ملخص الورش التأطيري الذي خصص للطلبة المسجلين بسلك الدكتوراه، يوم 17 فبراير 2018 بمركز الشريفة للا أم كلثوم العلوي بمدينة طنجة
المعلومة القانونية – الدكتور أحمد درداري
أستاذ التعليم العالي مؤهل بجامعة عبد المالك السعدي.
وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية
بمرتيل.
من باب الدور الاساسي والمسؤولية التي يتحملها الاستاذ المشرف على رسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه بالخصوص لكون بحث الدكتوراه أو الأطروحة هي مسؤولية الأستاذ المشرف الذي يضمن التأطير ويسهر على تتبع خطوات الطالب المسجل بمركز الدكتوراه والحامل لمشروع علمي أكاديمي، كما يحرص على جودة منتوجه المعرفي، حيث أن مناقشة الأطروحة من قبل اللجنة العلمية وتقديم الملاحظات تتوجه للأستاذ المشرف بطريقة غير مباشرة فيما يخص الواجبات الملقاة على عاتقه كمشرف على الأطروحة.
فحسب ميثاق الأطروحات ودفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الدكتوراه المعتمد بموجب قرار 2008، تنص الفقرة الثانية منه على ما يلي: (( يعد مدير الاطروحة هو المسؤول عنها، ويلتزم بتخصيص جزء مهم من وقته لتتبع تقدم البحث بصفة منتظمة ومناقشة طالب الدكتوراه حول التوجهات الجديدة التي يمكن أن يتخذها في ضوء النتائج المحصل عليها، لذلك فمن الضروري أن يتم منذ التسجيل الأول اقرار مبدأ اللقاءات المنتظمة والمتكررة بين طالب الدكتوراه ومدير أطروحته )).
ويأتي هذا اللقاء التأطيري الأول كالتزام قانوني بهدف تلقين الطلبة منهجية البحث في العلوم القانونية وكيفية التحلي بالفضائل والمؤهلات التي يجب أن تتوفر في الطالب الباحث لاسيما منهجية الاشتغال على موضوع الأطروحة والاستقامة والحفاظ على الأمانة العلمية ومواكبة المستجدات اضافة الى التواضع والتجرد وتجاوز السلبيات التي قد تعترضه.
أولا: الشروط الذاتية والموضوعية لإنجاز اطروحة الدكتوراه :
1 – الشروط الذاتية:
بالنسبة لأهلية الباحث كيفما كان مستواه أو الشروط الذاتية فقد حددها الفقهاء والعلماء والأكاديميون كل من زاويته.
فأبي الحسن الماوردي في كتاب (أدب الدنيا والدين )، حدد شروط طالب العلم في تسعة شروط وهي: العقل لإدراك الأشياء – الفطنة لتصور الغوامض من العلوم – الذكاء لاستقرار ما يفهمه ويتصوره الطالب – الشهود التي يدوم بها الطالب – الاكتفاء بمادة تغنيه – الفراغ لتحقيق الاستكثار – عدم القواطع بسبب المشاغل والأمراض – طول العمر للاستكثار والرقي – ثم الظفر بعالم سمح بعلمه متأن في تعلمه.
بينما الأكاديميون فقد حددوا شروطا عشرة وهي:
الابتعاد عن الغرور – تجنب الباحث اعتبار أي رأي غير قابل للنقاش – تجنب الباحث اعتبار الآراء حقائق نهائية وان كانت مؤيدة من طرف الأغلبية – ألا يعتبر القياس أو المشابهة لا تقبل المناقشة – ألا يعتبر السكوت عن بعض الحقائق أمرا نهائيا – الالتزام بالموضوعية ولا يحذف حجة لاختلافها مع رأيه – تحري الدقة عند اعتماد المراجع دون اغفال للمعلومات الخاصة بها – التدقيق في استعمال المفاهيم والمصطلحات – التدقيق في نقل الآراء والاقتباسات واسناد الرأي لصاحبه والاقتباس الى مصدره – ثم الاعتماد على النفس في الارتباط بالبحث طيلة مراحل انجازه.
2 – الشروط الموضوعية :
لتحقيق منتوج معرفي حقيقي لابد من توفر شروط عامة مطلوبة على المستوى الكوني وهي:
الحرية الأكاديمية: والتي ترتبط بحرية الرأي والتعبير التي تعتبر مؤشر المجتمعات الديمقراطية لاسيما في العلوم القانونية والاجتماعية .
التمويل الكافي: أي توفير مستلزمات البحث العلمي المادية واللوجستيك لتيسير الولوج و المواكبة للحقول المعرفية وتغطي كل مراحل انجاز البحث العلمي.
