الباحث “البغدادي” يكتب : الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية
بين ضمانات المقترح الأوروبي الجديد وآمال الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب
الدكتور محمد البغدادي
باحث في العلوم القانونية
جامعة عبد المالك السعدي بطنجة
المملكة المغربية
مقدمة:
لاريب في أن الحرب الروسية الأوكرانية تعرف تطورات جد إيجابية بخصوص الاتصال الهاتفي الثاني بين الرئيس الأمريكي الجديد السيد دونالد ترامب والرئيس الروسي السيد فلاديمير بوتين بتاريخ 18 مارس 2025 في ظل تحفظ ورفض زعماء وقادة الاتحاد الأوروبي من هذا التقارب الأمريكي الروسي على اعتبار أنه يزعزع ويهدد الأمن القومي الأوروبي بعد الاتصال الهاتفي الأول بتاريخ 12 فبراير 2025، لاسيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية في شخص الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب خرجت من عدد كبير من الاتفاقيات والمنظمات الدولية ذات المشهد العالمي الوازن خلال توليه السلطة الرئاسية بتاريخ 20 يناير 2025.
ويمكن تعريف الحرب الروسية الأوكرانية على أنها حرب وكالة، حيث تم توظيف دولة أوكرانيا لأهداف وخدمة أجندة السياسة الأمريكية ضد احتواء النفوذ الروسي الذي يطالب بتوفير الضمانات الأمنية بشأن وقف هذه الحرب التي عمرت لأكثر من 3 سنوات.
واعتبارا لأهمية ومكانة موضوع الحرب الروسية الأوكرانية داخل الساحة العالمية الراهنة في ظل التهديدات والمخاطر والتحديات الأمنية المتزايدة، فإن الإشكالية المركزية تتمثل فيما يلي: كيف يمكن احتواء الحرب الروسية الأوكرانية في ضوء آمال الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب؟
وتحت هاته الإشكالية المحورية تتفرع عنها التساؤلات التالية: ماهي ضمانات المقترح الأوروبي الجديد لوقف الغزو الروسي على أوكرانيا؟ وماهي آمال الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب خلال تطورات الحرب الروسية الأوكرانية ؟
ولمقاربة هذا الموضوع، ارتأينا الاعتماد على التقسيم التالي:
المبحث الأول: ضمانات المقترح الأوروبي الجديد لوقف الغزو الروسي على أوكرانيا
المبحث الثاني: آمال الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب خلال تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
المبحث الأول: ضمانات المقترح الأوروبي الجديد لوقف الغزو الروسي على أوكرانيا
معلوم أن الحرب الروسية الأوكرانية ماهي إلا وسيلة استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لاحتواء وامتصاص النفوذ الروسي على الأراضي الأوكرانية، وذلك بما ينسجم مع الدعم المالي والعسكري لدولة أوكرانيا التي تخضع لضغوطات وإملاءات لكل من أوروبا وحلف شمال الأطلسي.
وعليه، سوف نتطرق إلى تطبيق “نموذج قبرص” على أوكرانيا من جانب الاتحاد الأوروبي في المطلب الأول والتوترات الأمنية بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التقارب الروسي الأمريكي في المطلب الثاني.
المطلب الأول: تطبيق “نموذج قبرص” على أوكرانيا من جانب الاتحاد الأوروبي
كشفت مصادر أوروبية أن الاتحاد الأوروبي يدرس “أفكارا مبكرة” بشأن تطبيق “نموذج قبرص” على أوكرانيا، في خطوة تهدف إلى تجميد النزاع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات من دون الاعتراف رسميا بسيادة روسيا على الأراضي التي تسيطر عليها.كما شهد الموقف الأميركي تجاه الحرب في أوكرانيا تغيرًا ملحوظًا، فبعد أن قدمت واشنطن دعمًا قويًا لكييف، شمل مساعدات عسكرية واقتصادية وفرض عقوبات صارمة على روسيا، بدأت السياسة الأميركية تتغير منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض. مع توليه المنصب، تبدلت نظرة واشنطن إلى الحرب في أوكرانيا، حيث وجّه الرئيس الأميركي انتقادات حادة لكييف، وألمح إلى أنها تتحمل جزءًا من المسؤولية في اندلاع الصراع.
