الثقافة المغربية بين تأثير العولمة والحفاظ على الهوية الحضارية الأصيلة

محمد البغدادي

المقدمة:

تعرفون أن الثقافة المغربية[1] برأسمالها المادي[2] واللامادي[3] ماهي إلا نتاج تراكم لعقود من التعايش بين الروافد الغنية أو الثرية والمتعددة، كما هي تنص عليها الوثيقة الدستورية وتوطدها نوعية الشخصية المغربية بحكم العمق الإفريقي والامتداد الأوروبي والذاكرة الأندلسية في ظل التلاحم والاستقرار والنهضة التي عرفتها المملكة، تماشيا مع اتفاقية اليونسكو بشأن صون التراث الثقافي بتعدد هويته وغناها وثرائها الذي صادق عليها المغرب سنة 2003[4]، لاسيما وأن المشهد الثقافي الوطني يتميز بالخصوصية والتنوع والاختلاف من خلال موقع المغرب الجغرافي المنفتح الذي ساهم في تشكيل حضارته وشخصية الثقافية المتعددة،[5] وذلك في ظل تأثيرات العولمة الثقافية التي شملت جميع جوانب مناحي الحياة، وكذا تداعيات جائحة كورونا التي ساهمت بشكل أو بآخر في ركود الثقافة بالمغرب، هذا فضلا عن غياب الإطار القانوني للمقاولة الفنية والثقافية، وانعدام أرقام ومعطيات حول الإنتاج والثروة الثقافية حسب ما توصيات وخلاصات تقرير النموذج التنموي الجديد لسنة 2021، ومخرجات تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسنة 2016 الذي أكد على الاقتصاد الثقافي الذي هو مصطلح جديد الغاية منه تحويل التنوع والغنى الثقافي الذي يزخر به المغرب إلى قوة جيو سياسية ناعمة ورافعة متعددة الأبعاد للازدهار الاقتصادي والاجتماعي ببلادنا. وبعبارة أخرى تحويل الثقافة إلى صناعة في خضم عدم تكوين الأطر الثقافية، والهندسة والمهنة الثقافية، وضعف الميزانية التي لا تناسب ولا تلائم المثقفين والمتدخلين في الشأن الثقافي بالمغرب[6].

ويراد بالثقافة المغربية على أنها التراث الثقافي برأسماله المادي واللامادي في ظل سياسة ثقافية مندمجة من أجل بلوغ الاقتصاد “الثقافي”[7] أو “الأرجواني”[8]، وكذا تنسيق وتشبيك بين مختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع الثقافي بالمغرب[9].

ونظرا لأهمية ومكانة الثقافة المغربية في ترسيخ الهوية والخصوصية الحضارية وتكريس مقومات الاشعاع الثقافي والفني في الحياة الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، فإن الإشكالية المحورية تتمثل فيما يلي: كيف يمكن صناعة واستثمار وتثمين الثقافة المغربية في الاقتصاد في ظل تأثير العولمة والحفاظ على الهوية الحضارية ؟.

وتحت هاته الإشكالية المحورية تتفرع عنها التساؤلات التالية: ما هو تأثير العولمة على الهوية الحضارية المغربية؟ و ماهي استراتيجية المشروع الثقافي والتنموي بالمغرب في الحفاظ على الهوية الحضارية؟.

المبحث الأول: تأثير العولمة على الهوية الحضارية المغربية

المبحث الثاني: استراتيجية المشروع الثقافي والتنموي بالمغرب في الحفاظ على الهوية الحضارية

 

المبحث الأول: تأثير العولمة على الهوية الحضارية المغربية

ما من شك أن العولمة الثقافية لها تداعيات وتبعات كبيرة على الاقتصاد والمجتمع من خلال إحداث تغيير الأفكار والقيم والممارسات الثقافية والفنية، وذلك في ظل عصر يشهد موجة من التحولات والتغييرات الجذرية في المشهد الثقافي بالمغرب.

وعليه، سوف نتطرق إلى الانعكاسات الخارجية للعولمة الثقافية في المطلب الأول والانعكاسات  الداخلية للعولمة الثقافية في المطلب الثاني.

المطلب الأول: الانعكاسات الخارجية للعولمة الثقافية

معلوم أن الأجيال الناشئة بالمغرب في تأهيل الثقافة المغربية متأثرة بشكل أو بآخر بالأنماط والألوان الثقافية الغربية، وذلك في ظل غياب رؤية مستنيرة ومندمجة للفاعلين الثقافيين لروافد الثقافة المغربية الغنية والمتعددة برأسمالها المادي واللامادي، لاسيما وأن تأثيرات العولمة الثقافية متعددة ومتنوعة ومختلفة والتي تتمثل في الغناء واللباس والأكل والمعمار ، هذا فضلا عن انتقال الأفكار والمعاني والقيم إلى جميع أنحاء العالم لتوسيع وتعزيز العلاقات الاجتماعية، وتتميز هذه العملية بالاستهلاك والاستخدام الشائع للثقافات المنتشرة والمتعارف عليها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والسفر عالمياً. وقد أضاف ذلك إلى عمليات تبادل البضائع والاستعمار والتي كانت لهما التاريخ الأطول في نقل المعاني والقيم الثقافية لجميع انحاء العالم. مكن انتشار الثقافات الأفراد من المشاركة في العلاقات الاجتماعية الموسعة التي تعبر الحدود الوطنية والإقليمية، وإنشاء وتوسيع هذه العلاقات لا ينطوي على المستوى المادي فقط، فالعولمة الثقافية تتضمن تشكيل المبادئ المتشاركة والمعرفة التي يربطها الناس بهوياتهم الثقافية الفردية والاجتماعية، مما يؤدي إلى زيادة الترابط بين الشعوب والثقافات المختلفة.[10]

