المشروع المتحرك الإنساني والكوني والأممي لتحالف الحضارات بين توازي السياسة الدولية الراهنة واستعجالية تنزيل الحوار
محمد البغدادي
المقدمة:
لقد جاء مشروع تحالف الحضارات على ضوء تفجيرات الدار البيضاء بتاريخ 11 ماي 2003
وتفجيرات مدريد بتاريخ 11 مارس 2004 التي جعلت رئيس الحكومة الإسبانية سابقا خوسيه
لويس ثباتيرو تقديم مشروع تحالف الحضارات أمام المنتظم الأممي، وهذا ما اتضح جليا من خلال
مخرجات المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات بفاس والمنعقد في الفترة ما بين 22 و23
نونبر2022 الذي أكد على أهمية ومكانة المؤسسة الملكية في نشر السلم والسلام والأمن وقيم التعايش
والتسامح والعمل على نهج الحوار بين الحضارات والثقافات والديانات، والانفتاح على الشعوب والأمم
وحل النزاعات والصراعات والحروب والأزمات في ظل تزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنظونيو
غوتيريس بتاريخ 23 نونبر 2022،[1] حيث تم تأسيس وإحداث هذا المشروع المتحرك الإنساني والكوني
والأممي لتحالف الحضارات سنة 2004 من طرف المغرب وإسبانيا وتركيا.[2]
ويراد بمشروع تحالف الحضارات على أنه مشروع متحرك إنساني وكوني وأممي لتحالف الحضارات[3]
يقوم على حفظ السلم العالمي وحل النزاعات وفق نتائج المبادرة السلمية ومبادئ المثل العليا للحوار
والتفاوض،[4] هذا فضلا عن أنها منظمة تابعة للأمم المتحدة وتأسست في سنة2005
ومقرها نيويورك، حيث عين أول ممثل سامي لها وهو القطري ناصر عبد العزيز الناصر وذلك من قبل
أمين عام الأمم المتحدة بأن كي مون في سنة 2007 كان قبله الرئيس البرتغالي السابق جورجي
سامبايو. كما تم تأسيس هذه المنظمة بمبادرة مشتركة بين الحكومتين الإسبانية والتركية، اللتين
يقودهما خوسيه لويس ثباتيرو ورجب طيب أردوغان على التوالي. وهي منظمة دولية تشجع الحوار بين
الحضارات والأديان لمحاربة الأفكار الجامدة والمواقف السلبية تجاه الشعوب وكذلك لتشجع على
لقاء الحضارات في كنف التسامح والعمل المتشارك.[5]
ونظرا لأهمية ومكانة مشروع تحالف الحضارات في غرس وزرع قيم التعايش والتسامح وضمان
العيش المشترك والكرامة الإنسانية من خلال ترجيح الخير على الشر وتقديم السلم على الحرب، فإن
الإشكالية المحورية تتمثل في مايلي: كيف يمكن للمنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات بفاس أن
ينجح في تنزيل المشروع المتحرك الإنساني والكوني والأممي لتحالف الحضارات؟.
وتحت هاته الإشكالية المركزية تتفرع عنها التساؤلات التالية: كيف يمكن تحقيق توازي المشروع المتحرك
الإنساني والكوني والأممي لتحالف الحضارات في صلب السياسة الدولية الراهنة؟ و كيف يمكن التعجيل
تنزيل حوار الحضارات في عمق المشروع المتحرك الإنساني والكوني والأممي لتحالف الحضارات؟
وللتفصيل في هذا الموضوع، ارتأينا الاعتماد التقسيم التالي:
المبحث الأول: توازي المشروع المتحرك الإنساني والكوني والأممي لتحالف الحضارات في صلب
السياسة الدولية الراهنة
المبحث الثاني: استعجالية تنزيل حوار الحضارات في عمق المشروع المتحرك الإنساني والكوني
والأممي لتحالف الحضارات
المبحث الأول: توازي المشروع المتحرك الإنساني والكوني والأممي
لتحالف الحضارات في صلب السياسة الدولية الراهنة
ما من شك أن مشروع تحالف الحضارات له دور كبير في استثبات الأمن وحفظ السلم العالمي وإذكاء
روح التسامح والتعايش ونبذ الصراعات والخلافات، لاسيما وأن العالم يشهد موجة من الاضطرابات
والصدمات والأزمات الإنسانية.
