دعوة إلى “استكتاب مؤلف علمي” يعالج موضوع: المنازعات الأسرية بالمغرب

غرفة التحكيم والوساطة


تدعوكم غرفة التحكيم والوساطة للمشاركة بأوراق بحثية في مؤلف علمي جماعي، في موضوع تحت عنوان: “المنازعات الأسرية بالمغرب : مقاربات نظرية وحقوقية ومؤسساتية“، وذلك وفق الأرضية العلمية التالية

تقديم:

على اعتبار النزاع ظاهرة لا يخلو منها أي مجال كيفما كان، والأسرة بدورها لا تخلو من وجود بعض المشاكل والمنازعات التي قد تعرقل مسيرتها والغاية التي جاءت من أجلها، التي تكمل في تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي. ولعل من أمثلتها نجد منازعات في أساليب تربية الأبناء، ومنازعات حول الأمور المادية والمصاريف اليومية للأسرة، بجانب  الاحباطات والانكسارات بسبب ما قد يسود بين أفرادها من توتر، أو عنف وخصام، وما قد ينتج عليه من سوء للتقدير والاحترام، ويفقد أفراد الأسرة حقهم الضروري في السكن والمودة والرحمة. وهذا الأمر قد يبدوا طبيعيا لاختلاف أفراد الأسرة، من حيث التنشئة الاجتماعية، وما طبعوا عليه من اختلاف في العادات والتقاليد والمرجعيات الفكرية، وما تؤثر عليه في القرارات والسلوكيات والاختيارات، والدوافع الشخصية للتموقعات والمصالح والطموحات.

عليه، إن تفاعلات الحياة اليومية الموسومة بتشابك المصالح وتنافر القيم والأهداف تساهم في زيادة المنازعات حتى أضحى النزاع يشكل ظاهرة مجتمعية تؤثر لا محالة على استقرار الأسرة ومنه استقرار المجتمع ككل. وحيث أصبحت القطاعات سواء كانت سياسية، اقتصادية أو اجتماعية بمختلف أصنافها، لا تسلم من نشوب نزاعات بشأنها، بحيث يمكن القول إن النزاعات الأسرية أثرت بكل المجالات، بل تطورت تبعا لتطورها، فالنزاع أضحى يشكل شكلا من أشكال السلوك التنافسي.

تعد الأسرة سياجا لكونها تشكل نواة المجتمع ككل، فهي بدورها تتخللها جملة من المخاطر، مما يجعل الأسرة في حاجة إلى مبادئ وقواعد قانونية خاصة تنسجم مع طبيعتها، هذا بالتحديد ما فعله المشرع المغربي من خلال  اعترافه على مجموعة من الخصوصيات المسطرية في المنازعات الأسرية، لأن  القواعد العامة لا تتماشى مع  طبيعة المنازعات الأسرية. إلا  أن المشرع  لم يشأ تحديد تعريفها، وإنما ترك هذه المهمة للفقه ليتولى القيام بها، وحيث عرفها أغلب الفقه بكونها مجموع النزاعات التي تنشأ بين أعضاء الأسرة، سواء بين  الزوجين فيما بينهم، أو بين أحدهما وطرف آخر من أفراد الأسرة، كقضايا الطلاق، التطليق، النفقة، الخطبة، وغيرها.

إن للمنازعات الأسرية مكانة مهمة ضمن المنازعات القانونية والقضائية، كيف لا وهي المعنية بمؤسسة تعتبر أساس المجتمع ولبنته الأساسية، فالأسرة تعد مكونا اجتماعيا عنيت الشرائع الدينية والوضعية بتأطيره، بضوابط تؤثث لنظام يستقر بالأسرة، ويضعها موضع اطمئنان كي تنهض وتضطلع بعد ذلك بدورها الأساسي داخل المجتمع.

 

أهمية الموضوع:

يبرز الموضوع الذي يعالجه المؤلف مدى أهمية الأسرة وأهمية المحافظة على استقرارها. كما يكتسي هذا الموضوع أهمية بالغة تنقسم الى شقين، أهمية نظرية تتجلى في معرفة الخصوصيات التي تميز الإجراءات في المنازعات الأسرية، بهدف تمييزها عن القواعد العامة التي تطبق عند غياب النصوص الخاصة. وأهمية عملية تتجلى في كون هذا الموضوع من شأنه أن يمكننا من معرفة مدى تأثير المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي على المنازعات الأسرية، كما سيفتح لنا الباب للتعرف على مجالات مختلفة ذات صلة بالموضوع، ومن أهمها سبل معالجة المنازعات الأسرية عن طريق آليات التسوية الودية.

 

اشكالية الموضوع:

يثير موضوع المؤلف اشكالية كبرى تتمثل في بحث مختلف أوجه المنازعات الأسرية، ومحاولة الكشف عن طبيعتها وأسبابها وآثارها، ثم معرفة مدى تنظيم المشرع المغربي لخصوصيات الإجراءات المميزة للنزاعات الأسرية تماشيا مع طبيعتها الخاصة، وإلى أي حد يمكن الانفتاح على الوسائل البديلة لتسوية هذا النوع من المنازعات الذي يحتل مصلحة عامة.

