الزيارة الثالثة الفريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب
الدكتور محمد البغدادي
باحث في العلوم القانونية
بكلية الحقوق بطنجة
مقدمة:
لقد بات واضحا اليوم بأن الزيارة الثالثة الفريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024 بدعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، تأتي في سياق أعقاب صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2756 حول ملف الوحدة الترابية للمملكة بتاريخ 31 أكتوبر 2024 الذي أكد على المكتسبات الجيوسياسية الراهنة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي والجهود والمساعي الحميدة التي تقودها الأمم المتحدة والرامية للطي هذا النزاع الإقليمي المفتعل، والذي عمر أكثر من اللازم ، وكذا عدم مشاركة الجزائر في التصويت يدل على عزلة موقفها داخل مجلس الأمن، حيث سبق له أن زار المغرب في أول مرة في سنة 2017 في زيارة عمل ببداية ولايته، ثم عاد إليه في سنة 2018 لتدشين خط قطار فائق السرعة.
ويمكن تعريف الزيارة الثالثة الفريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب على أنها مراسيم توقيع الإعلان عن الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المغرب وفرنسا في إطار التفاهم الاستراتيجي والتعاون المشترك والندي والاحترام المتبادل والحوار السياسي والشراكة الاقتصادية والتبادل الإنساني.
واعتبارا لأهمية ومكانة الزيارة الثالثة الفريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في تدعيم وتزكية الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المغرب وفرنسا وتعزيز مختلف المجالات التنموية والمجتمعية، فإن الإشكالية المحورية تتمثل فيما يلي: كيف يمكن للنموذج الفرنسي المغربي تجاوز التحديات التي تفرضها المتغيرات الدولية والإقليمية والتطورات الجيو استراتيجية والجيوسياسية في ظل نظام دولي متعدد الأقطاب؟.
وتحت هاته الإشكالية المركزية تتفرع عنها التساؤلات التالية: ما هي الرسائل الدولية والإقليمية والوطنية لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب ؟ وماهي الأبعاد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية للشراكة الاستثنائية الوطيدة بين فرنسا والمغرب وفق منطق رابح رابح؟.
وقصد وقوف عند تفاصيل وأبعاد هذا الموضوع، ارتأينا الاعتماد على التقسيم التالي:
المبحث الأول: الرسائل الدولية والإقليمية والوطنية لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب
المبحث الثاني: الأبعاد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية للشراكة الاستثنائية الوطيد بين فرنسا والمغرب وفق منطق رابح رابح
المبحث الأول: الرسائل الدولية والإقليمية والوطنية لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب
من الواضح جدا أن المشهد السياسي الدولي والإقليمي والوطني في ضوء الزيارة الاستثنائية والفريدة لرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، له عدة دلالات وإشارات ورسائل ذات الطابع الجيو استراتيجي والجيو سياسي.
وعليه، سوف نعالج الرسائل الدولية والإقليمية لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في
المطلب الأول والرسائل الوطنية لاستقبال الرسمي والحضور الملكي الشخصي والترحيب الشعبي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المطلب الثاني.
المطلب الأول: الرسائل الدولية والإقليمية لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب
من المؤكد أن الحضور الوازن والبارز لدولة فرنسا في المغرب والزخم الكبير التي طبعت تاريخ العلاقات المغربية منذ القرن الرابع في عهد لويس الرابع عشر ومولاي اسماعيل، دليل واضح على تواجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المغرب خلال زيارته الثالثة الفريدة والتاريخية، مع وفد هام جدا يتكون من 122 شخصية، بالإضافة إلى وفد وزاري هام ومجموعة من الفاعلين في المشهد السياسي، وأكثر من 50 من رجال الأعمال، وكذا إلى وجوه بارزة في عالم الثقافة والرياضة، وحضور أزيد من 40 إعلاميا يمثلون كبريات المؤسسات الإعلامية الفرنسية المرئية والمسموعة و الرقمية والمكتوبة.
ويكفي الإشارة إلى أن الجمهورية الفرنسية على قناعة تامة بأن المغرب صانع القرار الدولي و شريك أساسي يتمتع بالمصداقية والثقة والجدية والواقعية، وله دور كبير وحاسم في حلحلة العديد من الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك ملف الوحدة الترابية للمملكة وفق محددات مرحلة التغيير والحزم الاستراتيجي والاستباقية.