الاستقلال النسبي لمراكز البحث: تجنب أي تأثير أو ضغوط تقوض مسار البحث العلمي أو عرقلة مشاريع الدراسات والأبحاث.
ثانيا: الضوابط الأدبية والعلمية:
ان الطالب الباحث في العلوم القانونية مطالب بأن يلتزم ويتبع أسلوبا منهجيا يميزه عن باقي الطلبة الباحثين في علوم الدين والأدب من خلال كيفية تصفح واستعمال المراجع وكيفية الجواب عن الاشكالات المطروحة البسيطة والمعقدة منها ومادة البحث والغاية التي يتوخاها.
كما أنه باتباعه لمراحل مضبوطة ومنهجية في معالجته موضوع الرسالة أو الأطروحة وفق ضوابط أكاديمية متفق عليها تضفي قيمة على منتوجه العلمي.
وأيضا بتطبيقه بشكل مضبوط لمنهج علمي دون اخر من بين المناهج المتاحة واحترام شروط استعمال هذا المنهج أو ذاك الذي يتماشى مع طبيعة موضوع الدكتوراه و توظيفه بشكل دقيق ومناسب ومحترف يضمن الجودة العلمية المطلوبة.
ان الوقوف على الخطوات الضرورية لإجراء دراسة والتدريب على استعمال أدوات البحث الأكاديمي ومنهجية توثيق المعلومات القانونية المختلفة المصادر حسب دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الدكتوراه المعتمد بقرار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بتاريخ 23 شتنبر 2008 تتلخص في ما يلي:
يتم التسجيل في مركز الدكتوراه من خلال حمل الطالب لمشروع بحث متميز بالدقة ويحظى بقبول اللجنة العلمية البيداغوجية للمركز.
ان النظام الذي يسري على الطالب الباحث بسلك الدكتوراه هو نظام (LMD اجازة – ماستر – دكتوراه)، وهو نظام يجمع بين حرية اختيار الطالب وسلطة الاشراف وتوجيه الاستاذ المشرف أي الاتفاق بينهما، مع قابلية الموضوع للإنجاز في الآجال القانونية التي حددت في ثلاث سنوات كحد أدنى و ست سنوات كحد أقصى. ومن المفروض في البحث أن يكون ذا جودة علمية ويتصف بالراهنية، ويدخل ضمن التخصص، كما على الطالب الباحث ان يوفق بين مؤهلاته المادية والعلمية واتقان استغلال الوقت. فهو الذي يستفرد بتفكيك اشكالية البحث والدفاع عن الحلول التي يراها بمنظار علمي موضوعي والتعامل مع الفرضيات مؤقتا الى حين اثبات التمييز والفصل بين الشك و اليقين في التعامل مع الحقيقة العلمية .
هذا وللطالب الباحث حقوق وعليه وعلى الاستاذ المشرف واجبات كما يلي:
ثالثا: حقوق والتزامات الطالب الباحث:
حقوق الطالب المتدكتر :
الحق في اختيار الموضوع وحق تغيير ه اذا تبين لبس في الموضوع بالاتفاق مع الاستاذ المشرف وقبول ادارة المركز ودون الخروج عن المواضيع المطروحة للاختيار.
الحق في الوصول الى المعلومات حول الموضوع.
الحق في التمويل الممكن لتيسير مواصلة عملية البحث.
الحق في التأطير المتفرد والجماعي .
الحق في التوجيه والارشاد.
الحق في حضور الندوات والملتقيات العلمية.
الحق في المشاركة في الأنشطة العلمية بعد السنة الثانية .
التزامات الطالب المتدكتر:
الالتزام بتسليم المذكرات المرحلية ( التقرير السنوي) للأستاذ المشرف.
الالتزام بحضور التأطير الجماعي والفردي.
الالتزام بالمشاركة في الندوات والملتقيات العلمية.
الالتزام بنظام مركز الدراسات الدكتوراه.
الالتزام بالخطوات العلمية في اعداد الأطروحة .
الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي والملكية الفكرية.
رابعا: التزامات الأستاذ المشرف على مشروع اطروحة الدكتوراه :
عليه بتوجيه الطالب الباحث.
عليه بمساعدة الطالب الباحث بالمعلومات التي تفيده في موضوع بحثه.
علية بتنظيم لقاءات تأطيرية بشكل فردي أو جماعي.
عليه بالحرص على جودة المنتوج العلمي ومدى احترام ادبيات التحليل الأكاديمي المطلوب.