المطلب الثاني: الانعكاسات الداخلية للعولمة الثقافية

من الواضح جدا أن غياب نقاش وطني جاد بشأن توفير سياسة ثقافية شاملة ومتكاملة بالمغرب من طرف المتدخلين في الشأن الثقافي يزيد من حدة معضلة وأهمية الثقافة المغربية في وقتنا الحالي، حيث أبانت أزمة كورونا عن هشاشة المقاولة الفنية والثقافية بالمغرب في ظل عدم تكوين الأطر الثقافية ومهننة الثقافة وضعف الميزانية بشأن دعم وتمويل القطاع الثقافي ببلادنا.[11]

وينبغي التذكير إلى أن تاريخ الثقافة بالمغرب في عهد الحماية ستستجيب الذهنية المغربية لأنواع ثقافية جديدة، مدارس أوروبية تنافس الكتاتيب والتعليم العتيق، وكان الاستعمار أول منعطف في التحولات والوعي الثقافيين. ففي سنة 1912، تم تأسيس “مصلحة للآثار والفنون الجميلة والمواقع التاريخية”. وفي سنة 1921، ستصبح “إدارة عامة” تشتغل بالمجال الثقافي وتستمر إلى 1956، مركزة على الجوانب التي تتماشى مع الحماية، كالفنون الجميلة والآثار. ومع أول حكومة سيتبلور التفكير الثقافي في جبة الحركة الوطنية، ويصبح المسرح مجالا للتعبير والتنظيم، وتصبح الجمعيات ذات واجهة سياسية رافضة للحماية، وتتكون مدن ثقافية كمراكز لأنشطة النخب المثقفة. لكن على الصعيد الرسمي، لم تعط أهمية للثقافة.

كما أن الحكومة الثانية (26 أكتوبر 1956)، سيختفي كل ما هو فني أو ثقافي، ليبقى الفراغ إلى 1961 مع حكومة مولاي أحمد العلوي، وزير الإعلام والسياحة والفنون الجميلة. وفي الحكومة الثامنة 1963، ألحقت الفنون الجميلة بقطاع السياحة والصناعة التقليدية. وفي 1964، ألحقت بوزارة الإعلام، وتم التعامل مع الفنون الجميلة باعتبارها مادة استهلاكية لتنشيط السياحة، وليس كمشهد ثقافي.

ومع حكومة عبد الله إبراهيم، استبشر المشهد الثقافي خيرا بتجربة “مكتب التربية الشعبية” المرتبط آنذاك بقطاع الشباب والرياضة، وظل التعامل مع المشهد الثقافي بالنظرة الكولونيالية خلال الحكومة العاشرة، مع الأستاذ محمد بن هيمة، الذي ترأس وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة والشباب والرياضة، وظلت السياسة الثقافية إلى حدود 1968 تختصر في الفنون الجميلة، وتتدحرج بين المؤسسات الوزارية دون أن تستقل بذاتها، شأن بعض القطاعات الأخرى. وترجع “أمينة التوزاني” ذلك إلى الواقع السياسي المغربي؛ حيث الأزمة الداخلية للأحزاب السياسية والانقسام داخل الحركة الوطنية والمنافسة بين حزب الاستقلال والسلطة المغربية، إضافة إلى الرهان على الإقلاع الاقتصادي وتقوية الدولة؛ حيث كان الشأن الثقافي آخر الاهتمامات.

ومع الحكومة الحادية عشرة (6 يوليوز 1967)، برئاسة السيد عبد الهادي بوطالب، سيتم الرجوع إلى توليفة “وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة”، ويتم الإعلان مع الحكومة الثانية عشرة عن “وزارة الثقافة والتعليم العالي والثانوي والأصيل وتكوين الأطر”، إعلان إداري أكثر منه ثقافي، لتخفيف الأعباء على وزارة التربية الوطنية ليس إلا، أو اقتفاء بالتجربة الفرنسية التي فصلت بين الثقافي والتعليمي سنة 1959.