وبالمقابل، فإن فرنسا تستضيف قمة أوروبية بتاريخ 27 مارس 2025 بمشاركة نحو 30 دولة، تستهدف تجديد الالتزام العلني بدعم أوكرانيا، وسط حديث يتصاعد عن إمكانية نشر قوة مسلحة تابعة للتكتل بكييف. وتركز القمة على استكمال العمل بشأن المساعدات العاجلة للجيش الأوكراني، وتطوير نموذج مستدام للقوات المسلحة الأوكرانية، من أجل منع أي هجوم روسي جديد، وصياغة ضمانات أمنية تقدمها الجيوش الأوروبية. وأكد أن هذه الترتيبات ستُستكمل خلال الأيام المقبلة.
المطلب الثاني: التوترات الأمنية بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التقارب الروسي الأمريكي
في ظل حجم التوترات الأمنية بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصًا بعد الحرب الروسية الأوكرانية والتصريحات المثيرة للجدل من قبل الرئيس الأميركي السيد دونالد ترامب، تتزايد الدعوات داخل القارة لتعزيز قدراتها الدفاعية بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة. من بين هذه المبادرات، برز العرض الفرنسي بتقديم درع نووي لحماية أوروبا، مما يثير تساؤلات حول مدى استعداد الدول الأوروبية للالتفاف حول هذا الطرح الجديد.
المبحث الثاني: آمال الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب خلال تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
لقد أثار الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب موجة من الغضب والانتقادات والرفض من طرف زعماء وقادة الاتحاد الأوروبي بشأن هذا التقارب الروسي الأمريكي الذي بلا شك ستدفع واشنطن إلى مراجعة علاقاتها وحلفائها الاستراتيجيين مع دول أوروبا.
وتبعا لذلك، سوف نتناول إعلان بيت الأبيض بشأن الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب في المطلب الأول وانعكاسات إعلان البيت الأبيض على روسيا والغرب في المطلب الثاني.
المطلب الأول: إعلان بيت الأبيض بشأن الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب
بعد إعلان البيت الأبيض أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ 18 مارس 2025 انتهى واستمر لأكثر من ساعتين ونصف ساعة، كشفت بعض التفاصيل، فقد أكد الكرملين أن الاتصال ناقش ملف أوكرانيا، لافتا إلى اتفاق تم بين الزعيمين إبقاء التواصل، وأوضح أن الزعيمين اتفقا أيضا تفاق على تبادل 175 أسيرا من روسيا وأوكرانيا مع تشكيل لجان خبراء لتسوية الأزمة الأوكرانية، كما أكد بوتين لترامب التزامه بالحل السلمي للصراع، مع تشديده على وجوب التوقف عن تسليح كييف، كذلك وافق بوتين على وقف استهداف الطاقة الأوكرانية لـ 30 يوما، يوما وأعطى أمرا مماثلا للجيش الروسي، مع تطوير مبادرة لحماية الشحن في البحر الأسود، في الوقت ذاته، شدد بوتين على ضرورة أن يكون وقف النار مستداما، خصوصا وسط الحاجة الملحة إلى السلام، بدوره، أكد البيت الأبيض أن مفاوضات أوكرانيا ستبدأ على الفور في الشرق الأوسط في الرياض، حيث كانت المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والروس بشأن النزاع في أوكرانيا التي استمرت لأكثر من 12 ساعة بتاريخ 24 مارس 2025.
وفي محادثات الرياض تسفر عن التوصل إلى “اتفاق مشروط” وتقدم بين روسيا وأميركا بشأن وقف النار في أوكرانيا.. وفي سياق متصل قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة الأميركية تعرب عن امتنانها لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتسهيله المحادثات الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا..