المطلب الثاني: الرسائل الوطنية لاستقبال الرسمي والحضور الملكي الشخصي والترحيب الشعبي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
في إطار علاقة دبلوماسية متجذرة وشراكة استثنائية متجددة واستمرارية العلاقات التقليدية الأخوية والتعاون متعدد الأشكال بين فرنسا والمغرب، وتعزيز المكتسبات السياسية والانتصارات الدبلوماسية والتطورات الجيوسياسية الراهنة، فإن العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبل الرئيس ماكرون وزوجته في مطار الرباط سلا بمراسم رسمية وأصالة وعراقة البروتوكول المغربي، شملت عزف النشيدين الوطنيين، وإطلاق 21 طلقة مدفعية وأنشودة صوت الحسن الثاني وبتحية رسمية من طرف الحرس الملكي.
ثم قام الزعيمان بجولة في شوارع العاصمة المزينة بأعلام البلدين، وسط حضور شعبي كبير، حيث وقف الموكب الملكي بأمر مولاي سامي وتوجه جلالته رفقة الرئيس الفرنسي من أجل تقديم التحية للجماهير الغفيرة التي عصت بها جنبات الطريق، كما رسمت فرقة الخيالة التابعة للحرس الملكي لوحة فنية محاطة بالقائدين البلدين الذي يعود تأسيسها إلى بداية القرن التاسع، حيث يعبر هذا الإرث التاريخي عن هيبة ورمزية وكينونة واستمراية الدولة المغربية في التاريخ المغربي الأصيل والعريق ، وهو ما يعكس حفاوة الاستقبال والترحيب الشعبي وعمق العلاقات الثنائية التاريخية.
المبحث الثاني: الأبعاد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية للشراكة الاستثنائية الوطيدة بين فرنسا والمغرب وفق منطق رابح رابح
ما من شك في أن العلاقات المغربية الفرنسية العريقة ليس وليدة صدفة أو مصلحة عابرة ، بل كانت على الدوام نموذجا يقوم على أسس يتداخل فيها التاريخ والحضارة والثقافة والسياسة والاقتصاد، مما يجعلها علاقات متعددة الأبعاد.
وتبعا لذلك، سوف نتطرق إلى مجالات الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المغرب وفرنسا والمؤرخة في 28 أكتوبر 2024 في المطلب الأول و نشر الجمهورية الفرنسية خريطة كاملة للمملكة المغربية في
موقع الخارجية الفرنسية وتعزيز حضورها القنصلي والثقافي والاستثماري بالأقاليم الجنوبية في ضوء الخطاب التاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان والمؤرخ في 29 أكتوبر 2024 في المطلب الثاني.
المطلب الأول: مجالات الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المغرب وفرنسا والمؤرخة في 28 أكتوبر 2024 في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وفرنسا، وقع الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرباط، الإعلان المتعلق بالشراكة الاستثنائية الوطيدة بين البلدين. يأتي هذا الإعلان في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى المملكة المغربية من 28 إلى 30 أكتوبر 2024،
ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الدولتين على مختلف الأصعدة، والتي حددت في 22 اتفاقية . كما يبدأ الإعلان بإعلان نية الملك محمد السادس وماكرون الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى “شراكة استثنائية وطيدة”، مما يسلط الضوء على الروابط الإنسانية والثقافية التي تمتد لعقود. هذا التوجه يعكس رغبة الطرفين في دفع التعاون إلى آفاق جديدة، تتجاوز التحديات الحالية وتعزز من الأواصر التاريخية بينهما.
كما أكد الطرفان على ضرورة استثمار المكتسبات السابقة وتعزيز أوجه التكامل بين البلدين في القطاعات الاستراتيجية. ويعكس ذلك التزامًا واضحًا من كلا الجانبين للعمل معًا لمواجهة التحولات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية، مما يشير إلى رغبة ملحة في تحسين الظروف المعيشية لشعبيهما.
ويبرز الإعلان أيضًا مجموعة من المبادئ الأساسية التي ستقوم عليها الشراكة، مثل احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. هذه المبادئ تعزز الثقة المتبادلة بين الدولتين، مما يخلق بيئة أكثر استقرارًا للتعاون.
ويتمحور جزء آخر من الإعلان حول تحديد ثلاثة أهداف كبرى للشراكة: تعزيز التقارب السياسي والاستراتيجي، تعميق وتحديث الشراكة من أجل التنمية الاقتصادية، ودعم التعاون في المجالات الإنسانية والثقافية.