وتبعا لذلك، سوف نعالج أهمية الرسالة الملكية السامية في ترسيخ وتثبيت مشروع تحالف الحضارات
في أجندة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في المطلب الأول وتشبت وإيمان المغرب بمبادئ
تحالف الحضارات وفق مخرجات المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات بفاس في المطلب الثاني.
المطلب الأول: أهمية الرسالة الملكية السامية في ترسيخ وتثبيت مشروع تحالف
الحضارات في أجندة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
أشار العاهل المغربي الملك محمد السادس بالملموس على تجديد مشروع تحالف الحضارات في أجندة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الرسالة الملكية السامية إلى المشاركين في المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي تحتضنه مدينة فاس يومي 22 و23 نونبر2022، حيث تنص على ما يلي: “يعقد تحالف الأمم المتحدة للحضارات اليوم، الدورة التاسعة لمنتداه العالمي، على أرض إفريقية. وهو بذلك يعطي إشارة قوية لاستمراريته وبعده الكوني، وأنه يلتئم حول توجه مشترك للمضي قدما نحو “تحالف للسلام”، ولبلوغ هدف مشترك يتمثل في الاستجابة لمطلب “العيش المشترك” في ظل “قيم الكرامة الإنسانية”. وإنه لمن دواعي الاعتزاز أن يجتمع تحالف الحضارات بمدينة فاس، بيد أنه أمر بديهي. ألم يكن للمغرب الحظوة والشرف بأن يكون من بين الأعضاء المؤسسين لهذا التحالف؟ أليست فاس هي العاصمة الروحية لمملكة عريقة؟ أليست جامعة القرويين التي تحتضنها فاس هي أقدم جامعة في العالم – والوجهة التي كان يحج إليها العلماء المسلمون واليهود، بل وحتى أحد البابوات، طلبا لاستكمال العلم والمعرفة؟ ألا تشكل جامعتها الأورو-متوسطية حاليا فضاء للحوار الأكاديمي والثقافي بين ضفتي المتوسط؟ ولذلك فمدينة فاس تجسد، بكل تأكيد، كل معاني التحالف والتلاقح الخصب بين الحضارات. ثم إن انعقاد ملتقى تحالف الحضارات بفاس، له مغزى أيضا. فبعد نيويورك، وباكو، وبالي، وفيينا، والدوحة، وريو، وإسطنبول، ومدريد، كان من الطبيعي أن ينعقد المنتدى العالمي لتحالف الحضارات على أرض إفريقية. أليست إفريقيا هي مهد البشرية، وملتقى الحضارات وحاضنة الشباب الواعد؟ لكل هذه الأسباب وغيرها، حرصنا على أن يعكس المكان الذي يستضيفكم اليوم شتى الدلالات لهذا اللقاء، من حيث جوهره الذي تجسده مدينة فاس، ومن حيث أبعاده الأخرى التي تعكسها إفريقيا. وإننا لنحرص على أن تسفر أشغال هذا المنتدى عن نتائج ملموسة. [6] فلا بديل عن ذلك، بالنظر إلى أهمية الموضوع المطروح على أنظاركم واعتبارا لطابعه الملح. وذلكم أيضا هو جوهر الرسالة التي نوجهها لهذا المنتدى التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات. فهي تعبر عن إيماننا بأن هذا اللقاء سيحقق القيمة المضافة التي نرجوها نحن، والأمين العام للأمم المتحدة، معالي السيد أنطونيو غوتيريش، وتعكس التزامنا المشترك من أجل التجسيد الملموس للتعاون المتميز بين المملكة المغربية والأمم المتحدة. وها نحن اليوم نواصل المسار الذي دشنه كل من ناضل من أجل إشعاع تحالف الحضارات وتعميق الوعي بجدواه. ولا يفوتنا، بهذه المناسبة، أن نشيد بالحرص والالتزام اللذين أبان عنهما ممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات، السيد ميغيل أنخيل موراتينوس. لقد تمكنت العقول النيرة والشجاعة التي بلورت تحالف الحضارات من إبداع منتدى من أجل المستقبل. ونقف اليوم وقفة إجلال وتقدير لكل أولئك الذين ساهموا، ولاسيما في إسبانيا وتركيا، في ضمان الاستمرارية لهذه المنظمة ومأسستها بوصفها مرجعا للتفاهم والثقة والحوار بين الثقافات والديانات والحضارات. فالمثل العليا التي استرشدنا بها في عام 2004 هي نفسها التي تلهمنا اليوم في هذا المنتدى. أصحاب المعالي والسعادة، يتسم السياق الحالي بتزايد الأسباب والدوافع التي كانت وراء إنشاء تحالف الحضارات: – فلم يسبق لحضارتنا أن كانت معرضة لمثل هذا الكم الهائل من المخاطر، ولم يسبق للعيش المشترك أن واجه مثل ما يواجهه اليوم من تهديدات بشكل يومي؛ – ونادرا ما كان الآخر مثار ارتياب وشك مثلما هو اليوم، بل نادرا ما كان يستخدم كل سبب مفتعل لإثارة مشاعر الخوف والكراهية وتأجيجها كما هو الشأن اليوم ؛- لقد باتت أشكال التطرف تهيمن على النقاشات وتقصي الخطابات المعتدلة؛ وغالبا ما يتم توظيف الديانات لأغراض غير بريئة، ناهيك عما تتعرض له من وصم وتوصيفات مسيئة؛ – وتثير الشعبوية القلاقل والاضطرابات داخل المجتمعات وتختلق الأسئلة دون الإجابة عنها، لا لشيء إلا لتوظيف الهجرة كفزاعة وأداة انتخابية وجعل المهاجر كبش فداء؛- وعادت قارات كانت قد قطعت مع زمن الحروب، إلى استعمال الأسلحة والعنف بجميع أشكاله وتجلياته؛- وجاءت جائحة كوفيد-19 معلنة عن عودة الانعزالية والانغلاق على الذات، في الوقت الذي كان يجب أن تشكل فرصة لترسيخ الوعي بالمصير المشترك؛- بينما ينتج كوكبنا ما يكفي من الموارد لإطعام البشرية كلها، صار انعدام الأمن الغذائي يشكل تهديدا للعالم؛- كما أن الإرهاب ينتعش من نزوعات الانفصال ويتحين الفرصة، حيثما يساهم انعدام الاستقرار السياسي، في تعطيل وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. أصحاب المعالي والسعادة، إن الوقت مناسب دوما للحديث عن السلام، لا بوصفه نقيضا للنزاع والصراع فحسب، بل بما هو رؤية للعالم، وعلاقة تفاعل مع الآخر. ولا شك أن تحالف الحضارات يعد ركيزة قوية للسلام وفق هذا المنظور[7].فالحوار، بخلاف الحروب التي تعرف بدايتها دون أي إمكانية للتكهن بنهايتها، يعد نجاحا في حد ذاته وفي جوهره. وفي ظل تجدد النزاعات والصراعات، يبقى الحوار مفتوحا على مآلات إيجابية. فحتى إن لم يفلح في تسوية الخلافات، فحسبه أنه يعزز التعارف والتفهم المتبادل. ومن ثم، لا بد من إعلاء كلمة الحوار الذي يضطلع به تحالف الحضارات، ولا بد من ضمان سبل نجاحه. فلا سبيل إلى الخلاص إلا بالحوار، لكن بشرط : – أن يكون حوارا بين الحضارات، يشمل الجميع ويراعي مصلحة البشرية بكل مكوناتها، بما يسمح باستيعاب العالم في تعدديته، والعمل وفق نهج متنوع الأطراف، وتجسيد مفهوم العالمية بمعناه الحقيقي.- وأن يكون حوارا بين الأجيال، يشرك الشباب ويستشرف المستقبل. فالشباب لا يمثل فقط الأجيال التي علينا تحصينها ضد ويلات الحرب وضد خطاب الكراهية بمختلف أشكاله، بل هم الأجيال نفسها المنخرطة فعليا في صنع السلام.