دور القطاع الخاص في تنزيل التوجهات الملكية في المجال الرياضي والاجتماعي والثقافي: مجموعة أوزون للبيئة والخدمات نموذجا

المعلومة القانونية

*ذ.نبيل الوردي باحث أكاديمي بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء.

مقدمة :

لقد تم التشديد على دور القطاع الخاص في عملية التنمية بأبعادها المتعددة ، و ذلك في عدة مؤتمرات دولية كمؤتمر مونتري المعني بتمويل التنمية ، و جدول الأعمال الإنمائي الذي اعتمد في الدوحة ، و مؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة المعقود في جوهانسبورغ … ، و من هذا المنطلق تعتبر الشركات الشريك الأساسي و الحيوي بإعتبارها أهم آلية من آليات المجتمع المدني  في النهوض بالتنمية الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و البيئية … ، و لطالما حرص جلالة الملك نصره الله  في أكثر من مناسبة إلى التذكير بدور القطاع الخاص في عملية التنمية باعتباره واسطة العقد  .

إن تنزيل التوجهات الملكية السامية و محاولة أخذ تذكرة الركوب في قطار التنمية ، و مسايرة ركب الدول التي توجد بالمراكز الأمامية ، بخصوص عدة قضايا سياسية اجتماعية و اقتصادية و ثقافية و رياضية و بيئية … ، لايمكن أن يتحقق بالسياسات العمومية المتخذة من طرف صناع القرار العمومي سواء على المستوى الوطني أو المحلي فقط ، بل  لابد من إشراك مختلف القوى الحية للأمية أي فعاليات المجتمع المدني و خاصة الشركات سواء في زيها المدني أو التجاري .  ”

 [1]  “Groupe Ozone Environnement & Services”   هذا و تعد مجموعة أوزون للبيئة و الخدمات نموذجا يحتدى به في تنزيل التوجهات الملكية السامية ، فبالإضافة إلى دورها الأساسي المثمل في فجمع النفايات بالمغرب و بعض الدول الإفريقية[2] ، فإنها تقوم بالعديد من الأدوار على المستوى الإجتماعي و الثقافي و الرياضي ، تمشيا و خطب و رسائل جلالة الملك خاصة الرسالة السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة في سنة2008 . و كذا الرسالة الموجهة إلى المشاركين في المؤتمر التاسع للفدرالية الدولية للمثلين سنة 2013

وأما على المستوى الإجتماعي وخاصة ما حظيت به المرأة   من اهتمام ملكي منقطع النظير في عدة خطب و رسائل ملكية كان آخرها تلك الموجهة إلى المشاركين في القمة العالمية الثانية لمبادرة ” نساء في افريقيا ” 2018 ،  بالإضافة إلى تعزيز القيم و إنمائها خاصة  قيمة التضامن الإجتماعي و هو ما فتئ عاهل البلاد يؤكد عليه في غير ما محطة .

و الهدف من القيام بهذه الدراسة يتمثل أساسا في محاولة الإجابة عن الإشكالية التالية :  مدى تمكن القطاع الخاص و لاسيما الشركات – مجموعة أوزون للبيئة و الخدمات نموذجا- من تنزيل الرؤى و التوجهات الملكية السامية السديدة في كل من  المجال الثقافي و الرياضي و الإجتماعي ؟

سنقسم الإجابة على هذا الإشكال وذلك باتباع التقسيم التالي :

المطلب الأول : دور مجموعة أوزون في تنزيل التوجهات الملكية في الجانب الثقافي و الرياضي

المطلب الثاني : دور مجموعة أوزون في تنزيل توجهات جلالة الملك في المجال الإجتماعي –قضية المرأة و التضامن الاجتماعي –

المطلب الأول :  دور مجموعة أوزون في تنزيل التوجهات الملكية في الجانب الثقافي و الرياضي

لقد دعى جلالة الملك إلى الاهتمام بالثقافة و الفن و الرياضة في عدة مناسبات و هو التوجه الذي تحاول مجموعة أوزون للخدمات و البيئة بلوغه و ذلك من خلال إبرام عدة اتفاقيات و شراكات في مجال الرياضة الفقرة الأولى ، و تنظيم عدة لقاءات و أنشطة في مجال الثقافة و الفن فقرة ثانية

الفقرة الأولى : الدور الريادي لمجموعة أوزون  في دعم الرياضة وفق توجهات جلالة الملك

لقد جاء في الرسالة السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات خلال سنة 2008 ما يلي :” أن الممارسة الرياضية ” أصبحت في عصرنا، حقا من الحقوق الأساسية للإنسان، وهذا ما يتطلب توسيع نطاق ممارستها، لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا على حد سواء، وتمتد لتشمل المناطق المحرومة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”، وذلك حتى تصبح رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش…” ؟.