هذا التنوع في الأهداف يدل على رؤية مستقبلية واضحة تعكس الطموح المشترك بين البلدين. وفيما يتعلق بالقطاعات الاستراتيجية، حدد الإعلان عدة مجالات رئيسية، منها الأمن الصحي، إدارة الموارد المائية، الزراعة، والبنية التحتية. هذه المجالات تمثل تحديات وفرصًا لتعزيز التعاون الثنائي، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة.كما ينص الإعلان على إنشاء لجنة لمتابعة تنفيذ الشراكة، حيث سيتولى القادة الإشراف المباشر على تحديد أولوياتها ومتابعة تقدمها. هذا البند يعكس التزام الطرفين بتحقيق الأهداف المرسومة بشكل فعال، ويعزز من قدرة الشراكة على الاستجابة للتحديات الجديدة.
وتعتبر القضية الوطنية من القضايا الأساسية التي تناولها الإعلان، حيث أكد ماكرون دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، مشيرًا إلى أن هذا المخطط يشكل الإطار المناسب لحل القضية. هذا الموقف يعد نقطة تحول مهمة، حيث يعزز من موقف المغرب على الساحة الدولية ويظهر التزام فرنسا بدعم استقرار المنطقة.
وفي الختام، يمثل الإعلان المتعلق بالشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثنائي. يعكس هذا الإعلان الطموح المشترك للبلدين في مواجهة التحديات، من خلال التركيز على المبادئ الأساسية والقطاعات الحيوية. يبدو أن الطرفين عازمان على بناء مستقبل مشترك قائم على الفهم المتبادل والتعاون المستدام، مما يفتح آفاقًا جديدة وفضاء أرحب لعلاقات أكثر تميزًا وفاعلية.
المطلب الثاني: نشر الجمهورية الفرنسية خريطة كاملة للمملكة المغربية في
موقع الخارجية الفرنسية وتعزيز حضورها القنصلي والثقافي والاستثماري بالأقاليم الجنوبية في ضوء الخطاب التاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان والمؤرخ في
29أكتوبر 2024 لقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل إبان الخطاب التاريخي أمام البرلمان في جلسة مشتركة بين مجلس النواب ومجلس المستشارين بتاريخ 29 أكتوبر 2024 حسب مقتضيات الفصل 68 من دستور 2011، عن أن حاضر ومستقبل ملف الصحراء المغربية يندرج ضمن السيادة المغربية بشكل واضح ومطلق وحاسم، كما أن وزارة الخارجية الفرنسية نشرت الجمهورية الفرنسية خريطة كاملة للمملكة المغربية في موقع الخارجية الفرنسية وتعزيز حضورها القنصلي والثقافي والاستثماري بالأقاليم الجنوبية.
وينبغي التذكير إلى أن وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية في شخص السيد جان نويل بارو عند لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة بتاريخ 29 أكتوبر 2024 أكدت على أهمية التأييد الفرنسي لمغربية الصحراء من خلال التركيز على الأوراش الإصلاحية داخل الأقاليم الجنوبية، وهي:
1-إعادة تأهيل مدينة الداخلة.
2-مشروع فتح قنصلية فرنسية في مدينة العيون.
3-إنشاء مركز ثقافي فرنسي في مدينة العيون.
الخاتمة:
وبناء على ذلك، يتضح أن الزيارة الثالثة الفريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب تؤكد بشكل واضح ولا غبار عليه القطع مع سياسة الهروب إلى الأمام وعدم تقبل الواقع، وذلك تماشيا مع سياسة رابح رابح التي نهجها المغرب مع العديد من دول العالم بقيادة الدبلوماسية الملكية الرشيدة والحكيمة والبصيرة، بما في ذلك دولة فرنسا التي أصبحت تسبح مع التيار والمجتمع الدولي والشرعية الأممية من خلال الاعتراف الرسمي والواضح والصريح لدولة فرنسا بمغربية الصحراء من خلال توقيع الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين الرباط وباريس.
وبالموازاة مع هذه الزيارة التاريخية الفريدة والاستثنائية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الديار المغربية ، فإن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة بتاريخ 6 نونبر 2024 أكد على المكاسب الجيوسياسية الراهنة للمغرب وهي:”نخلد اليوم، ببالغ الاعتزاز، الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.وهي مسيرة سلمية وشعبية، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها، بالوطن الأم. ومنذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية. ويتجلى ذلك من خلال :
– أولا : تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
– ثانيا : النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية.
– ثالثا : الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن :
– فهناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي. لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.
– وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة.
لهؤلاء أيضا نقول : إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية. لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته.
