الكوتشينغ لايف : وهم أم حقيقة ؟

فاطمة حسن عبد الله أهلي

فاطمة حسن عبد الله أهلي                                    تحت اشراف :

طالبة باحثة بسلك الدكتوراه                            الدكتور عبد الرحيم فراشة

مختبر: الدراسات في القانون العام، تخصص إدارة أعمال، جامعة الحسن الثاني – الدارالبيضاء

المقدمة:

في عالمنا المعاصر، أصبحت الحياة أكثر تعقيدًا وتشابكًا عن ذي قبل وذلك على كل الأصعدة مما يترك أثرًا كبيرًا على كافة البشر. يمر أغلبنا بفترات تخبط وحيرة وإحباط وهذا أمر طبيعي لدى البشر؛ لذلك نجد اتجاها عالميًا يشجع مبدأ التدريب العملي على مواجهة مشاكل الحياة وتعقيداتها بشكل سلس ومبسط ، وهو بالضبط ما يطلق عليه في الآونة الاخيرة جلسات لايف كوتشينج .

فاللايف كوتشينج هو ادعاء التدريب على إدارة الحياة، ويتم من خلال التواصُل بين المدرب والشخص الذى يحتاج مساعدة لإدارة حياته بما يحقق له الرضا والسعادة وانتشرت فى الفترة الأخيرة إعلانات لمدربين وممارسين لـ«اللايف كوتشينج»،تتصف بالإعلانات الخاطفة موجهة لفئة معينة من الشباب حيث تبدأ بفيديوهات للحديث عن مرحلة ما بَعد التخرُّج والالتحاق بالجامعة، ومن ثم ينتقل إلى كيفية النجاح وحُب العمل وكيفية التوفيق بين الأسْرَة والعمل والسعادة فى الوقت نفسه.

ولقد ظهرت فكرة اللايف كوتشينغ  فى أمريكا فى الرياضة؛ لجعل اللاعبين فى مختلف اللعبات يُخرجون أفضل ما لديهم، ويحققون المزيدَ من النتائج الإيجابية،و بدأها المدرب “جالوى” (1)فى رياضة التنس، وقام بتصميم أسلوب يمكنه من خلاله التعامل بصورة صحيحة مع عقل اللاعب ومشاعره، مثلما يتعامل مع مهارته الفنيةو بعد ذلك انتشر المفهوم وتحوَّل الأمْرُ فى كثير من الأحيان إلى مجرد تجارة.

ولقد ساعدت شبكات التواصل الاجتماعى هذا الأسلوب في الانتشار بشكل مُوَسَّع خلال العامَين الماضيين؛وتنقسم جلسات «اللايف كوتشينج» إلى جلسات جماعية وأخرى فردية، الجماعية تكون لمجموعة من العاملين أو الطلبة أو تكون جلسات فردية بين المدرب والمتدرب، وجميعهم أتوا لحل مشاكلهم؛ خصوصًا فى ظل التغييرات التى حدثت خلال الأعوام الماضية.

ويهدف هدا المقال إلى تسليط الضوء على جزئية بسيطة في هذا المجال الواسع والتي تتجلى في دراسة نقدية تروم وضع الكوتشينغ لايف في الميزان من خلال الإجابة عن سؤال وجيه وهو: هل لايف كوتشينغ وهم أم حقيقة ؟

ومن أجل الإحاطة بذلك سأتناول الموضوع في محورين وهمية لايف كوتشينغ  أولا ثم حقيقة لايف كوتشينغ  ثانيا معبرة عن أراء النقاد في هذا وذاك من أجل الخروج برؤية واضحة  :

المحور الأول: وهمية الكوتشينغ لايف

على الرغم من إيجابيات مهنة “الكوتش لايف” التي يراها البعض،فإن الكوتشينغ لايف لم يسلم من معاول النقد والهدم  حيث يوجه البعض الاخر نقدلاذعا يذهب الى اعتبار الكوتشينغ لايف ماهو إلا وهم ،ليس إلا،ويستند في ذلك الى الحجج الاتية  فهو مهنة غير ناجحة، أو وسيلة للربح وجني المال(أولا) وهو أيضا لاستند لسند أوأساس علمي ( ثانيا) ثم أنه فقط يقوم على تدوير للمعرفة فحسب ( ثالثا).