عليه بالعمل على نشر مقالات الطالب الباحث.
عليه بإرشاد الطالب الباحث وتوزيع عمل بحثه على مراحل زمنية مضبوطة.
عليه بتحديد تاريخ مناقشة الاطروحة و مساعدته في الترخيص لذلك.
خامسا: الخطوات التي ينبغي للطالب الباحث اتباعها:
بعد اختيار الطالب للموضوع من بين المواضيع المقترحة من قبل الاساتذة أعضاء المركز والمتواجدة على الموقع الالكتروني لمركز الدكتوراه، وتقديم تقرير بمثابة تصور أولي الذي قدمه الطالب الباحث من خلال ملأ استمارة الترشيح لاجتياز المباراة على نفس الموقع، وبعد قبوله للترشح ومقابلته للجنة العلمية و الاعلان عن قبوله ضمن لائحة المقبولين بصفة نهائية والاتفاق مع الاستاذ المشرف، ووضع الملف الأصلي لدى ادارة المركز يصبح الطالب الباحث معني بكل الالتزامات تجاه مشروع الأطروحة وله كل الحقوق المنصوص عليها قانونا، لذا عليه باتباع الخطوات التالية:
أولا: على الطالب الباحث أن يجرد مادة البحث عبارة بيبليوغرافية أولية ولا تستثني أي مرجع له علاقة بالموضوع من كتب فقهية وبحوث متخصصة و القيام بجرد لفهارس الخزائن ودلائل دور النشر والاستعانة بالمعاجم القانونية .
ثانيا: انتقاء المراجع والمصادر والمجلات والدوريات اضافة الى الرسائل و الأطاريح، والجرد يكون وفق معايير محددة تراعي اسم المؤلف وعنوان الكتاب ودار النشر وتاريخ النشر.
والقيام بجرد للمجلات والدوريات المتخصصة والمقالات مع ارفاقها بكل المعلومات المطلوبة.
انجاز المقابلات والمراسلات والزيارات والدراسات الميدانية اذا تطلبها موضوع الأطروحة.
ان لهذه المهام مخاطر لابد من أخذ الاحتياطات وتوخي الحذر من توظيف المعلومة بشكل خاطئ أو اسنادها لغير صاحبها أو المبالغة فيها.
ثالثا: طريقة توظيف وتوثيق المعلومات في العلوم القانونية:
قراءة المراجع قراءة أولية لمعرفة مضامينها وأخذ نظرة عنها لتمييزها من حيث أهميتها وترتيبها حسب الأولوية التي يفرضها البحث.
اعداد البطائق أو الحامل الالكتروني لتسهيل عملية التوثيق وتوظيف المعلومات، ومن الأفضل تخزين المعلومات المهمة في ذاكرة الكترونية حفاظا عليها من الضياع.
قراءة معمقة نقدية وتحليلية لتقديرها وربطها بتصور الطالب الباحث لموضوع أطروحته والتركيز على ما تم اغفاله واقتباس ما له صلة وتوثيقه للعودة اليه عند التحرير.
الاقتباسات واستعمال المعلومة بأمانة وذلك باستعمال جملة أو فقرة ونقلها حرفيا من مرجع معين ينبغي وضعها بين مزدوجتين وأن تكون بخط مغاير وارفاقها بمعطيات عن صاحبها.
رابعا: تحديد اشكالية البحث والتركيز على الجوانب التي يكتنفها الغموض وتحظى باهتمام الجمهور أو تمثل معضلة قانونية أو اجتماعية … والابتعاد عن الجوانب الميتة أو الروتينية في الموضوع والتي لا تضيف جديدا الى رفوف المكتبة الجامعية والمكتبة الوطنية ولا تعطي جديدا للموضوع، والحرص على التخصص الذي ينتمي اليه موضوع الاطروحة، والتركيز على معالجة التناقض الموجود بين ما هو قائم وما ينبغي أن يكون في الواقع كما يطلبه الناس، مثل الخلل في الأداء الوظيفي للإدارة والذي لا يبدو للعوام، لكنه يسبب مشاكل اجتماعية أو قانونية.
خامسا: صياغة مشكلة البحث بشكل صحيح وذلك بتحديد الموضوع الرئيسي الذي اختاره الطالب المتدكتر، وتحديد الاشكاليات الفرعية المتفرعة عنه وتحديد الباعث أو الدوافع لاختيار الموضوع ، واظهار ما ان كانت هناك دراسات سابقة حول نفس الموضوع، وتحديد الصعوبات التي يتوقعها الباحث ووضع الفروض العلمية التي تبين خيال الباحث ومستوى اطلاعه وحجم الرصيد المعرفي الذي اكتسبه خلال مساره الجامعي.