بعد ذلك، سيتولى وزارة الثقافة أحمد العسكي. وفي ثمانية أشهر ستتغير الحكومة، ويعوض بالحبيب الفهري. ومع الحكومة الثالث عشرة 1972، سيتم إلحاق وزارة الثقافة بالأوقاف والشؤون الإسلامية، برئاسة المكي الناصري، ففي سنة 1974، سيعين الحاج امحمد بّاحنيني وزيرا للدولة مكلفا بالشؤون الثقافية، وهو المعروف بميولاته العروبية والأدبية، وكان يستشهد في الميزانية بالأبيات الشعرية عوض الأرقام والإحصائيات، وتم إبعاد الثقافة عن التعليم خوفا من المد اليساري، وظلت الثقافة خلال عهد بّاحنيني (ثلاث حكومات 14. 15. 16) مرتبطة بحماية المواقع والآثار التاريخية. كما عين الأستاذ سعيد بلبشير وزيرا، ورغم تجربته الإدارية محليا ودوليا، ظلت التبعية والإلحاق سمة الشأن الثقافي رغم الفصل المؤسسي . ففي عهده تم إنشاء مندوبيات إقليمية للثقافة وتنفيذ مشروع المدرسة العليا للمسرح والتنشيط الثقافي، والمدرسة العليا للتراث، ثم تفعيل دور المسرح الوطني “محمد الخامس”، وشراء العروض المسرحية، وتحسيس المجالس المنتخبة بالمجال الثقافي. ومع حكومة رجل الأعمال كريم العمران 1985ـ1992، عين السيد محمد بنعيسى وزيرا للثقافة. تجربته في المنظمات الدولية ONU / FAO/ CNUCED اغتنت بولعه بالتصوير والفن التشكيلي واشتغاله مديرا لصحافة حزبه وتأسيسه لمهرجان أصيلا الثقافي ورئاسته للجنة الشؤون الثقافية بالبرلمان، إضافة إلى المناظرة الشهيرة “الثقافة المغربية” في يونيو 1985، لكنه اصطدم بالتوجهات السياسية التي جعلت النتائج صعبة التحقق، فكان لكل حزب تصور ثقافي خاص به، ولا تطبق البرامج بل تبقى شعارات واستعراضات،[12] وهذا ما خلصت إليه المناظرة الثانية بفاس 1990. ومهما قيل عن تجربة بنعيسى، فقد دشنت حركية ثقافية في المجتمع ومشاريع كبرى حالمة، منها ما تحقق ومنها ما لم يتحقق، كـ “ربيع المسرح العربي” و”معرض الكتاب والنشر بالبيضاء”، والمكتبة الوطنية، والمتحف الملكي، وغيرها من المسارح والمراكز ومدارس التكوين والمعاهد. ومع التحولات الخارجية التي ألقت بظلالها على المغرب ومع التعديل الدستوري، وفي إطار حكومة تكنوقراطية تقريبا، أسندت وزارة الثقافة للسيد علال سيناصر سنة 1992، بتجربته الجامعية وبالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، وبمنظمة اليونسكو، لكن الوزارة ظلت بين تيارين “تحديثي” و”باحنيني”، والسيد الوزير غالبا ما كان خارج الوطن أو تعوزه الإمكانيات المادية التي تعود عليها سابقا (لم تتجاوز ميزانية الوزارة 1994، 0.2 في المئة، يبتلعها التسيير)، إضافة إلى الاحتقان السياسي مع الانتخابات التشريعية، وتمديد حكومة التكنوقراط، واستمرار سيناصر في نسختين متتاليتين إلى سنة 1995، حاول خلالها أن يجعل الشأن الثقافي في قلب المبادرات الحكومية مستفيدا من تجربته باليونسكو، ويقوي النسيج الثقافي الوطني ويضع استراتيجية للتنمية الثقافية جهويا ومحليا.ومع الحكومة الثالثة والعشرين، برئاسة عبد اللطيف الفلالي، ستسند الوزارة إلى السيد عبد الله أزماني عن الاتحاد الدستوري، بحسه التدبيري الاقتصادي، فراهن على الرفع من الميزانية[13]. ففي 1996، سيجري التعديل الدستوري. وفي 1997، ستعين حكومة انتقالية من التكنوقراط وتحل السيدة عزيزة بناني على رأس الوزارة بصفتها كاتبة الدولة لدى وزير التعليم. ولقد كانت الأجواء السياسية والاهتمامات الاستعجالية لا تسمح بالحديث عن الانجازات في هذه المرحلة. وبعد مشاركة حكومة التناوب الخامسة والعشرين بقيادة السيد عبد الرحمان اليوسفي، سيتحمل المسؤولية الثقافية الشاعر محمد الأشعري. وبعد تعديل سنة 2000، سينضاف الاتصال إلى الثقافة، وتعود صيغة “وزارة الثقافة” في الحكومة السابعة والعشرين، وتستمر إلى سنة 2004، ويبقى الأشعري عشر سنوات، وهي أطول فترة في تاريخ الوزارة، تم فيها تجميع أفكار ومتمنيات سابقة، كتحديث البنيات وتدعيم الإنتاج وإدماج التراث وتنشيط المدن والقرى والتمثيل الدولي والتحديث الإداري، وتم ضبط مجموعة من المشاريع من خلال ميزانيتها وسقفها الزمني، كالمكتبة الوطنية والمتحف الوطني للفنون والآثار والمعهد العالي للموسيقى ومركز الطباعة الفنية، أغلبها دشن سنة 2007، وتم استكمال مشاريع قديمة، كمكتبات وقاعات ودور ثقافة، كما أن منذ الاستقلال لم تكن الثقافة واضحة المعالم، ويعود الأمر إلى الانشغال بالإدارة المغربية والجانب التسييري، وعدم الاستقرار المؤسساتي (إحدى عشرة حكومة في إحدى عشرة سنة)، واحتراز الدولة المغربية من المنظومة الاشتراكية التي تولي أهمية للمشهد الثقافي، أو لهيمنة الاعتقاد، الذي لازال قائما إلى الآن، أن الثقافة شكل تعبيري للتسلية، وتحويل بعض مظاهره إلى فلكلور يلبي الطلبات الغربية؛ حيث “الغرائبية” و”العجائبية، حيث لم تكن التنمية الثقافية تحظى باهتمام في المخططات الاقتصادية: مخطط(60ـ64)، أو مخطط (65ـ 67)، مع إشارة بسيطة في مخطط 68ـ 72.