أولا: البحث عن الربح المال

بسبب التطور الكبير الذي حصل في المجتمع الخاص بنا، نجد أن مدربين التنمية البشرية وتطوير الذات أصبحوا كثيرون جدا نظرا لأهمية هذا الأسلوب.

ولكن عند الحديث عن الجلسات اللايف كوتشينج التي يقدمها المدربين فنجد أن الجلسات ليس لها أسعار ثابتة حيث أنها تختلف على حسب المدرب وعلى حسب شهرته وخبرته في هذا المجال(2).

ولكن على سبيل المثال، نجد في المتوسط أن أسعار جلسات اللايف كوتش تبدأ من حوالي 200 جنيه تقريبا، وتصل بعض الجلسات الأخرى إلى حوالي 500 جنيه للجلسة الواحدة، وهناك جلسات احترافية تسل إلى 3 آلاف أو أكثر(3).

وتتباين تكلفة الجلسة الواحدة للتدريب على مهارات الحياة وتختلف بحسب الموضوع والدولة وشخصية المدرب نفسه،ففي بداية امتهان هذه الوظيفة يكون المدربون متحمسين للتعامل مع أكبر عدد من المتدربين لتحقيق نجاحات في المجال وبناء شهرة واسعة وبالتالي تكون تكلفة الجلسة لا تتعدى سعر كوب من القهوة(4).

لكن هذه التكلفة تتدرج مع الوقت وزيادة الطلب علي المدرب وتطور خدماته. وترتفع هذه التكلفة إذا كان المتدرب مثلا رائد أعمال أو صاحب شركة وهو ما يعنى أن التدريب يمكن أن يوفر لهذا الشخص ولشركته الآلاف من النفقات المهدرة.

وبالتالي من الممكن أن يحصل المدرب على نسبة من الأرباح المحققة وأحيانا قد تصل تكلفة التدريب على مهارات الحياة إلى 6 آلاف دولار في الجلسة حسب العميل والفائدة المتحققة له، بحسب ما شرح لنا شرف(5).

وتتراوح المدد التي يحتاجها المتدرب على مهارات الحياة ليحرز تقدما نحو الهدف الذى حدده، حسب طبيعة الهدف نفسه وشخصيه المتدرب وقدرته على الاستمرارية حتى تحقيق الهدف.

فالتدرب على التعامل مع المشكلات الزوجية يحتاج لـ 10 جلسات تدريبية على الأقل خلال من 3 – 4 شهور لتغيير سلوك الزوجين والوصول بهم لبر الأمان، أما في مجال الترقي الوظيفي مثلا الأمر يحتاج إلى 4 – 6 جلسات (6).

ثانيا: غياب السند والاساس العلمي

إن مدرب الحياة أو اللايف كوتش لا يعمل بطريقة عشوائية ولكنه يتبع مجموعة من التعاليم والاستراتيجيات والأدوات القوية لمساعدة المتدرب  في رحلته إلى الحياة التي يريدها ويستحقها وفي المجال الذي يريد المشورة فيه: سواء كان العلاقات الزوجية والأسرية أ وإدارة الأعمال أو التغذية، في كل جلسة من جلسات اللايف كوتشينج ستختار موضوع الحوار، بينما يقوم المدرب بالمشاركة من خلال طرح الملاحظات والأسئلة من واقع خبرته وعشرات التجارب التي خاضها مع عملائه وأدوات التدريب التي يملكها(7).

ويتحقق ذلك من خلال تكوين علاقة شراكة قوية تتمكن  عن طريقها -بالتعاون مع الكوتش- من تحقيق نتائج استثنائية في تعرف المتدرب على ذاته، وتختلف نسبة الإفادة من هذه الجلسات من شخص لآخر(8).