سادسا: وضع تصميم للموضوع الذي يعتبر مغامرة وعملية توقعات متعمدة يتوخى من خلالها الطالب الباحث وضع مواقف تحت الضغط بالتحديد الافتراضي لإمكانية تطويع الحلول للمشكلة موضوع الأطروحة واتباع خارطة طريق عبر التصميم الذي يرفع للأستاذ المشرف فيقبله أو يرفضه كلا أو جزءا بعد الاطلاع عليه وتقديم ما يمكن من ملاحظات وتوجيهات.
سابعا: تحديد المفاهيم والمصطلحات التي سيستعملها الطالب الباحث في موضوع البحث، وتحديد المجال البشري والمكاني والزماني للبحث وتصنيف البيانات وتبويبها .
سادسا: كتابة وتحرير موضوع الاطروحة:
مرحلة التحرير والكتابة هي عملية تتطلب خبرة باعتبار ذلك صلة وصل بين الباحث والجمهور يتطلب أخذ بعين الاعتبار كل باحث أن هناك متخصصين قد يقتنعون بما يكتب الباحث وقد يؤاخذون على عطاءه، فهناك بحوث رفضت ولم ترقى الى المستوى الاكاديمي والعلمي المطلوب، كما هناك بحوث لأهميتها واتقانها توجت بتوصيات بالنشر.
ان مجهود تحرير البحوث واعطاء العناية الكافية لقواعد وأصول الكتابة الأكاديمية يزيد من جودة البحث، ذلك أن اختيار أسلوب الكتابة ولغتها واحترام الضوابط المنهجية وتجنب الكتابة المتحررة.
فهناك شروط معقولة تجمع الكتابات كتقسيم الموضوع الى عناصر وهي:
المواد التمهيدية وصلب الموضوع ثم خاتمة وهوامش وقائمة المراجع ثم الفهرسة.
1 – المواد التمهيدية: ان اختيار العنوان المختصر والذي يكون في الغالب جذابا ويحيل على فكرة مهمة تثير شهية القارئ قبل تصفح المضمون وعليه ينبغي تجنب اثارة العنوان الجذاب والمحتوى الفارغ، فالحقيقة والأمانة العلمية هي قيمة البحث الاكاديمي.
فالمقدمة مهمة لجميع البحوث وهي تلخيص لمدى جاهزية الباحث من خلال عرضه لحيثيات الموضوع بدءا بتعريف الموضوع و تحديد الاشكالية الرئيسية والاشكاليات الفرعية، ودواعي اختيار الموضوع وتعريف المصطلحات والمفاهيم الأساسية المتحكمة في توجهات الباحث ورسم الأهداف التي يرغب في تحقيقها الباحث وتحديد عناصر البحث الزماني والمكاني والنظريات العلمية ذات الصلة بالبحث بحسب طبيعة الموضوع، والاشارة الى مختلف الصعوبات كالمتعلقة بالمراجع أو الامكانيات التواصلية أو الامكانيات المادية ووضع خطة للبحث وايضا الالتزام بالمنهج او المناهج المتبعة والتي فرضتها شروط المعالجة الصحيحة للموضوع مع الاشارة الى التقسيم الممكن. و لا تقل مقدمة البحث عن عشرون صفحة واذا كانت أطول من ذلك، يمكن تخصيص لها فصلا تمهيديا اذا رأى الباحث ان هناك قضايا تنسجم مع فصول البحث ولا يمكن ادراجها كفصل ضمن المتن.
2 – العرض: ان كتابة عرض الموضوع تخضع لضوابط محددة تحافظ على معياريتها حتى تكون مفهومة ومقروءة وذات معنى، كما أن الصياغة والأسلوب يضفيان على الكتابة الاكاديمية قيمة مضافة. فالعناية والدقة هما أيضا امتحان للباحث وأداة تميزه عن غيره لأن المعلومات لوحدها غير كافية اذا لم يتم توظيفها بمهارة أو بشكل جيد وايصالها للقراء.
ان مسألة تنظيم المعلومات وترتيبها بحسب الأولويات التي يفرضها الموضوع بشكل منطقي تحافظ عل نسقيته وتماسكه وترابط أجزائه، وتجعل الموضوع سهل الفهم بالإضافة الى سلاسة اللغة والابتعاد عن الركاكة والاسلوب المعقد والاطناب والحشو، بحكم أنها تفقد تعبير الباحث قدراته البلاغية، والابتعاد عن الكلام الفضفاض والأحكام الجاهزة و أسلوب التنميق ولغة السجع والتهويل والمبالغة.