- وأن يكون حوارا بين القارات ينأى عن كل تفكير أو تعصب عرقي. وأنا هنا أتحدث عن إفريقيا ومن أجل إفريقيا، وعن موقعها المستحق والمشروع لا عن وضعها في الهامش؛ وعن المعاملة التي تستحقها، فلا ينبغي أن تظل تتلقى المساعدات ولا أن تترك لحالها في مواجهة مصيرها؛ وأتحدث عن حقها في التعامل مع شركاء هي جديرة بهم وهم جديرون بها؛ وعن حقها في أن تقدر حق قدرها باعتبارها المتنفس الديموغرافي للعالم وخزان ه الاقتصادي، بما لها من تطلعات ومؤهلات واعدة. أصحاب المعالي والسعادة، لقد انخرطت المملكة المغربية، باعتبارها من الأعضاء المؤسسين لتحالف الحضارات، في جميع المعارك التي خاضتها المنظمة: – أولا، لأسباب جوهرية نابعة من صميم هوية المغرب القائمة على الانفتاح والانسجام والتلاحم، والموحدة بانصهار مكوناتها العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.- ثم لأسباب ترتبط أساسا بالتزامات المغرب، بالنظر إلى أن قيم التحالف والمثل العليا التي يدافع عنها والنموذج الذي يدعو إليه، هي نفسها منظومة القيم والمثل العليا التي يتبناها المغرب والنموذج نفسه الذي يعتمده .وقد انخرط المغرب، منذ البداية، في هذه المبادرة الرائدة وظل متشبثا بها بكل حرص وثبات: أولا، بالدفاع عن الانفتاح وإشاعته، باعتباره ثقافة للسلام:- فقد قام جدنا المنعم، جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، بحماية رعاياه اليهود ضد الهمجية النازية والممارسات الوحشية والتمييزية لنظام فيشي.- وعمل والدنا المنعم، جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيلة المدة التي تولى فيها عرش أسلافه، على ترسيخ روح الإخاء بين يهود المغرب ومسلميه، في جميع أنحاء العالم.- كما حرصنا من جانبنا، منذ أزيد من عقدين، على تثمين التراث اليهودي المغربي وصونه، وعلى تنمية روح الوحدة والتلاحم الصادقة بين اليهود والمسلمين في دار الإسلام، والتي هي سر الخصوصية المغربية.- وبعزم راسخ، آلينا على نفسنا، في المملكة المغربية، الثبات على هذا الاختيار المتجدد باستمرار، بالحفاظ على صورة المغرب كأرض للتسامح والتعايش والانفتاح. ثانيا، بممارسة الدين كآلية لإشاعة السلام: – فبصفتنا أميرا للمؤمنين كافة، من كل الديانات، فنحن الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية في كل تراب المملكة المغربية؛ – ونرى أن الدين يجب أن يكون حصنا ضد التطرف لا مطية له، حيث دأبنا على الدفاع عن هذه القناعة في كل المحافل، من خلال الديبلوماسية الدينية للمملكة. فدور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، يتمثل في التصدي للتطرف المنتشر على مشارف إفريقيا، والتعريف بالإسلام باعتباره دين وسطية واعتدال. – ووعيا من المغرب بهذا الدور، فقد تقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار الذي اعتمدته تحت رقم 73/328 بشأن “النهوض بالحوار بين الديانات والثقافات وتعزيز التسامح من أجل مناهضة خطاب الكراهية”.