ثالثا: تدوير للمعرفة فحسب

الكوتشينج عبارة عن حوار، لكنه ليس مجرد دردشة، بل هو حوار من نوع خاص جداً. في حوار الكوتشينج لا يقوم الكوتش بإعطاء نصائح، ولا يخبر بخبراته، ولا يعالج “الأمراض”، ولا يُركز على المشكلات. الكوتشينج عبارة عن عملية تسهيل الوصول إلى الهدف من خلال الأسئلة وإعطاء التغذية الراجعة (feedback) بطريقة خاصة جداً تغوص في قلب الهدف، كل هذا من خلال إجابات العميل نفسه من غير تدخل بمعلومات ولا اقتراحات من الكوتش(9).

فتدوير المعرفة الإنسانية بين الناس حق وجودي لكل البشر، لكن هنالك مؤامرات في فترات سابقة، وحتى هذه اللحظة تعمل على تفخيخ وتضليل الناس وتغليف المعرفة وتزيينها بالباطل وتنهل من الكتب الصفراء لتسويد عقول البشر(10) ، فالمتطفلون على الثقافة يخلقون قوانين كارثية لتسوير الثقافة، وخلق قوانين معرفية خاصة بمصالحهم الذاتية، ويطلقون صورهم وحروفهم وطوبياتهم لتمرير مكتسباتهم السطحية، فجنرال الثقافة الذي أنشأ المستعمرات والسجون الفكرية والحراسات الثقافية ليقود قطعان الباحثين عن المعرفة نحو الهاوية، وما زال يتربص بطلقاء القطيع. وللخروج عن طاعة هذا الشيطان الهلامي، لابد من تملك المعرفة لجميع الكائنات، ومحاولة اكتشاف وسائط مباشرة ومؤثرة غير متسلطة، وخالقة لرؤاها وظلالها. ليست هناك أميّة، بل هناك أمية توصيلية رأسمالية أسست في هذا الكون العملاق بخبث ودهاء ونشرت شباكها الشريرة (11)، فلابد من إبداع مشروع معرفي بعيداً عن تجار المعرفة يذهب مباشرة لتنوير العقل.. حتى لا يظل الناس يدورون في هذا الاستهلاك المعرفي، يخلطون الصالح والطالح. يتقدم العالم نحو آفاق المعرفة ونحن ندور حول ذواتنا المغلقة بحكايات وأساطير عفى عليها الزمن وتغيّرت فيها أمم ونحل. نسبح بما يتوافق مع فقهنا الخاص والمنقول بعلاته ونقول هذا صحيح، ثم نقلب ظهر المجن على ما لا يتوافق مع أغراضنا الخبيثة، ونقول هذا غير صحيح ونصفه بالردة. حتى ثقافة الأكل والشرب شرعنوها لمصالحهم الذاتية(12).

لدينا أشخاص معتمدون فى المهنة، لكن لدينا أيضًا أشخاص يمارسون المهنة بعد عدد من الكورسات غير المعتمَدة مجهولة الهوية، وحتى إنه دون الكورسات يعتمدون فقط على الكلام المرتب واصطياد الأشخاص المهزوزين الذين يعانى أغلبهم بالفعل من مشاكل نفسية(13).

المحور الثاني: حقيقة الكوتشينغ لايف

يرى المدافعون عن حقيقة الكوتشينغ لايف أن  اللايف كوتشينج أو العلاج يعد من خلال الجلسات أو العلاج بالجلسات الاستشارية كما يسميها البعض من طرق العلاج المميزة جدا والتي تعتمد على الجلوس مع مدرب يعتمد بعض التقنيات المناسبة لحل المشكلة الخاصة بك ولابراز موقف هؤلاء المناصرين يمكن حصره في ثلاث تبريرات أساسية أولها أهميته المتزايدة رغم عدم تقنينه (أولا)ثم تخصصه ووضوح مجال اشتغاله (ثانيا) وأخيرا مساهمته الأكيدة في العلاج والتنمية (ثالثا).

أولا: الأهمية في غياب التقنين

يسمح التدريب للمديرين بتطوير مهارات واستقلالية موظفيهم بطريقة مختلفة لحل المشكلات و تتيح لعبة الأسئلة الدقيقة لهؤلاء الموظفين إدراك قدرتهم على حل المشكلات بأنفسهم،غير أن التدريب  هنا ليس له تعريف مؤسسي ولقب المدرب ليس محميًا قانونًا، لذلك يمكن لأي شخص أن يدعي أنه “مدرب” وأن يمارس تحت هذا الشعار دون تدريب خاص ، مع كل المخاطر التي تنطوي عليها.