وأعلن البيت الأبيض أن “روسيا وأوكرانيا تعهدتا بوقف الأعمال العدائية بالبحر الأسود”، موضحا أن كييف تعهدت “بوقف الهجمات في البحر الأسود”.. وأكد وزير الدفاع الأوكراني، رئيس الوفد الأوكراني في محادثات الرياض، رستم أوميروف، أنه تم التوصل إلى اتفاقيات مع الولايات المتحدة لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وتنفيذ حظر كامل على مهاجمة منشآت البنية التحتية للطاقة.
وقال أوميروف: “اتفقت جميع الأطراف على ضمان سلامة الملاحة، ووقف استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود. واتفقت جميع الأطراف على تنفيذ اتفاقيات الرؤساء بشأن فرض حظر كامل على ضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وروسيا”.. وإلى ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها ستدعم صادرات الأسمدة الروسية، بعد إعلانها أنها ستبدأ رفع العقوبات الزراعية عليها بسبب غزوها لأوكرانيا.
المطلب الثاني: انعكاسات إعلان البيت الأبيض على روسيا والغرب
في مكالمة هاتفية امتدت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب القضايا العالقة بين البلدين، وعلى رأسها أزمة أوكرانيا. ووفقا للكرملين، أكد بوتين التزامه بخيار الحل السلمي، معلنا وقف استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يوما، إضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن تبادل 175 أسيرا من كل جانب. كما طالب بوتين بإيقاف الدعم العسكري والاستخباراتي الغربي لأوكرانيا كشرط لقبول هدنة أوسع . واقترح استبعاد كييف من المفاوضات المستقبلية، مفضلا التفاوض المستمر مع واشنطن فقط. كما أعلن الكرملين أن روسيا راضية عن تطور الحوار مع أميركا وأنه سيتم تفعيل مبادرة البحر الأسود بعد استيفاء عدد من الشروط وأكد الكرملين أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الهجمات على البنية التحتية ومنشآت الطاقة في أوكرانيا لا يزال ساريا، من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن تدرس طلبات موسكو بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في البحر الأسود بشأن الحبوب لسنة 2022.
وبينما تتحرك بريطانيا وفرنسا لبحث تشكيل قوة أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، تتصاعد نبرة التوتر مع إدارة ترامب، التي تنظر إلى هذه المبادرة بعين من الشك والسخرية. تسريبات جديدة كشفت عن ازدراء واضح داخل الإدارة الأميركية تجاه القدرات الأوروبية، وسط اتهامات بأن القارة العجوز تتخبط في ملفات تفوق إمكانياتها. وفي ظل هذا الانقسام الغربي، يبقى السلام في أوكرانيا مرهونًا بصراع الإرادات أكثر من كونه مسألة أمنية.
كما أن اجتماع وزراء الخارجية للناتو في بروكسيل المنعقد في 3 و4 أبريل 2025 أكد على إرسال قوة عسكرية إلى أوكرانيا وفرنسا تعطي مهلة أخيرة لبوتين لحسم قراره من السلام، وذلك في ظل فرض الولايات المتحدة الأمريكية على قادة وزعماء دول الاتحاد الأوروبي وتهديدها من الانسحاب من منظمة حلف الناتو.
وحيث إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتاريخ 2 أبريل 2025 وقع أمرا تنفيذيا يفرض رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة و20% على تلك القادمة من الاتحاد الأوربي، ما أثار موجة من الصدمة في أنحاء العالم.
الخاتمة:
وتأسيسا على ذلك، يتضح أن مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في السعودية، اختتمت بتاريخ 25 مارس 2025، فهي جولة مباحثات جديدة بين مندوبين أوكرانيين وأميركيين غداة لقاء أميركي روسي، حيث أعلن البيت الأبيض بتاريخ 25 مارس 2025، أن “روسيا وأوكرانيا تعهدتا بوقف الأعمال العدائية بالبحر الأسود”، موضحا أن كييف تعهدت “بوقف الهجمات في البحر الأسود”، وأكد وزير الدفاع الأوكراني، رئيس الوفد الأوكراني في محادثات الرياض، رستم أوميروف، أنه تم التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وتنفيذ حظر كامل على مهاجمة منشآت البنية التحتية للطاقة، وقال أوميروف: “اتفقت جميع الأطراف على ضمان سلامة الملاحة، ووقف استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود، واتفقت جميع الأطراف على تنفيذ اتفاقات الرؤساء بشأن فرض حظر كامل على ضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وروسيا.