انطلاقا من الرسالة المكلية المشار إليها أعلاه و بالنظر للأهمية القصوى التي تكتسيها التربية البدنية والرياضة في ضمان التوازن داخل المجتمعات، كانت المشاريع الرياضية حاضر بقوة في مختلف المشاريع التي أطلقتها مجموعة أوزون و نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :

1 توقيع اتفاقية شراكة و استشار مع فريق المغرب الفاسي

تم توقيع اتفاقية شراكة واستشهار مع المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي فور صعوده للقسم الأول سنة 2020 ، ويندرج توقيع هذا العقد الاستشهاري الجديد الذي وقعه كل من السيد عزيز البدراوي، الرئيس المدير العام لمجموعة أوزون للبيئة والخدمات، وإسماعيل الجامعي، رئيس نادي المغرب الفاسي لكرة القدم، ضمن الرؤية الاجتماعية لمجموعة أوزون الداعمة للثقافة والفنون والرياضة والإبداع، وللقطاعات الاجتماعية الواسعة بمختلف جهات المغرب من جهة. ومنجهة ثانية بعد عودة الفريق للقسم الأول الممتاز بالبطولة الوطنية لكرة القدم وتثمينا للمساعي والجهود التي يبذلها المكتب المسير لنادي المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم من أجل تحقيق آمال جماهيره العريضة واسترجاعه للمكانة التي تليق به ضمن أندية الصفوة بقسم الكبار، كما أنه امتداد للسياسة الحكيمة التي تنهجها مجموعة أوزون للبيئة والخدمات، والرامية إلى دعم الرياضة الوطنية من خلال شراكات مع عدة فرق في مختلف الفئات والتخصصات[3]

-2 توقيع اتفاقية شراكة و استشهار مع فريق الدفاع الحسني الجديدي

3-توقيع اتفاقية شراكة واستشهار بين مجموعة ازوزن للبيئة و الخدمات و فريق حسنية بنسليمان

4-توقيع اتفاقية شراكة واستشهار مع فريق الجمعية السلاوية لكرة السلة

5-توقيع اتفاقية شراكة واستشهار بالنسبة لاتحاد بنسليمان في رياضة سباق الدراجات

6- توقيع اتفاقية شراكة و تعاون بين مؤسسة الحاجة زازية للأعمال الخيرية و الاجتماعية والمجموعة الرائدة في تدبير قطاع النظافة والبيئة بالمغرب وإفريقيا والعالم العربي مجموعة أوزون للبيئة والخدمات و فريق اتحاد بنسليمان لكرة السلة، تحت شعار “شركاء في خدمة الرياضة و بناء الانسان بمدينة بنسليمان

7-توقيع اتفاقية شراكة مع جمعية التضامن لتنمية الرياضة والثقافة بعين عتيق لدعم الفريق النسائي لكرة القدم

8-إنشاء عدة دوريات لكرة القدم المصغرة سواء بمدينة بنسليمان أو الرباط الذي يحمل اسم مؤسسة الحاجة زازية للاعمال الإجتماعية التابعة لمجموعة أوزون المواطنة للخدمات و البيئة …

9-بالإضافة إلى دوري الدراجات الهوائية و فنون أخرى لا يتسع المجال لذكرها ….

إن محموعة أوزون و بقيادة رجل موزون السيد “عزيز البدراوي “– المدير العام ، تسير بخطى حتيثة و ثابتة نحو تحقيق التوجهات الملكية السامية بخصوص الرسالة التي بعثها جلالته للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة بالصخيرات ، وذلك كما راينا أعلاه بدعمها لعدة فرق وطنية سؤاء في كرة القدم أو كرة السلة أو كرة القدم المصغرة ، و تشجيع المرأة على ممارسة الرياضة من خلال دوريات لكرة السلة النسوية وجعل الرياضة في متناول مختلف الشرائح العمرية  …

الفقرة الثانية : دور مجموعة أوزون في تنزيل التوجهات الملكية ف مجال الفنون و الثقافة

تلعب مجموعة أوزون أدوار  طلائعية في عدة مجالات لعل أبرزها ذاك المتعلق بالفن و الإبداع ، فطبقا للسياسة المتعبة من طرف السيد المدير العام لمجموعة أوزون للخدمات و البيئة “عزيز البدراوي” ، و التي تتوافق و توجهات جلالة الملك نصره الله ، فقد جاء في الرسالة التي وجهها جلالته للمشاركين في المؤتمر التاسع للفدرالية الدولية للمثلين سنة 2013 ما يلي :” يطيب لنا أن نتوجه إلى مؤتمركم الهام، لما نوليه من بالغ العناية والاهتمام بشؤون الثقافة والفن بصفة عامة ، وكذا اعتبارا منا للمكانة المتميزة التي تحظى بها هيأتكم الموقرة، بصفة خاصة.”