وفي المخطط الرابع 73ـ 77،تلمست الدولة قدرة الشأن الثقافي على استيعاب التحولات الاجتماعية والسياسية مع ظهور التيار الإسلامي، وبدأ الحديث عن انتظارات السياسة الثقافية بالمغرب وأهميتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادي ، مع العلم أن الواقع لم يطرأ عليه تغيير كبير رغم النوايا الحسنة والإجراءات القانونية وتعديلات سنة 1981، التي شملت اختصاصات وزارة الثقافة[14].

المبحث الثاني: استراتيجية المشروع الثقافي والتنموي بالمغرب في الحفاظ على الهوية الحضارية

لا أحد يجادل في دور وأهمية المشروع الثقافي والتنموي بالمغرب في الحفاظ على الهوية الحضارية وترسيخ النهضة التنموية التي عرفتها الدولة المغربية العتيدة، وذلك في ظل التنوع والتعدد الثقافي واللغوي والحضاري للمملكة.

وتبعا لذلك، سوف نعالج الثقافة المغربية بين المنتوج الاقتصادي والرصيد التاريخي في المطلب الأول ورهانات الترويج والتسويق النموذج الثقافي المغربي الغني والمتعدد في المطلب الثاني.

المطلب الأول: الثقافة المغربية بين المنتوج الاقتصادي والرصيد التاريخي

من البديهي أن الثقافة المغربية ترتكز على الرصيد التاريخي من أجل التنشيط والفلكلور والترفيه بدل من جعلها منتوجا اقتصاديا يساهم في التنمية المستدامة والمندمجة، حيث أصبحت الثقافة بشكل عام من المقومات والمرتكزات الأساسية في تقرير لجنة النموذج التنموي المغربي لسنة 2021، وكذا تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسنة 2016، وذلك من خلال التنسيق والتشبيك والتعاون بين مختلف الفاعلين في الشأن الثقافي الوطني، وهذا ما أكده وزارة الشباب والثقافة والتواصل في شخص محمد المهدي بنسعيد من خلال وضع استراتيجية وطنية للثقافة بتاريخ 19 دجنبر 2022.[15]

المطلب الثاني: رهانات الترويج والتسويق النموذج الثقافي المغربي الغني والمتعدد

لاريب في أن محور الترويج والتسويق النموذج الثقافي المغربي الغني والمتعدد، يندرج ضمن التوجهات الرئيسية والرهانات الأساسية لاستراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل لسنة 2022 التي ستقوم بالتعريف بخصوصية التراث الثقافي[16] المادي[17] وغير المادي[18] وتثمينه واستثماره من خلال العمل على وضع سياسة ثقافية مندمجة بين الجهازين الحكومي والبرلماني من جهة ، والفاعلين المتدخلين الأخرين كالجماعات الترابية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام من جهة أخرى.[19]

وينبغي التذكير إلى التراث المغربي برأسماله المادي واللامادي هو إرث الاجيال السابقة في مختلف الميادين الفكرية والأدبية والتاريخية والأثرية والمعمارية ويعتبر المغرب من أكثر الدول المحافظة على تراثها الوطني والعالمي حيث صادق المغرب على إتفاقية سنة 1975، وانتخب عضوا في لجنة التراث العالمي سنة 1995 تتعلق بالتراث العالمي الموجود في مختلف المدن المغربية ثم أصبح المغرب عضوا بمكتب التراث العالمي سنة 1996، وقد ثم تسجيل العديد من المواقع المغربية في لائحة التراث العالمي، معظمها في المدن القديمة والعتيقة وليلي وليكسوس، وكذا المكونات الثمانية للمواقع التاريخية والأثرية التي صنفت من طرف اليونسيكو  سنة 2012 ضمن التراث الإنساني العالمي المتواجدة في عاصمة الأنوار والثقافة بالرباط كالمواقع التفافية العتيقة المبنية تراثيا كحي الأحباس ديور جامع وقصبة الأودية والمدينة العتيقة والمدينة الجديدة والمواقع الأثرية كموقع الشالة وصومعة حسان وضريح محمد الخامس والمواقع البيئية كحدائق مدينة الرباط والمعروفة بحدائق التجارب وجزء من شارع النصر[20].

 

الخاتمة:

وتأسيسا على ما سبق، يتضح أن الثقافة المغربية تتميز بطابعها الثري والتعدد والتنوع، لاسيما وأن المغرب يتوفر على 31 مدينة عتيقة و7 مدن ذات التراث الإنساني، وذلك في ظل تراكم الرصيد التاريخي والثقافي والاجتماعي والبشري التي تزخر بها المملكة، هذا فضلا عن دور وأهمية الثقافة في ترويج وتسويق صورة المغرب التي هي عبارة عن بطاقة تعريفية بالتراث الثقافي المادي وغير المادي في عصر الاقتصاد المعولم. وينبغي التذكير إلى أن تم إبرام اتفاقية الشراكة بين المغرب واليونسكو في مجال المحافظة على التراثالثقافي بتاريخ 24 يناير 2023، وذلك تماشيا مع الالتفاتة والعناية الملكية من خلال وضع التوجهات الاستراتيجية للتراث الثقافي المادي واللامادي.

