذلك في توعيتها بحقوقها، مؤكدة على وجود تقصير حقيقي في إبراز صورة المرأة المغربية الحقيقية.

الدكتورة حنان النحاس، تطرقت إلى موضوع ” دور المجتمع المدني في التمكين الحقوقي للمرأة “، بحيث عرجت بمداخلتها على مفهوم التمكين من مختلف منطلقاته، مؤكدة على دلالته القطعية في المشاركة الكاملة للمرأة في صنع القرارات والسياسات، قبل ان تتطرق لانواع التمكين سواء الاقتصادي والسياسي والقانوني، لتؤكد في الأخير على الاهمية القصوى للتمكين الاجتماعي باعتباره مدخلا اساسيا للتغلب على العقلية السائدة أو الموروث الثقافي المتجدر داخل المجتمع.

د. عبد الله العلوي أبو إياد، تناول موضوع ” المنظومة القانونية للمرأة وتمظهرات التحولات الاجتماعية “، والذي قارب الموضوع من الجانب الابستمولوجي، واعتبر أن النسق الاجتماعي هو القناة التي تقوم المكون المجتمعي، مما يتضارب مع القاعدة القانونية، والتي تهدف إلى تغيير السلوك الانساني حسب رأيه وبالتالي فهي تغيب بذلك الذات الانسانية، مبرزا أن الحياة العامة هي مشتركة ولايجب الانفراد في تسييرها.

وبعد هذه المداخلات التي لاقت تجاوبا واضحا عرفت القاعة نقاشات وتفاعلا ملحوظا لتبادل وجهات النظر وكذا إغناء النقاش، ليتم اختتام هذا الملتقى بتوزيع شهادات الشكر على الاساتذة و تلاوة البلاغ الختامي.

شارك الموضوع للإفادة..

قد يعجبك ايضا