إن المرحلة التي تمر منها قضية وحدتنا الترابية، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع.ونود الإشادة هنا، على وجه الخصوص، بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.وتعزيزا لارتباط هذه الفئة بالوطن، قررنا إحداث تحول جديد، في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج.وذلك من خلال إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بها، بما يضمن عدم تداخل الاختصاصات وتشتت الفاعلين، والتجاوب مع حاجياتها الجديدة. لهذا الغرض، وجهنا الحكومة للعمل على هيكلة هذا الإطار المؤسساتي، على أساس هيأتين رئيسيتين :
– الأولى، هي مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة، يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات، وأن تعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية. وبهذا الخصوص، ندعو إلى تسريع إخراج القانون الجديد للمجلس، في أفق تنصيبه في أقرب الآجال.
– أما الثانية، فهي إحداث هيئة خاصة تسمى “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، والتي ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية في هذا المجال. وسيتم تخويل المؤسسة الجديدة، مهمة تجميع الصلاحيات، المتفرقة حاليا بين العديد من الفاعلين، وتنسيق وإعداد الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج وتنفيذها.وستقوم المؤسسة الجديدة كذلك، بتدبير “الآلية الوطنية لتعبئة كفاءات المغاربة المقيمين بالخارج”، التي دعونا لإحداثها، وجعلها في صدارة مهامها.وذلك لفتح المجال أمام الكفاءات والخبرات المغربية بالخارج، ومواكبة أصحاب المبادرات والمشاريع.وإننا ننتظر من هذه المؤسسة، من خلال انخراط القطاعات الوزارية المعنية، ومختلف الفاعلين، أن تعطي دفعة قوية، للتأطير اللغوي والثقافي والديني، لأفراد الجالية، على اختلاف أجيالهم.ومن أهم التحديات، التي يتعين على هذه المؤسسة رفعها، تبسيط ورقمنة المساطر الإدارية والقضائية، التي تهم أبناءنا بالخارج.كما نحرص أيضا، على فتح آفاق جديدة، أمام استثمارات أبناء الجالية داخل وطنهم. فمن غير المعقول أن تظل مساهمتهم في حجم الاستثمارات الوطنية الخاصة، في حدود 10 %.”
لائحة المراجع:
الخطابات الملكية:
الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة والمؤرخ في 6 نونبر 2024.
البرامج التلفزيونية:
مداخلة إدريس علاوي، خطاب تاريخي لماكرون أمام غرفتي البرلمان والخارجية الفرنسية تنشر خريطة المملكة المغربية كاملة، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 31 أكتوبر 2024.
مداخلة أمين الصوصي العلوي، مراسيم استقبال الرئيس الفرنسي ،مشاركة في برنامج قناة الأخبار الظهيرة الأولى، يوم 29 أكتوبر 2024.
مداخلة العباس الوردي، الصحراء المغربية.. عدم مشاركة الجزائر في التصويت يدل على عزلة موقفها داخل مجلس الأمن، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 1 نونبر 2024.
مداخلة الشرقاوي الروداني، المغرب –فرنسا: شراكة استثنائية متعددة الأبعاد ودعم قوي من باريس لمغربية الصحراء مشاركة في برنامج قناة الأخبار الرئيسية الأولى، يوم 31 أكتوبر 2024.
مداخلة أمين لغيدي، الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين فرنسا والمغرب :الحصيلة والمخرجات والأبعاد، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 30 أكتوبر 2024.
مداخلة بدر الزاهر الأزرق، الدعم الدولي المتنامي لمغربية الصحراء، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 4 نونبر 2024.
مداخلة بدر الزاهر الأزرق، المغرب –فرنسا: شراكة استثنائية متجددة، مشاركة في برنامج خاص لقناة الأولى، يوم 28 أكتوبر 2024.
مداخلة بيير لوي ريمون، زيارة ماكرون للمغرب تفتح فصلا جديدا في العلاقات بين الرباط وباريس، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 30 أكتوبر 2024.
مداخلة هشام كسراوي، خطاب تاريخي لماكرون أمام غرفتي البرلمان والخارجية الفرنسية تنشر خريطة المملكة المغربية كاملة، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 31 أكتوبر 2024.
مداخلة وليد كبير، الصحراء المغربية.. عدم مشاركة الجزائر في التصويت يدل على عزلة موقفها داخل مجلس الأمن، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 1 نونبر 2024.
مداخلة زكريا فيرانو، المغرب –فرنسا: شراكة استثنائية متجددة، مشاركة في برنامج قناة الأخبار الرئيسية الأولى، يوم 28 أكتوبر 2024.
مداخلة كمال الهشومي، قراءة في مضامين خطاب الرئيس الفرنسي أمام البرلمان، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 أكتوبر 2024.