 

لائحة المراجع:

  • الوثائق الرسمية
  • تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد لسنة 2021.
  • تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول اقتصاديات الثقافة لسنة 2016.
  • المواقع الالكترونية
  • مداخلة إدريس مسعود، السياسة الثقافية، منشور في موقع جريدة هسبريس بتاريخ 14 ماي 2017.
  • البرامج التلفزيونية
  • مداخلة أبو القاسم الشبري، التراث المغربي اللامادي وسؤال الحماية؟، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 19 دجنبر 2019.
  • مداخلة أحمد البوكيلي، الاستثمار في التنوع الثقافي وتعدد الروافد المغربية بوصفه أداة لا غنى عنها لتحقيق المواطنة الكاملة، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 8 فبراير 2022
  • مداخلة أحمد طوالة، التنمية والثقافة، مشاركة في برنامج صدى الإبداع لقناة الأولى، يوم 8 نونبر 2022.
  • مداخلة بدر سعود العلوي، التراث غير المادي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 28 ماي 2015.
  • مداخلة جاكي صباك، ماهي الرسائل التي يبعثها المغرب للعالم بكونه أرضا للسلام والتعايش ؟، مشاركة في برنامج قناة ميدي 1 تيفي، يوم 30 يناير 2023.
  • مداخلة جبر أبو فارس، الثقافة والفن بعيون مغربية وعربية وإفريقية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 7 يونيو2022.
  • مداخلة هشام عبقري، حصيلة الحياة الثقافية الوطنية لسنة 2022، مشاركة في برنامج قناة الأخبار الرئيسية الأولى، يوم 1 يناير 2023.
  • مداخلة حسني حسن، مظاهر التنوع الثقافي للمغرب‎ :الموقع الجغرافي المنفتح للمغرب ساهم في تشكيل حضارته وشخصيته الثقافية المتعددة‎، مشاركة في برنامج القاهرة، يوم 27 دجنبر 2019.
  • مداخلة حسن نجمي، العيطة، مشاركة في برنامج شدى، يوم 17 فبراير 2020.
  • مداخلة طارق السليكي، الثقافة والفن بعيون مغربية وعربية وإفريقية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 7 يونيو2022.
  • مداخلة لحسن بوشمامة، منجزات مغربية في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والرياضة. بأية طموحات نستقبل العام 2023؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 3 يناير 2023
  • مداخلة لطيفة شهابي، التراث غير المادي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 28 ماي 2015.
  • مداخلة موسى المالكي، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 31 يناير 2023.
  • مداخلة محمد النحال، الرباط مدينة الأنوار عاصمة الثقافة: عشر سنوات على إدراج عاصمة المملكة ضمن التراث الإنساني العالمي ،مشاركة في برنامج قناة الأخبار الرئيسية الأولى، يوم 11 يناير 2023.
  • مداخلة محمد العمراني بوخبزة، الرأسمال اللامادي: ماهو؟ وكيف يقاس؟، مشاركة في برنامج ميدي 1 تيفي، يوم 25 سبتمبر 2014.
  • مداخلة محمد الشيكر، الرأسمال اللامادي: ماهو؟ وكيف يقاس؟، مشاركة في برنامج ميدي 1 تيفي، يوم 25 سبتمبر 2014.
  • مداخلة محمد بودن، جهود جلالة الملك محمد السادس في الحفاظ على الموروث العبري المغربي، مشاركة في برنامج وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم30 يناير 2023.
  • مداخلة محمد بودن، ما المرتقب من الدورة ال17 للجنة الدولية لصون التراث اللامادي لليونسكو بالرباط؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء؟، يوم 29 نونبر 2022.
  • مداخلة محمد لطفي لمريني، الثقافة والتنمية، مشاركة في برنامج صدى الإبداع لقناة الأولى، يوم 8 نونبر 2022.
  • مداخلة مراد قديري، قراءة في حصيلة قطاع الثقافة لسنة 2022، مشار في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء؟، يوم 26 دجنبر 2022.
  • مداخلة مخلص صغير، الثقافة ضرورة تنموية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 23 غشت 2022.
  • مداخلة سليمان صديقي، منجزات مغربية في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والرياضة. بأية طموحات نستقبل العام 2023؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 3 يناير 2023.
  • مداخلة سناء غواتي، الثقافة والفن بعيون مغربية وعربية وإفريقية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 7 يونيو2022.
  • مداخلة سعيد بركنان، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 31 يناير 2023.
  • مداخلة عبد الهادي مزراري، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 31 يناير 2023.
  • مداخلة عبد الهادي مزراري، منجزات مغربية في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والرياضة. بأية طموحات نستقبل العام 2023؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 3 يناير 2023 .
  • مداخلة عبد الحكيم قرمان، التراث المغربي اللامادي وسؤال الحماية؟، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 19 دجنبر 2019.
  • مداخلة عبد الحق المنطرش، الثقافة ضرورة تنموية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 23 غشت 2022.
  • مداخلة عبد الحق ولعلو، الثقافة ضرورة تنموية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 23 غشت 2022.
  • مداخلة عبد العزيز الروماني، مفهوم الرأسمال اللامادي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 15 غشت 2014.
  • مداخلة عبد الفتاح الفاتحي، منجزات مغربية في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والرياضة. بأية طموحات نستقبل العام 2023؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 3 يناير 2023 .
  • مداخلة عبد الرحيم العطري، الاستثمار في التنوع الثقافي وتعدد الروافد المغربية بوصفه أداة لا غنى عنها لتحقيق المواطنة الكاملة على مستوي الوثيقة الدستورية ونوعية الشخصية المغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 8 فبراير 2022.
  • مداخلة عبد الرحيم منار اسليمي، الاستثمار في التنوع الثقافي وتعدد الروافد المغربية بوصفه أداة لا غنى عنها لتحقيق المواطنة الكاملة على مستوي الوثيقة الدستورية ونوعية الشخصية المغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 8 فبراير 2022.
  • مداخلة عثمان كاير، الرأسمال اللامادي: ماهو؟ وكيف يقاس؟، مشاركة في برنامج ميدي 1 تيفي، يوم 25 سبتمبر 2014.
  • مداخلة رضا الهمادي، الرأسمال اللامادي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، 11 غشت 2014.
  • مداخلة شعيب لعسيري ، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 31 يناير 2023.
  • مداخلة شعيب لعسيري، رهانات الشأن الثقافي لعام 2023، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 5 يناير 2023.
  • مداخلة خالد البوعزاوي، العيطة، مشاركة في برنامج شدى، يوم 17 فبراير 2020.
  • مداخلة خالد بنعلي، الثقافة ضرورة تنموية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 23 غشت 2022.
  • مداخلة خالد فتح الرحمن، الثقافة والفن بعيون مغربية وعربية وإفريقية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 7 يونيو2022.
  • مداخلة خديجة البيضاوية، العيطة، مشاركة في برنامج شدى، يوم 17 فبراير 2020.