وبالتزامن مع المساعي الأميركية لإرساء ومناقشة اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا بعد 3 سنوات على الحرب، تشهد باريس بتاريخ 27 مارس 2025، قمة أوروبية تشارك فيها نحو 33 دولة.
أما الهدف فمناقشة اقتراح فرنسي يهدف إلى إنشاء قوة أوروبية مسلحة قد تنشر على الأراضي الأوكرانية من أجل الرد على أي هجوم روسي جديد.. وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الذي بدأ في استقبال المشاركين بالقمة، أشار إلى أن القوة المقترحة قد يتم نشرها في مدن أوكرانية مهمة بالتزامن مع اتفاق سلام محتمل، ويمكنها “الرد” إذا شنت موسكو هجوما جديدا. وقال “إذا كان هناك عدوان عام جديد على الأراضي الأوكرانية، فستكون هذه الجيوش، في الواقع تحت الهجوم، وبالتالي ستخضع للأطر المعتادة للاشتباك”.
لائحة المراجع :
الوثائق الرسمية :
- إعلان البيت الأبيض بشأن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ 18 مارس 2025.
- البرامج التلفزيونية
- مداخلة الداه يعقوب، مفاوضات روسيا وأوكرانيا: الحصيلة، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 26 مارس 2025.
- مداخلة ديمترو تشيكالكين، ثمن إنهاء الحرب في أوكرانيا.. ماذا سيطلب ترامب من بوتين؟، مشاركة في برنامج قناة سكاي نيوز عربية ،يوم 18 مارس 2025.
- مداخلة ديمتري بريجع، حصيلة مفاوضات الرياض وتطورات ملف الصراع الأوكراني الروسي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1تيفي، يوم 25 مارس 2025.
- مداخلة زكريا فيرانو، تداعيات قرار ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة على حركة التجارة العالمية، مشاركة في برنامج قناة ميدي 1 تيفي، يوم 4 أبريل 2025.
- مداخلة يفغيني سيدروف، ثمن إنهاء الحرب في أوكرانيا.. ماذا سيطلب ترامب من بوتين؟، مشاركة في برنامج قناة سكاي نيوز عربية ، يوم 18 مارس 2025.
- مداخلة محمد العروقي، حصيلة مفاوضات الرياض وتطورات ملف الصراع الأوكراني الروسي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1تيفي، يوم 25 مارس 2025.
- مداخلة محمد نشطاوي، مرحلة مفصلية من تاريخ حلف الناتو، مشاركة في برنامج قناة ميدي 1 تيفي، يوم 4 أبريل 2025.
- مداخلة محمد سعيد الوافي، ترامب يفرض رسوم جمركية متبادلة على دول في مختلف أنحاء العالم، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 3 أبريل 2025.
- مداخلة محمد رجائي بركات، مرحلة مفصلية من تاريخ حلف الناتو، مشاركة في برنامج قناة ميدي 1 تيفي، يوم 4 أبريل 2025.
- مداخلة محمود الأفندي، فرنسا تستعد لاستخدام قوتها النووية.. وبوتين يوجه رسالة للأوروبيين، مشاركة في برنامج قناة سكاي نيوز عربية، يوم 25 مارس 2025.
- مداخلة نبيل عادل، تداعيات قرار ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة على حركة التجارة العالمية، مشاركة في برنامج قناة ميدي 1 تيفي، يوم 4 أبريل 2025.
- مداخلة عبد الرحمان عكل، مفاوضات روسيا وأوكرانيا: الحصيلة، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 26 مارس 2025.
- مداخلة رامي خليفة العلي، أوروبا تعيد الحسابات.. هل تقود فرنسا تحالفا عسكريا جديدا ضد روسيا؟، مشاركة في برنامج قناة سكاي نيوز عربية، يوم 27 مارس 2025.