[8] وقد نوه هذا القرار، الذي دعمته 90 دولة، بأهمية “خطة عمل فاس لمنع التحريض على العنف المحتمل أن يؤدي إلى جرائم وحشية.” – كما استقبلنا قداسة البابا فرانسيس خلال زيارته التاريخية لبلادنا، حيث أكدنا بهذه المناسبة على أهمية انفتاح الديانات السماوية الثلاث على بعضها، في ظل قبول الاختلاف، وفهم الآخر. – وبمعية البابا فرانسيس، وقعنا نداء القدس، الذي يدعو إلى المحافظة على المدينة المقدسة باعتبارها أرضا للقاء بين أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ورمزا للتعايش السلمي والحوار والاحترام المتبادل. ثالثا، من خلال العمل على تحقيق التنمية بمفهومها الواسع، باعتبارها ركيزة من ركائز السلام: – فالمغرب يعد حليفا محوريا في محاربة الإرهاب، وشريكا موثوقا به في جهود التصدي للتغيرات المناخية، وفاعلا مسؤولا في مجال تدبير الهجرة؛- والمغرب منخرط في جميع مجالات عمل التحالف، سواء تعلق الأمر بتعزيز العمل متعدد الأطراف، أو بتأهيل الشباب وبث روح المسؤولية فيهم، أو بتمكين المرأة وإبراز دورها باعتبارها فاعلا في مجال السلام والأمن. حضرات السيدات والسادة، إذا كانت السياسة تخاطب المواطنين، فإن الدين ينادي أرواحهم والحوار يخاطب حضارات هم. وبالتالي، علينا أن نخاطب السلام بكل اللغات والتعبيرات. وهذا واجب نابع من نظرة الأجيال السابقة والأجيال المستقبلية. وفي هذه اللحظة الفاصلة من تاريخ البشرية، والتي ننكب فيها على التصدي للتغيرات المناخية، ومحاربة الإرهاب، ونبذل قصارى الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة والأمن المائي والطاقي والغذائي، ومن أجل التنمية بصفة عامة، ينبغي لنا أن نعود إلى ما هو جوهري وأساسي في هذا الشأن، ألا وهو العيش المشترك. فلا خير يرجى من إطلاق مشاريع كبرى إذا كنا لا نستطيع تجاوز هذه الحلقة الأولى على درب تحقيق العيش المشترك، من أجل إنسانية واحدة تعيد وضع الكائن الإنساني في صلبها.”[9]
المطلب الثاني: تشبت وإيمان المغرب بمبادئ تحالف الحضارات وفق مخرجات
المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات بفاس
إن المغرب يواصل على قدم وساق تعزيز حضوره الدولي والإقليمي من خلال أدوار المؤسسة الملكية في
نشر السلم والسلام والأمن وقيم التعايش والتسامح والكرامة الإنسانية والانفتاح والحوار احترام الاختلافات،
وذلك في ظل تشبت وإيمان المملكة بمبادئ تحالف الحضارات وفق مخرجات المنتدى العالمي التاسع
لتحالف الحضارات بفاس والتي ركزت بشكل أساسي ومحوري على أربع التوصيات التالية:
-العمل على الاهتمام بالقضية الثقافية على اعتبار أنها الحلقة المفقودة في مشروع تحالف الحضارات.
-ضرورة على رجال الدين ترسيخ الوعي والحوار والتفاوض في مشروع تحالف الحضارات.
-إدماج الشباب في مشروع تحالف الحضارات.
-انخراط النساء في مشروع تحالف الحضارات.[10]
المبحث الثاني: استعجالية تنزيل حوار الحضارات في عمق المشروع
المتحرك الإنساني والكوني والأممي لتحالف الحضارات
من الواضح جدا أن تنزيل حوار الحضارات في عمق المشروع المتحرك الإنساني والكوني والأممي
لتحالف الحضارات، لاسيما وأن الفضاء الدولي يعرف توترات وأزمات وحروب مست مختلف مناحي
الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وعليه، سوف نتطرق إلى رمزية ودلالات استقبال العاهل المغربي للأمين العام للأمم المتحدة في المطلب
الأول والحضور الوازن للأمين العام للأمم المتحدة في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات
بفاس في المطلب الثاني.