كما أن التقسيم المناسب يساعد على وضوح الافكار بحيث ان رسالة الماستر غالبا ما تنقسم الى قسمين وموضوع الاطروحة ينقسم الى بابين وتقسيم الباب الى قسمين والقسم الى فصلين والفصل الى مبحثين …الخ . وتكون عموما العناوين الرئيسية وسط الصفحة والعناوين الفرعية عن يمينها.
3 – الاقتباس: اما أن يكون تقميشيا ومختصرا في نقل المعلومات واما اجماليا. وقد يكون حرفيا لتأكيد وجهة نظر الباحث مثل النص القرآني او الحديث النبوي، وقد يكون نصا عندما يعجز الباحث عن التعبير عن المعنى الموجود بالنص الأصلي بأسلوبه الخاص، لذلك يوضع النص بين مزدوجتين اذا كان النص يفوق ستة أسطر، ويثبت بخط قريب من حجم خط التحرير.
4 – اشارات الوقف: تضفي أهمية على المعاني وجمالية القراءة وتستعمل بإتقان لدلالتها الأدبية.
5 – الهوامش: لا يوجد بحث سردي ولا يقبل أي بحث خال من الهوامش المفسرة للمتن والمكملة لمعاني الفقرات والتي تحيل الى المراجع المستعملة ويستحسن أن تكون في أسفل كل صفحة، وهناك من يفضل وضعها في نهاية كل فصل.
6 – خاتمة: وهي محطة الوصول وعندها يتنفس الباحث الصعداء وهي خلاصة عامة او استنتاجات وهي عصارة ما تناوله الباحث وما استوقفه أو أثار فضوله العلمي لإشكال او تناقض أو فكرة أو قضية تتعلق باهتمامه اثناء عملية التمحيص والتحليل للموضوع الذي اشتغل عليه.
7 – لائحة المراجع: وتنقسم الى نوعين، لائحة أساسية تم استعمالها من طرف الباحث لارتباطها المباشر بموضوع البحث، ولائحة يضيفها لأهميتها بغية توفيرها للباحثين المقبلين على اجراء بحوث مكملة للبحوث المنجزة.
وتنقسم المراجع الى كتب باللغتين ثم أطروحات ورسائل ومجلات ومقالات ثم الوثائق الحكومية والمنشورات والقوانين …
8 – الفهرس أو صفحات المحتويات: وهي جرد للعناوين المتواجدة في المتن بشكل اجمالي، وهي ضرورية بالنسبة للبحث وتعطي نظرة عن محتوى الاطروحة وهي بوصلة لمن يريد تصفحها، فالفهرس يتكون من عناوين البحث وارقام الصفحات المتواجدة بها وغالبا ما تكون في نهاية البحث، وهناك من يضعها في بدايته.
9 – ملخص الأطروحة: ويكون مختصرا ودقيقا وشاملا للموضوع ويلقيه الباحث أمام لجنة المناقشة يتطرق فيه لأهم ما جاء في البحث والاستنتاجات التي توصل اليها.
كان هذا ملخصا للورش التكويني في الملتقى التواصلي الأول مع طلبتي المسجلين بسلك الدكتوراه .
وفي اللقاء القادم بحول الله سيكون موضوع الورش التكويني حول : كيفية تطبيق المناهج العلمية في دراسة الرسائل الجامعية وأطاريح الدكتوراه. وتفسير علم المنهج (الجانب النظري) والمنهج (الجانب التطبيقي) والذي يعني الطرق والعمليات الاجرائية والتقنيات التي ترشد الباحث في عملية البحث ذلك أن الاتجاه المعاصر يجمع بينهما.
فالنظريات تنير طريق البحث وتساعد على الاستيعاب والتفسير نجملها في: منهج الأنماط المثالية لماكس فييبر والمنهج البنيوي لليفي اشتراوس و جون بياجي والمنهج الوظيفي لسبنسر وتيماشيف وبارسونز ومالينوفسكي وميرتون وكولدن وكنجزلي دايفز والمنهج النسقي لبارسونز و دافيد استون وميرتون وغابرييل الموند و لفون برتالفني و نوربار دينر والمنهج الجدلي لهيجل و ….
بينما مناهج البحث الميداني التي يطبقها الباحث في التنقيب للوصول الى الحقيقة العلمية ومنها: المنهج التاريخي، والمنهج المسحي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج التجريبي، ومنهج تحليل المضمون، والمنهج المقارن ….
والله ولي التوفيق.
شارك الموضوع للإفادة..