مداخلة كريس لاباتينا، باريس تجدد دعم سيادة المغرب على صحرائه، مشاركة في برنامج المغرب من واشنطن لقناة ميدي1 تيفي، يوم 3 نونبر 2024.
مداخلة لحسين أقرطيط، الأمم المتحدة تتبنى المسار الذي يقوده جلالة الملك لدعم مغربية الصحراء، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 3 نونبر 2024.
مداخلة لحسين أقرطيط، قرار مجلس الأمن يكرس المكاسب التي حققها المغرب في قضية الوحدة الترابية، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 1 نونبر2024.
مداخلة محمد العمراني بوخبزة، الصحراء المغربية .. مجلس الأمن يجدد ولاية المينورسو لمدة عام ويكرس سمو مبادرة الحكم الذاتي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي،يوم 1 نونبر 2024.
مداخلة محمد العمراني بوخبزة، ماهي دلالات استقبال جلالة الملك للرئيس الفرنسي؟، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 28 أكتوبر 2024.
مداخلة محمد براص، خيالة الحرس الملكي خلال استقبال الرئيس الفرنسي تثير إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 2 نونبر 2024.
مداخلة محمد جدري، مراسم استقبال الرئيس الفرنسي بالرباط من طرف جلالة الملك محمد السادس، مشاركة في برنامج لقناة دوزيم، يوم 28 أكتوبر 2024.
مداخلة محمد نشطاوي، مجلس الأمن يجدد ولاية المينورسو، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 1 نونبر 2024.
مداخلة محمد سالم عبد الفتاح، قرار مجلس الأمن يكرس المكاسب التي حققها المغرب في قضية الوحدة الترابية، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 1 نونبر2024.
مداخلة محمد تاج الدين الحسيني، الأمم المتحدة تتبنى المسار الذي يقوده جلالة الملك لدعم مغربية الصحراء، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 3 نونبر 2024.
مداخلة محمد تاج الدين الحسيني، قرار مجلس الأمن يأتي في وضعية جديدة، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 1 تيفي، يوم 1 نونبر 2024.
مداخلة مصطفى العراقي، الأمم المتحدة تتبنى المسار الذي يقوده جلالة الملك لدعم مغربية الصحراء، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 3 نونبر 2024.
مداخلة مصطفى طوسة، مراسم استقبال الرئيس الفرنسي بالرباط من طرف جلالة الملك محمد السادس، مشاركة في برنامج لقناة دوزيم، يوم 28 أكتوبر 2024.مداخلة سعيد الصديقي، الصحراء المغربية .. مجلس الأمن يجدد ولاية المينورسو لمدة عام ويكرس سمو مبادرة الحكم الذاتي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي،يوم 1 نونبر 2024.
مداخلة عبد الحميد اجماهري، مراسم استقبال الرئيس الفرنسي بالرباط من طرف جلالة الملك محمد السادس، مشاركة في برنامج لقناة دوزيم، يوم 28 أكتوبر 2024.
مداخلة عبد الفتاح البلعمشي، زيارة ماكرون للمغرب تفتح فصلا جديدا في العلاقات بين الرباط وباريس، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 30 أكتوبر 2024.
مداخلة عبد الفتاح الفاتحي، دلالات زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 30 أكتوبر 2024.
مداخلة عبد الحميد قرمان، قرار مجلس الأمن 2756 يحافظ على مكتسبات المغرب في وحدته الترابية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 4 نونبر 2024.
مداخلة عبد الرحيم منار اسليمي، المغرب –فرنسا: شراكة استثنائية متجددة، مشاركة في برنامج قناة الأخبار الرئيسية الأولى، يوم 28 أكتوبر 2024.
مداخلة علي الغنبوري، المغرب –فرنسا: شراكة استثنائية متجددة، مشاركة في برنامج خاص لقناة الأولى، يوم 28 أكتوبر 2024.
مداخلة عصام العروسي، الرئيس الفرنسي يحظى بقيمة اعتبارية كبيرة من المغرب، مشاركة في برنامج قناة ميدي 1 تيفي، يوم 28 أكتوبر 2024.
مداخلة خالد فتحي، المغرب –فرنسا: شراكة استثنائية متجددة، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 28 أكتوبر 2024. ومداخلة أمين لغيدي، الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين فرنسا والمغرب :الحصيلة والمخرجات والأبعاد، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 30 أكتوبر 2024.
مداخلة خديجة والغازي، خطاب تاريخي لماكرون أمام غرفتي البرلمان والخارجية الفرنسية تنشر خريطة المملكة المغربية كاملة، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 31 أكتوبر 2024.