ما يمكن الإشارة اليه هو أن  ملايين حول العالم يخوضون مؤخرا هذه التجربة ويستعينون بمدرب أو مدربة لمواجهة مشكلات متنوعة ما بين مصاعب الحياة الزوجية وتربية الأطفال وعلاقات العمل والترقي الوظيفي(14) وتعلم اللغات الجديدة بل أصبح هناك أيضا مدربون مختصون للمساعدة في اتباع حمية غذائية وصفها طبيب التخسيس.

ولقد اندفع عدد كبير من الشباب والفتيات فى الفترة الأخيرة يبحثون عن أى شخص يساعدهم فى تحقيق ذاتهم والنجاح فى العمل، ومن هنا ظهرت مهنة «اللايف كوتشينج»، أو كما يطلقون عليه «فن إدارة الحياة»(15).

إن الملاحظة الجديرة بالذكر هنا هي ازدياد عدد من يدرسون و يتدربون على اللايف كوتشينج، حيث ثبتت مع مرور الوقت أهمية هذا المجال الذي لم يكن معروفًا في السنوات الماضية،و يقول اريك شميدت الرئيس السابق لشركة جوجل “لا يوجد من لا يحتاج الى لايف كوتش في حياته، الرياضيين والفنانين اعتادوا على من يلعب هذا الدور في حياتهم، من يعكس لهم كيف يراهم الآخرين، اللايف كوتشينج يساعدك على معرفة ذاتك الحقيقية بدون أحكام مبنية على قيم وأفكار ومعتقدات الآخرين، و حينما ترى ذاتك حقيقة مجردة من رغبات الآخرين يصبح من السهل معرفة ما تريد أن تصل اليه في المستقبل وماذا تريد أن تفعل وأي من مسارات الحياة يوفر لك حياة واعدة و ذات معنى.

و يشير   Development   CIPD  Chartered Institute of Personnel & أن حوالي 87٪ من الشركات تستخدم شكلا من أشكال الكوتشينج  لتطوير موظفيها.  حيث يبدو الأمر كما لو كان الجميع تقريبا يقوم بتوظيف الكوتشينج  لأغراض شخصية ، أو من أجل التطوير – ونتساءل عن الشركات التي ترفض الكوتشينج بشكل عام عما إذا كانت قد رفضته على أنها أمر  مستحدث  أم ببساطة لأنها لا تملك ثقافة تطوير موظفيها و مؤسساتها(16) .

ثانيا: التخصص ووضوح المجال

في الكوتشنج يلعب المدرب دور الميسر لتسهيل عملية التغيير وذلك من خلال تطوير المحادثة مع العميل، والتفاعل مع المواقف، تشجيع واستثارة افكاره، مشاعره وسلوكه للوصول إلى النتائج المرجوة باستخدام:

  • مهارات الاستماع الفعال
  • مهارات طرح الأسئلة المثيرة والموضحة
  • مهارات التغذية الراجعة
  • ومجموعة من المهارات، الادوات والنماذج الاخرى لإدارة الجلسات

إن جلسات لايف كوتشنج مع مدرب متمكن هي أفضل طريقة ممكنة للشخص أن يغوص في أعماق ذاته وفهمها عن طريق التفكير بصوت عال مع الكوتش من خلال أسئلة يطرحها الكوتش للمتدرب تحفزه وإنارة عقله… هي رحلة الاسترشاد إلى النور و انها بمثابة كشاف إضاءة تنير أغوار النفس.

يمكن القول عموما أن الكوتشينج منقسم لأكثر من شىء، ولكنه بدأ بشكل أساسى لاحتياجات الموظفين لكى يصلوا إلى المستهدفات المطلوبة منهم، ولأن الأشخاص دائمًا يرغبون فى الوصول إلى مكانة بعينها، ولكن هناك صعوبة فى الوصول لها، وبالتالى ليس بالضرورة     أن الشخص الذى يلجأ للايف كوتش هو مريض نفسى، فالكوتشينج أساسه مساعدة الأشخاص على التغير فى حياتهم بسهولة، فيمكن القول إنه تعاوُن مشترك بين الكوتش والعميل لتحقيق أهداف العميل عن طريق حوار من نوع خاص جدّا.