المطلب الأول: رمزية ودلالات استقبال العاهل المغربي للأمين العام للأمم
المتحدة
لاريب في أن استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس
بالرباط له الكثير من الدلالات الرمزية والسياسية في خضم سياق دولي وإقليمي مختلف، وذلك من
خلال استحضار بيان الديوان الملكي بتاريخ 23 نونبر2022 الذي أشار إلى خمس النقاط التالية:
1-الاتفاق بين المغرب والأمم المتحدة على حصرية الأمم المتحدة لقضية الصحراء المغربية
2-تكريس المنظار الملكي والوطني لقضية الصحراء المغربية في أية علاقة وشراكة مع حلفائه التقليديين
أو الشركاء الجدد.
3-ترسيخ الشرعية التاريخية والقانونية لقضية الصحراء المغربية.
4-تأكيد شرعية الإنجاز لقضية الصحراء المغربية.
5-تثمين المكتسبات الجيوسياسية الأممية والمتعلقة بقضية الصحراء المغربية التي جاء بها قرار 2654
والمؤرخ في 27 أكتوبر 2022.[11]
المطلب الثاني: الحضور الوازن للأمين العام للأمم المتحدة في المنتدى
العالمي التاسع لتحالف الحضارات بفاس
من المؤكد أن الحضور الوازن للأمين العام للأمم المتحدة في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات
بفاس له أهمية قصوى في الوقت الراهن من خلال نجاح التجربة المغربية في توطيد قيم الوسطية
والاعتدال والانفتاح والتسامح والكرامة الإنسانية، حيث أكد على ضرورة التعاطي مع قضايا السلم
والتعايش والعيش المشتركة من خلال آلية حوار الحضارات والثقافات والديانات في زمن يعيش
العالم أزمات متكررة ومستمرة.[12]
وينبغي التذكير إلى أن المملكة المغربية تعيش استقرارا وتعايشا دينيا مختلف عن باقي دول العالم من
خلال شهادة واعتراف المنتظم الدولي، حيث يضمن العاهل المغربي الملك محمد السادس ضمان حرية
ممارسة الشعائر الدينية باعتباره أمير المؤمنين ورئيس المجلس الأعلى العلمي، فهو الذي يختص بالشأن
الديني في المغرب.[13]
الخاتمة
وترتيبا على ما سبق، يتضح أن مشروع تحالف الحضارات أضحى محط أنظار واهتمام من لدن صناع
القرار الدولي، وذلك في ظل تراكم وتوالي الأزمات والحروب والنزاعات بين الحضارات والثقافات والديانات
في مرحلة ما بعد تداعيات جائحة كورونا التي أكدت بالملموس على عدم تفعيل دول العالم مبادئ تحالف
الحضارات من خلال الانغلاق على نفسها بدل من نهج سياسة الانفتاح والتسامح والتعايش والتعاون
والتضامن والتآزر فيما بينها حسب ما تم التنصيص عليه في إعلان فاس خلال المنتدى العالمي التاسع
لتحالف الحضارات.
لائحة المراجع
- الرسائل الملكية
- الرسالة الملكية السامية إلى المشاركين في المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي تحتضنه مدينة فاس يومي 22 و23 نونبر2022.
- الوثائق الرسمية
- بيان الديوان الملكي بتاريخ 23 نونبر2022
- البرامج التلفزيونية
- مداخلة إدريس لكريني، العالم أصبح واثقا بأن مشروع الحكم الذاتي خيار واعد، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر2022.
- مداخلة أحمد الدرداري، دور المملكة في حفظ السلم العالمي وحل النزاعات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 16 نونبر 2022.
- مداخلة الحسين كنون، استقبال الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022.
- مداخلة الحسين كنون، دور المملكة في حفظ السلم العالمي وحل النزاعات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 16 نونبر 2022.