 

لائحة الإحالات:

[1] ويجب التذكير إلى أن التفافة المغربية هي الثقافة الشعبية والثقافة الشفوية والمثول الدينية والصوفية والشعر والخبير والخرافات والمحكيات الجادات والنكت والأمثال الشعبية والانتاجات المادية وغير المادية كالصناعة التقليدية والحياكة والزربيات والطبخ واللباس والاحتفالات وانحداد الموت والملحون والتراث الأمازيغي والغناء الصحراوي الحساني والغناء اليهودي المغربي والثقافة العالمة أو المكتوبة أو المدونية، أما العيطة لم تدرس علميا في البحوث العلمية لأسباب تاريخية وسوسيوثقافية. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة حسن نجمي، العيطة، مشاركة في برنامج شدى، يوم 17 فبراير 2020. ومداخلة خديجة البيضاوية، العيطة، مشاركة في برنامج شدى، يوم 17 فبراير 2020. ومداخلة خالد البوعزاوي، العيطة، مشاركة في برنامج شدى، يوم 17 فبراير 2020.

[2] الرأسمال المادي: هو الذي يتشكل من الثروات الطبيعية كالبترول والذهب والنفط والمال والالماس والغاز الطبيعي المسال والمواقع التاريخية والآثرية. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة رضا الهمادي، الرأسمال اللامادي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، 11 غشت 2014. ومداخلة عبد العزيز الروماني، مفهوم الرأسمال اللامادي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 15 غشت 2014.

[3] الرأسمال اللامادي: هو مصطلح ظهر في التسعينات وأكد عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب العرش لسنة 2014، فهو يرتبط بالنجاعة ومردود الاقتصاد والإبداع والابتكار والانتاج الفني والثقافي والموروث الثقافي والرأسمال البشري والتاريخ والحضارة والاستقرار والديمقراطية والحكامة وقوة وجودة المؤسسات حقوق الانسان والحريات والعدالة الاجتماعية والتجانس الاجتماعي والفوارق الاجتماعية كالفقر والبطالة والتسول والبيئة وجودة الحياة والبحث العلمي والأخلاق والتضامن والعمل التطوعي كالتويزة وحضور الدين والزوايا والأضرحة داخل المجتمع المغربي. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة محمد العمراني بوخبزة، الرأسمال اللامادي: ماهو؟ وكيف يقاس؟، مشاركة في برنامج ميدي 1 تيفي، يوم 25 سبتمبر 2014. ومداخلة محمد الشيكر، الرأسمال اللامادي: ماهو؟ وكيف يقاس؟، مشاركة في برنامج ميدي 1 تيفي، يوم 25 سبتمبر 2014. ومداخلة عثمان كاير، الرأسمال اللامادي: ماهو؟ وكيف يقاس؟، مشاركة في برنامج ميدي 1 تيفي، يوم 25 سبتمبر 2014.