ويوضح أن المتدرب هو من يحدد الهدف وكيفية الوصول إليه وليس المدرب، والمدرب قد لا تكون لديه المعرفة بالمجال الذى يريد المتدرب التحقق فيه لكنه لديه المهارة لإنارة الطريق لمن حوله (17) ، “في مجتمعنا الضاغط والمزدحم، أحيانا تكون جلسة الكوتشينغ هي المتنفس الوحيد لبعض الأفراد للتحدث بحرية وبدون إصدار أحكام عليهم وليتم الإنصات لهم باهتمام”.

ومع اتساع المجالات التي أصبح يغطيها مدربو المهارات الحياتية، وتزايد الطلب على هذا النوع من الخدمات من جانب الشباب العربي، زاد أيضا عدد الشباب الراغبين في الالتحاق بمهنة التدريب على مهارات الحياة وأصبحت مصدرا للرزق لعدد منهم

كل هذا فتح الباب لإنشاء المزيد من المراكز التي تتولى تقديم تدريبات للراغبين في أن يصبحوا مدربين على مهارات الحياة،كما أن بعض هذه المراكز تزعم منح شهادات معتمدة من الاتحاد الدولي للمدربين على مهارات الحياة وبعضها يمنح هذه الشهادات.

ثالثا: المساهمة الأكيدة في العلاج

إن الكوتشنج بدأ في أواخر الربع الأخير من القرن الماضي تقريبا وكان يستخدم في مجالات تطوير القيادة والأشخاص في المناصب الإدارية في الشركات الكبري لتحقيق أرباح ونتائج في الشركات وانتقل تدريجيا للحياة العامة، ولا يعلمه كل الناس(18).

تقول سها سعيد البالغة من العمر 30 عامًا، إنها كانت تعاني من مشاكل نفسية عديدة أبرزها عدم الثقة فى نفسها، وأضافت أنها كانت تريد الذهاب لدكتور نفسي ولكنها قد فضلت خوض تجربة “الكوتشينج”، مؤكدة أنها قامت بعمل جلستين الجلسة الواحدة منها سعرها 200 جنيهًا، أشارت لـ”الدستور” أن الكوتشينج كان لا يعطيها أدوية ولكنه كان يعلمها بعض التمارين التى تقوم بها إذا بدأت فى التفكير بشيء سلبي، أضافت أنه بالفعل قد ساعدها على تخطى أزمة عدم الثقة فى نفسها وأصبحت تفكر بكشل إيجابي بعد الجلستين مؤكدة أن الجلستين عبارة عن “فضفضة” فى مقابل أن يعطيى الكوتشينج بعض النصائح التى تساعدك على تخطى الأزمة التى تفكرين بيها(19).

فى تجربة أخرى قالت نرمين محمدى خاضت تجربة العلاج عند “الكوتشينج لايف”، تقول إنها كانت تعاني من حالة التوتر والتفكير الزائد والذي كان يتسبب لها فى عدم النوم، وأضافت لـ”الدستور” أنها قد خاضت تجربة العلاج والجلسات عند الكوتشينج، وبالفعل بدأت فى الحجز وعمل جلسات بمفردها، مؤكدة أن الكوتشينج لا يعطى علاج ولكنه يسمعك ويفهم حقيقة أزمتك ومحتواها وأصلها لكى يعمل على علاجها، وبناء عليها يعطى لك بعض النصائح أو التمارين التى يجب أن تتمرن عليها للخروج من حالاتك دون إعطاء أى أدوية أو مهدئات(20).

خاتمة:

نخلص مما سبق أن أنصار لايف كوشينغ قد دافعوا بشدة على لايف كوشينغ لدرجة أنه استمر رغم موجة من المعارضة التي حاولت النيل منه، فازدياد المقبلين على التدريب في الكوشينغ اللايف والايمان بأهدافه بات متزايدا، بحيث فرضته طبيعة المجتمعات وأثرالتحولات التي عرفتها أخيرا، ولعل هذا الانتصار يقوم على ثلاث أمور أساسية:

الأمر الأول: أن اللايف كوتشينغ باعتباره علم مثله مثل العلوم الأخرى كعلم النفس مثلا له موضوعه وهو التنمية البشرية وله منهاجه كذلك مما يعطيه الصفة العلمية .