- مداخلة بدر الزاهر الأزرق، أبعاد اختيار المغرب وفاس لاحتضان المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 22 نونبر2022.
- مداخلة بدر الزاهر الأزرق، المنتدى التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بفاس.. القيم الإنسانية الكونية قيمٌ مغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 نونبر 2022.
- مداخلة جايسون أيزكسون، القدس عاصمة للتعايش السلمي بين الشعوب، مشاركة في برنامج مع المغرب من واشنطن لقناة ميدي1 تيفي، يوم 11 دجنبر 2022.
- مداخلة لحسين أقرطيط، قراءة في استقبال جلالة الملك للأمين العام الأممي، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 24 نونبر2022.
- مداخلة لحسين أقرطيط، قراءة في الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس لمنتدى تحالف الحضارات بفاس، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر2022.
- مداخلة لحسين أقرطيط ، المنتدى التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بفاس.. القيم الإنسانية الكونية قيمٌ مغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 نونبر 2022.
- مداخلة لحسن بوشمامة، رمزية حضور شخصيات بارزة في منتدى تحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر 2022.
- مداخلة لحسن بوشمامة، مدينة فاس تحتضن المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 21 نونبر2022.
- مداخلة مارك بفايفلي، برنامج خاص حول المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج مع المغرب من واشنطن لقناة ميدي1 تيفي، يوم 11 دجنبر 2022.
- مداخلة محمد العمراني بوخبزة العمراني، ما دلالات حضور غوتيريش في منتدى تحالف الحضارات بفاس؟ ، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022.
- مداخلة محمد الغالي، المنتدى العالمي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر2022.
- مداخلة محمد بودن، رمزية حضور شخصيات بارزة في منتدى تحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر 2022.
- مداخلة محمد زكرياء أبو ذهب، إمارة المؤمنين هي “الضامن في المغرب”،مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022.
- مداخلة محمد نشطاوي، المنتدى العالمي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر2022.
- مداخلة ميغيل أنخيل موراتينوس، للملك محمد السادس الفضل في انعقاد منتدى حوار الحضارات بفاس، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر2022
- مداخلة مصطفى طوسة، فاس تحتضن المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 1 تيفي، يوم 21 نونبر 2022.
- مداخلة سالم بن محمد المالك، المندى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة دوزيم، يوم 22 نونبر 2022.
- مداخلة سمير الرشيدي، المنتدى التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بفاس.. القيم الإنسانية الكونية قيمٌ مغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 نونبر 2022.
- مداخلة سناء المسعودي، المغرب قاطرة لتعزيز فكرة تحالف الحضارات في إفريقيا، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 27 نونبر 2022.
- مداخلة سعيد الخمسي، دلالات استقبال العاهل المغربي لغوتيريش، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022.
- مداخلة عبد الواحد أكمير، منتدى فاس أبرز أهمية تحالف الحضارات كمشروع متحرك، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 27 نونبر 2022.
- مداخلة عبد الله بوصوف، الرسالة الملكية إلى منتدى تحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر 2022
- مداخلة عبد الفتاح البلعمشي، أهمية انعقاد منتدى تحالف الحضارات بفاس، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر 2022.
- مداخلة علي الغنبوري، المنتدى التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بفاس.. القيم الإنسانية الكونية قيمٌ مغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 نونبر 2022.
- مداخلة عصام لعروسي، سياق وأهمية زيارة غوتيريش للمغرب، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022.