[4] مداخلة نبيل جاي، مجهودات المملكة في حماية وصيانة التراث المغربي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 4 أكتوبر 2022. وللمزيد من التوضيح أنظر مداخلة سعيد الخمسي، مجهودات المملكة في حماية وصيانة التراث المغربي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 4 أكتوبر 2022.ومداخلة محمد بودن، جهود جلالة الملك محمد السادس في الحفاظ على الموروث العبري المغربي، مشاركة في برنامج وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم30 يناير 2023. و مداخلة جاكي صباك، ماهي الرسائل التي يبعثها المغرب للعالم بكونه أرضا للسلام والتعايش ؟، مشاركة في برنامج قناة ميدي 1 تيفي، يوم 30 يناير 2023.ومداخلة موسى المالكي، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 31 يناير 2023. ومداخلة سعيد بركنان، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 31 يناير 2023.ومداخلة شعيب لعسيري ، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 31 يناير 2023. ومداخلة عبد الهادي مزراري، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 31 يناير 2023.

[5] مداخلة محمد لطفي لمريني، الثقافة والتنمية، مشاركة في برنامج صدى الإبداع لقناة الأولى، يوم 8 نونبر 2022.

[6] مداخلة أحمد طوالة، التنمية والثقافة، مشاركة في برنامج صدى الإبداع لقناة الأولى، يوم 8 نونبر 2022.

[7] الاقتصاد الثقافي: هو مصطلح جديد الغاية منه تحويل التنوع والغنى الثقافي الذي يزخر به المغرب إلى قوة جيو سياسية ناعمة ورافعة متعددة الأبعاد للازدهار الاقتصادي والاجتماعي ببلادنا. وبعبارة أخرى تحويل الثقافة إلى صناعة منتجة ومشغلة.

[8] الاقتصاد الأرجواني: هو اقتصاد يسعى الى استيعاب واستحضار الثراء والغنى والتنوع الثقافي في كل المجتمع في الاستثمارات والمخططات الاقتصادية، حيث أن الشعوب والحصارات لا تقاس بثراوتها الاقتصادية ولا بعتادها العسكري فقط، وإنما تقاس بمعالمها الثقافية وبمحاتفها وبدور السنيما والأوبرا والمسارح وبعظمائها من مفكرين وأدباء ورسامين وشعراء ، وكذا بعلمائها ومثقفها .

[9]مداخلة أحمد البوكيلي، الاستثمار في التنوع الثقافي وتعدد الروافد المغربية بوصفه أداة لا غنى عنها لتحقيق المواطنة الكاملة، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 8 فبراير 2022.

[10]مداخلة هشام عبقري، حصيلة الحياة الثقافية الوطنية لسنة 2022، مشاركة في برنامج قناة الأخبار الرئيسية الأولى، يوم 1 يناير 2023. وللمزيد من التوضيح أنظر مداخلة مراد قديري، قراءة في حصيلة قطاع الثقافة لسنة 2022، مشار في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء؟، يوم 26 دجنبر 2022. ومداخلة عبد الفتاح الفاتحي، منجزات مغربية في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والرياضة. بأية طموحات نستقبل العام 2023؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 3 يناير 2023 . ومداخلة لحسن بوشمامة، منجزات مغربية في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والرياضة. بأية طموحات نستقبل العام 2023؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 3 يناير 2023 . ومداخلة سليمان صديقي، منجزات مغربية في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والرياضة. بأية طموحات نستقبل العام 2023؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 3 يناير 2023 .ومداخلة عبد الهادي مزراري، منجزات مغربية في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والرياضة. بأية طموحات نستقبل العام 2023؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 3 يناير 2023 .

[11] مداخلة شعيب لعسيري، رهانات الشأن الثقافي لعام 2023، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 5 يناير 2023. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة خالد فتح الرحمن، الثقافة والفن بعيون مغربية وعربية وإفريقية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 7 يونيو2022 .ومداخلة سناء غواتي، الثقافة والفن بعيون مغربية وعربية وإفريقية،  مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 7 يونيو2022. ومداخلة طارق السليكي، الثقافة والفن بعيون مغربية وعربية وإفريقية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 7 يونيو2022. ومداخلة جبر أبو فارس، الثقافة والفن بعيون مغربية وعربية وإفريقية،  مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 7 يونيو2022.

[12] مداخلة حسني حسن، مظاهر التنوع الثقافي للمغرب‎ :الموقع الجغرافي المنفتح للمغرب ساهم في تشكيل حضارته وشخصيته الثقافية المتعددة‎، ، مشاركة في برنامج القاهرة، يوم 27 دجنبر 2019.

[13] مداخلة لحسين أقرطيط، الاستثمار في التنوع الثقافي وتعدد الروافد المغربية بوصفه أداة لا غنى عنها لتحقيق المواطنة الكاملة على مستوي الوثيقة الدستورية ونوعية الشخصية المغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 8 فبراير 2022.

[14] مداخلة إدريس مسعود، السياسة الثقافية، منشور في موقع جريدة هسبريس بتاريخ 14 ماي 2017.

[15] مداخلة عبد الرحيم منار اسليمي، الاستثمار في التنوع الثقافي وتعدد الروافد المغربية بوصفه أداة لا غنى عنها لتحقيق المواطنة الكاملة على مستوي الوثيقة الدستورية ونوعية الشخصية المغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 8 فبراير 2022.

[16] التراث الثقافي: هو كل ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى آخر، وهو يشمل كل الفنون الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.  والتراث الثقافي يعكس ما توصلت إليه حضارات الدول. فأي حضارة لا تكون حضارة عريقة ولها جذورٍ تاريخية إلا بمقدار ما تحمله من شواهد على رقيها الإنساني، ولكون الإنسان عبر مسيرته التاريخية يحاول أن يرقي بنفسه، فارتقاءه هذا ينعكس على ما يخلفه من سلوكيات تتأصل في حياة الناس، كما يُعد هذا النوع من التراث مكون أساسي من مكونات الذاكرة الجمعية.