الأمر الثاني: أن تبسيط المعلومة من أجل نقلها للمتدرب يحتاج الى الانتقال عبر مستويات اللغة ،وإن كان فيه تدوير للمعلومة فهو يوظف بشكل إيجابي بالنسبة للمتلقي .

الأمر الثالث: أن اللايف كوتش ليس هدفه المال ولكن هدفه بناء الانسان ،وبناء الانسان يكون بدفعه للعلم والقراءة ،وإن كنا نرى أن هناك استثناءات وهي لايقاس عليها.

وأخيرا وليس آخرا، دعونا نقول أنه عندما تغير طريقة تفكيرك، يمكنك حينئذٍ تغيير حياتك. فمعظم الناس محاصرون بداخل معتقداتهم المقيدة – في دائرة من الحديث الذاتي السلبي الذي يسيطر عليهم، فيصلون إلى قناعة بأنهم غير قادرين على تحقيق أهدافهم بل وأحيانًا غير جديرين لذلك. إن وظيفة اللايف كوتش أو مدرب الحياة هي مساعدتك في تحديد تلك المعتقدات وكسر الأنماط التي تحول بينك وبين تحديد مسارك وأهدافك.

 

 

الهوامش:

1- ومن أهم اقتباساته «المنافس الأقوى بداخلك أنتَ وليس مع مَن حولك».

2- اسعار جلسات لايف كوتشينج مقال منشور بالموقع الالكتروني https://twrnfsk.com-

3- اسعار جلسات لايف كوتشينج :م س

4- المهنة مدرب على مهارات الحياة، والمؤهلات محل تساؤل مقال منشور بالموقع الالكتروني WWW.BBC.COM

5- المهنة مدرب على مهارات الحياة، والمؤهلات محل تساؤل :م س

6- المهنة مدرب على مهارات الحياة، والمؤهلات محل تساؤل  م س

7- جلسات لايف كوتشينج ضرورة أم رفاهية ؟مقال منشور بالموقع الالكتروني https://horrah.com/

8- للمزيد من التفاصيل انظر لايف كوتشينج لكمال جابري

9- للمزيد من التفاصيل انظر لايف كوتشينج لكمال جابري

10- التلاعب بالعقول.. دروس مهمة للتحكم بالبشرمقال منشور بالموقع الالكتروني aljazeera.net

11- للمزيد من التفاصيل انظر لايف كوتشينج لكمال جابري

 

12- for more details look this book :The Gifts of Imperfection: Let Go of Who You Think You’re Supposed to Be and Embrace Who You Are – Brene Brown Ph.D L.M.S.W

13-for more informqtions look  : Co-Active Coaching: The Proven Framework for Transformative Conversations at Workand in Life – Henry Kimsey-House, Karen Kimsey-House, Phillip Sandahl, and Laura Whitwort

.

14- المهنة مدرب على مهارات الحياة، والمؤهلات محل تساؤل  م س

15- انظر مؤلف شريف ابوالمجد “فن إدارة الحياة”منشورالكترونيا

16- CIPD معهد لو تشارترد للأفراد والتنمية ، وهو عبارة عن جمعية مهنية لتنمية الموارد البشرية،مقره إنجلترا أحدث سنة 1913م

17- خطوات فعالة لتحديد أهدافك وربطها بأهداف المنشأة التي تعمل بها مقال منشور بالموقع الالكتروني https://ae.linkedin.com/pulse

18- انظر الموقع الالكتروني www.dostor.org

19- انظر الموقع الالكتروني www.dostor.org

20- انظر الموقع الالكتروني www.dostor.org

المراجع

1- الكوتشنج التدريب بالمعايشة لكاتب غير محدد فبراير 2020

2- اللايف كوتشنج – فن إدارة الحياة لناهد الخراشي تاريخ النشر يناير 2020

3- لايف كوتشينج لكمال جابري

قد يعجبك ايضا