قراءة في نص الخطاب الملكي لذكرى المسيرة الخضراء

في مثل هذا اليوم من كل سنة يخلد الشعب المغربي ذكرى المسيرة الخضراء، إحتفاءا بيوم مسيرة سلمية شعبية قادها المغفور له الحسن الثاني، من أجل تحرير الصحراء المغربية من الإحتلال الإسباني.

ومن أجله وجه الملك محمد السادس اليوم الإثنين 6 نونبر 2017 خطابا إلى كافة الشعب المغربي، هذا الخطاب الذي يأتي بعد إقالة مجموعة من الوزراء المشاركين في الحكومة الحالية، وتعبيره عن سخطه عن وزراء آخرين شاركوا في الحكومة السابقة.

الخطاب الذي تلاه صاحب الجلالة، بدأه بتذكير مكونات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء التي قادها الراحل الملك الحسن الثاني، معبرا من خلال ذلك عن دلالات رمزية وتاريخية، على اعتبار أن هذا الحدث يعود للذكرى 60 عن خطاب المغفور له محمد الخامس بمحاميد الغزلان.

وفي هذا الصدد، أشار الملك محمد السادس أن مسار القضية الوطنية في النسق الدولي يسير في إتجاه إضفاء الشرعية القانونية والتاريخية، كما اضاف أن الموقف المغربي دوليا -ضمن قضية الصحراء المغربية- له أساس قانوني، وهو المصداقية وإحترام المواثيق الدولية والعمل بها، مع تنبيه جلالته في خطابه، أنه يجب الأخد بعين الإعتبار ضرورة إستحضار كل الدروس الفاشلة التي أبانت عليها التجارب السياسية السابقة من أجل الإستفادة منها، التي بموجب حاول تذكير المنتظم الدولي بتحمل مسؤولياته في أي خطوة ضمن إجراءات تسوية ملف الصحراء.

من جهة أخرى أورد جلالة الملك خلال هاته الذكرى العظيمة، أن كافة المجهودات المبذولة على المستوى الداخلي التي تقودها المملكة نابعة -بشكل ضروري- من رغبته في مواصلة العمل على التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية للأقاليم الصحراوية، الشئ الذي لن يتأتى إلا من خلال تفعيل الجهوية المتقدمة -الموسعة- والحرص على الرفع بمستوى تنمية الثقافة الحسانية بالخصوص، سواء من خلال تعريفها، وتشجيع كل من يمثلها ومن يعرف بها، هذا بالطبع إلى جانب كل مكونات وفعاليات الثقافة المغربية بشكل عام، وأيضا الإنفتاح على الثقافة العالمية.

وفي نفس الموضوع، عبر صاحب السمو عن نظرته فيما يخص المسار، وحيث أكد على ضرورة تضافر الجهود من أجل التعبئة الوطنية الجميعة لمواصلة نفس الأهداف المرتبطة بدلالات المسيرة الخضراء السلمية، فيما يخص روح المشاركة الوطنية في مسيرة التنمية والتقدم.

وفي الكلمات الأخيرة لهذا الخطاب، ترحم الملك محمد السادس على كافة أرواح شهداء الوطن الأبرار، وعلى رأسهم الراحل المغفور له محمد الخامس، والحسن الثاني قائد هاته المسيرة.

ذ.قديري المكي الخلافة، مدير موقع “المعلومة القانونية”

قد يعجبك ايضا