[17]التراث الثقافي المادي: تشمل الممتلكات الثقافية التراث الثقافي المادي أو «الملموس» مثل الأعمال الفنية. تقسم هذه عادة إلى مجموعتين، التراث المنقول وغير المنقول. يتضمن التراث غير المنقول المباني (التي قد تشمل في حد ذاتها الفنون الثابتة مثل الأجهزة والنوافذ الزجاجية الملونة واللوحات الجدارية) والمنشآت الصناعية الكبيرة والمشاريع السكنية أو الأماكن التاريخية الأخرى والنصب التذكارية. يتضمن التراث المنقول الكتب والوثائق والأعمال الفنية القابلة للنقل والآلات والملابس وغيرها من القطع الأثرية والتي تعد جديرة بالحفظ من أجل المستقبل. تشمل هذه، الأشياء المهمة لعلم الآثار والعمارة أو للعلوم والتكنولوجيا العائدة لثقافة معينة. كالتراث المبني يوجد بالمغرب خمس مدن مصنفة عالميا في قائمة التراث عن اليونسكو وهي : مراكش وفاس ومكناس وتطوان والصويرة ،

-المساجد والمدارس : جامع القرويين ومدرسة العطارين بمدينة فاس. -ألأبواب والقصبات: باب منصور

 لعلج بمكناس وباب أكناو بمراكش…، هذا فضلا عن التراث المنقول الذي يوجد بالمغرب قطع أترية متعددة ومتنوعة(نقود ووتائق وأوان خزفية…) محفوظة بمختلف المتاحف المغربية والدولية. متحف الأسلحة بفاس، متحف الآثار بمدينة الرباط ودار السي سعيد بمراكش، ومتحف الفنون الصحراوية بالعيون..).

[18] التراث الثقافي غير المادي: تكون «التراث الثقافي غير المادي» من جوانب غير مادية لثقافة معينة، وغالبًا ما تحتفظ به العادات الاجتماعية خلال فترة محددة من التاريخ. يشمل هذا المفهوم طرق ووسائل السلوك في المجتمع، وفي كثير من الأحيان القواعد الرسمية للعمل في مناخ ثقافي معين. تشمل هذه القيم والتقاليد الاجتماعية والعادات والممارسات والمعتقدات الجمالية والروحية والتعبير الفني واللغة وغيرها من جوانب النشاط البشري. يمكن تفسير أهمية القطع الأثرية العادية على أنها فعل على خلفية القيم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعرقية والدينية والفلسفية لمجموعة معينة من الناس. بطبيعة الحال، يعد الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي أصعب منه على الأشياء المادية. كالتراث الموسيقى المغربية الأصيلة: موسيقى لأندلسية والطرب الغرناطي الملحون والعيطة.. -المسرح الشعبي الرقص الجماعي رقصة أحيدوس ورقصة أحواش -وبعض العادات والتقاليد المنتشرة بوسط المملكة وجنوب الأقاليم الصحراوية ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش المسجلة ضمن التراث الشفوي الإنساني.

[19]مداخلة عبد الرحيم العطري، الاستثمار في التنوع الثقافي وتعدد الروافد المغربية بوصفه أداة لا غنى عنها لتحقيق المواطنة الكاملة على مستوي الوثيقة الدستورية ونوعية الشخصية المغربية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 8 فبراير 2022. وللمزيد من التوضيح راجع مداخلة خالد بنعلي، الثقافة ضرورة تنموية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 23 غشت 2022. ومداخلة عبد الحق المنطرش، الثقافة ضرورة تنموية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 23 غشت 2022. ومداخلة عبد الحق ولعلو، الثقافة ضرورة تنموية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 23 غشت 2022. ومداخلة مخلص صغير، الثقافة ضرورة تنموية، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 23 غشت 2022. ومداخلة محمد النحال، الرباط مدينة الأنوار عاصمة الثقافة :عشر سنوات على إدراج عاصمة المملكة ضمن التراث الإنساني العالمي ،مشاركة في برنامج قناة الأخبار الرئيسية الأولى، يوم 11 يناير 2023.

[20]مداخلة بدر سعود العلوي، التراث غير المادي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 28 ماي 2015. وللمزيد من التوضيح أنظر مداخلة لطيفة شهابي، التراث غير المادي، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 28 ماي 2015. ومداخلة أبو القاسم الشبري، التراث المغربي اللامادي وسؤال الحماية؟، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 19 دجنبر 2019. ومداخلة عبد الحكيم قرمان، التراث المغربي اللامادي وسؤال الحماية؟، مشاركة في برنامج قناة ميدي1 تيفي، يوم 19 دجنبر 2019. ومداخلة  محمد بودن، ما المرتقب من الدورة ال17 للجنة الدولية لصون التراث اللامادي لليونسكو بالرباط؟، مشاركة في برنامج قناة وكالة المغرب العربي للأنباء؟، يوم 29 نونبر 2022.

 

معلومات حول الكاتب:

الدكتور محمد البغدادي

باحث في العلوم القانونية

بكلية الحقوق بطنجة

قد يعجبك ايضا