[1] مداخلة مارك بفايفلي، برنامج خاص حول المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج مع المغرب من واشنطن لقناة ميدي1 تيفي، يوم 11 دجنبر 2022.وللمزيد من التوضيح أنظر مداخلة جايسون أيزكسون، القدس عاصمة للتعايش السلمي بين الشعوب، مشاركة في برنامج مع المغرب من واشنطن لقناة ميدي1 تيفي، يوم 11 دجنبر 2022. ومداخلة لحسين أقرطيط ، المنتدى التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بفاس.. القيم الإنسانية الكونية قيمٌ مغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 نونبر 2022. ومداخلة بدر الزاهر الأزرق، المنتدى التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بفاس.. القيم الإنسانية الكونية قيمٌ مغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 نونبر 2022. ومداخلة علي الغنبوري، المنتدى التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بفاس.. القيم الإنسانية الكونية قيمٌ مغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 نونبر 2022. ومداخلة سمير الرشيدي، المنتدى التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بفاس.. القيم الإنسانية الكونية قيمٌ مغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 29 نونبر 2022.
[2] مداخلة عبد الواحد أكمير، منتدى فاس أبرز أهمية تحالف الحضارات كمشروع متحرك، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 27 نونبر 2022. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة سناء المسعودي، المغرب قاطرة لتعزيز فكرة تحالف الحضارات في إفريقيا، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 27 نونبر 2022.
[3] مداخلة عصام لعروسي، سياق وأهمية زيارة غوتيريش للمغرب، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة بدر الزاهر الأزرق، أبعاد اختيار المغرب وفاس لاحتضان المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 22 نونبر2022.
[4]مداخلة أحمد الدرداري، دور المملكة في حفظ السلم العالمي وحل النزاعات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 16 نونبر 2022.
[5] مداخلة الحسين كنون، دور المملكة في حفظ السلم العالمي وحل النزاعات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 16 نونبر 2022.
[6] مداخلة محمد زكرياء أبو ذهب، إمارة المؤمنين هي “الضامن في المغرب”، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022.
[7] مداخلة الحسين كنون، استقبال الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022.
[8]مداخلة عبد الفتاح البلعمشي، أهمية انعقاد منتدى تحالف الحضارات بفاس، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر 2022. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة لحسين أقرطيط، قراءة في الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس لمنتدى تحالف الحضارات بفاس، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر2022.
[9]الرسالة الملكية السامية إلى المشاركين في المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي تحتضنه مدينة فاس يومي 22 و23 نونبر2022. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة عبد الله بوصوف، الرسالة الملكية إلى منتدى تحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر 2022.
[10] مداخلة محمد العمراني بوخبزة العمراني، ما دلالات حضور غوتيريش في منتدى تحالف الحضارات بفاس؟ ، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022. وللمزيد من التوضيح أنظر مداخلة إدريس لكريني، العالم أصبح واثقا بأن مشروع الحكم الذاتي خيار واعد، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022.ومداخلة ميغيل أنخيل موراتينوس، للملك محمد السادس الفضل في انعقاد منتدى حوار الحضارات بفاس، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر2022.
[11]مداخلة سعيد الخمسي، دلالات استقبال العاهل المغربي لغوتيريش، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر 2022. وللمزيد من التوضيح أنظر مداخلة محمد نشطاوي، المنتدى العالمي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر2022.ومداخلة لحسين أقرطيط، قراءة في استقبال جلالة الملك للأمين العام الأممي، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 24 نونبر2022.
[12] مداخلة محمد الغالي، المنتدى العالمي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 24 نونبر2022. وللمزيد من التوضيح أنظر مداخلة لحسن بوشمامة، مدينة فاس تحتضن المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 21 نونبر2022.
[13]مداخلة مصطفى طوسة، فاس تحتضن المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 1 تيفي، يوم 21 نونبر 2022. وللمزيد من التوضيح أنظر مداخلة لحسن بوشمامة، رمزية حضور شخصيات بارزة في منتدى تحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر 2022. ومداخلة سالم بن محمد المالك، المندى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة دوزيم، يوم 22 نونبر 2022.و مداخلة محمد بودن، رمزية حضور شخصيات بارزة في منتدى تحالف الحضارات، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 22 نونبر 2022.
معلومات حول الكاتب:
الدكتور محمد البغدادي
باحث في العلوم القانونية
بكلية الحقوق بطنجة