 

الأسئلة الفرعية للموضوع:

يتفرع عن هذه اشكالية الموضع مجموعة من الأسئلة الفرعية، التي يمكن إبرازها كالتالي:

  • ما هو تعريف الخلافات والمنازعات الأسرية؟
  • كيف تطور هذا النوع من الخلافات إلى أصبح ظاهرة مخيفة؟
  • أين تتجلى أسباب هذه الخلافات الأسرية
  • ما هي آثار الخلافات الأسرية على أطراف الأسرة وعلى المجتمع ككل؟
  • ما هو دور التشريع في معالجة هذا النوع من الخلافات والنزاعات؟
  • كيف يشكل القضاء ضمانة أساسية لحماية الأسرة من هذا النوع من النزاعات؟
  • إلى أي مدى يمكن أن يساهم الصلح في تسوية المنازعات الأسرية؟
  • ما هو دور المجالس العلمية في حل النزاعات الأسرية؟
  • كيف يمكن للمحامي أن يساهم في تسوية المنازعات الأسرية؟
  • ما هو دور المساعد الاجتماعية في تسوية المنازعات الأسرية؟
  • أين تكمل أدوار المدرسة والمجتمع المدني والإعلام في تحقيق الاستقرار الأسري؟

 

المحاور الأساسية للموضوع:

المحور الأول: الإطار التاريخي والاجتماعي والقانوني لظهور وتطور مؤسسة الأسرة

المحور الثاني: الأسباب والآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لظهور للخلافات الأسرية

المحور الثالث: أبعاد التشريع الوطني في تأطير المنازعات الأسرة

المحور الرابع: مسطرة الصلح القضائي في المنازعات الأسرة

المحور الخامس: الطرق البديلة لتسوية المنازعات الأسرية

المحور السادس: دور المجالس العلمية في معالجة المشاكل الأسرية

المحور السابع: المجتمع المدني والمدرسة والإعلام ودورها في الحد من ظاهرة المشاكل الأسرية

 

الفئات المدعوة للمشاركة في الندوة:

  • الباحثين والمتخصصين في العلوم القانونية والاجتماعية والإنسانية

 

شروط وضوابط المشاركة:

  1. تستقبل اللجنة المنظمة المقترحات البحثية (نحو 500 كلمة)، مرفقة بسيرة ذاتية محدّثة للباحث (ة) باللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية، في تاريخ أقصاه 28 غشت 2022، على أن تتوافر فيها المواصفات الشكلية والمعيارية الأساسية للمقترح البحثي (إشكالية البحث وقضاياه الأساسية وفرضياته، والمنهجية والأطر النظرية التي يستعملها، والجديد الذي يمكن أن يضيفه البحث، على مستوى المعالجات والمقاربات أو النتائج)، مع قائمة بالمراجع الأساسية التي سيعتمدها.
  2. يخضع المقترح البحثي إلى تحكيم داخلي، ويبلغ الباحث (ة) بالنتيجة، قبولا أو رفضا، أو طلب تعديل في تاريخ أقصاه 7 شتنبر 2022.
  3. تُرسل الأبحاث التي وافقت اللجنة المنظمة على مقترحاتها (نحو 6000-8000 كلمة)، مراعية مواصفات الورقة البحثية الشكلية والموضوعية التي تعتمدها الغرفة، وقابلة للتحكيم، وأصيلة لم تُنشَر سابقًا، لا كليًّا ولا جزئيًّا، في تاريخ أقصاه 2 أكتوبر 2022.
  4. تحكِّم لجنةٌ علمية مختصة الأبحاثَ، وتبلغ اللجنة المنظمة الباحث(ة) بقرارها، قبولًا، أو رفضًا، أو طلب تعديل، في تاريخ أقصاه 20 أكتوبر 2022.
  5. ترسل الأوراق البحثية النهائية إلى اللجنة المنظمة في تاريخ أقصاه 15 نونبر 2022
  6. لا تُعدّ موافقة اللجنة المنظمة على المقترح البحثي موافقة تلقائية على مشاركة البحث في المؤلف.
  7. تنشر الأوراق البحثية المقبولة للمشاركة مؤلف جماعي، تحت عنوان: “المنازعات الأسرية بالمغرب مقاربات نظرية وحقوقية ومؤسساتية“.
  8. توجّه المراسلات كافة بالضرورة إلى عنوان البريد الإلكتروني الخاص بالمؤلف: book@amc.co.ma
  9. لطلب المزيد من المعلومات حول المؤلف يرجى الاتصال باللجنة المنظمة على الواتس آب أو الهاتف التاليين:

    +212 6 33 93 13 39  /+212 5 38 86 28 77

 

اللجنة العلمية للندوة:

دة خديجة علاوي – د محمد طارق – د محمد الداودي  – د المصطفى بوجعبوط – د يونس قبيبشي – د محمد جعفر – د محمد هدون – ذ حسن رقيق – دة فاطمة برتاوش – د محمد بومديان – د يوسف قندروش – ذ قديري المكي الخلافة – ذة إيمان بنجيلاني

 

اللجنة المنظمة:

ذ قديري المكي الخلافة – ذة إيمان بنجيلاني – ذة أسماء مصدق – ذة سمية بومروان – ذ بسمة بلحمرة – ذ كريم احليحل – ذ عماد ارطيبة – ذة مريم الحيداوي – ذ قندسي عبد النور – سناء موقدمين – نورا الزرايدي  – حمزة شعيب

قد يعجبك ايضا