 فعلى خطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده عملت مجموعة أوزون بالقيادة الرشيدة و الحكيمة و صاحب النظرة الثاقبة ، المحب للفن و الإبداع و التميز المدير العام عزيز البدراوي على القيام بما يلي :

 -القيام بتنظيم  جولة مسرحية بأربعة مدن مغربية لفائدة مستخدميها  سنة 2018

 -إحداث برنامج “مواهب أوزون ” لإكتشاب و مواكبة و تتبع وصقل مواهب مستخدمي مجموعة أوزون

-احتضان عدد من التظاهرات الفنية بمدينة فاس، كمهرجان الموسيقى الأندلسية، و مهرجان فن الملحون بالإضافة إلى تظاهرة فن المديح و السماع …

-مساعدة جمعية رياضية و تقديم يد العون إليها و يتعلق الأمر بجمعية أبطال الشاوية في بطولة ساحل العاج .

 و تجدر الإشارة إلى أن مجموعة أوزون للخدمات و البيئة المقاولة الوطنية و المواطنة و التي تسعى من خلال الجهود المبذولة من طرف مديرها العام السيد “عزيز البدراوي ” الرجل الخدوم الذي يسير وراء جلالة الملك في تنزيل توجهاته السامية في كل من مجال الرياضة و الفن و الإبداع ، و تشجيع و إنماء و تنمية التراث اللامادي لمغربنا و تشبع الشباب بقيم المواطنة الحقة ، و إبعاده –أي الشباب- عن الإنحراف وتهذيبه وتخليقه بشكل يجعل منه مواطنا منتجا فاعلا و متفاعلا مع محيطه و وطنه ، و كذا في حفظ و صون التراث القافي  ، و يتم تكريس ذلك من خلال عدة برامج و سياسات متخذة من طرف المدير العام لمجموعة أوزون .

  و لا  تقف الأدوار الطلائعية و الرائدة لمجموعة أوزون بقيادة مدير عام موزون السيد ” عزيز البدراوي ” عند هدا الحد ، بل لها تجارب حميدة في المجال الإجتماعي و ذلك ما سيكون موضوع المطلب الثاني .

 المطلب الثاني : دور مجموعة أوزون في تنزيل التوجهات المكلية في المجال الإجتماعي –قضية المرأة وقيم التضامن

  كما قلنا في البداية إن بلوغ التنمية سواء في المجال الإقتصادي أو الثقافي أو الإجتماعي ، لا يمكن أن يتأتى إلى من خلال تضافر جميع جهود القوى الحية للأمة ، من قطاعات حكومية و غير حكومية ، و فعاليات المجتمع المدني التي تعتبر الشركات في طليعتها بإعتبارها من أبرز الفاعلين الإقتصادين من خلال دورها في حفظ التوازنات الماكرو-إقتصادية أوالدور الجيو-إجتماعي الهام  ،

  و عليه  يمكن القول أن مجموعة أوزون من خلال إهتمامها الكبير و عنايتها الفائقة بالجانب الإجتماعي و الخيري و دعمها اللامشروط لقيم التضامن و التآزر الإجتماعي الفقرة الأولى ، و كذا تثمينا و تكريسا للمبادئ المعلن عنها في أشهر الإعلانات و الإتفاقيات الدولية و دساتير المملكة المغربية من المساواة بين الجنسين و الإنصاف الفصل 19من دستور 2011 ، تولي مجموعة أوزون أهمية قصوى للعنصر النسوي تمشيا و توجهات جلالة الملك نصرة الله و أيده بحفظه الفقرة الثانية .

الفقرة الأولى : مجموعة أوزون تكرس قيم التضمان الإجتماعي تمشيا والتوجهات الملكية السامية

     من المعلوم و البديهي أن جلالة الملك دعى  في أكثر من مناسبة على ضرورة إلتآم كل القوى الحية للأمة و تضافر الجهود من مؤسسات عمومية و فعاليات المجتمع المدني المقاولات على رأسها ، على ضرورة النهوض بالتنمية خاصة تلك المتعلقة بالجانب الإجتماعي ، لما يحققه من تقارب و توزيع عادل للثروة و محاولة التقليص بين الفجوات الإجتماعية و الهشاشة والفقر  بشكل يحقق العادلة الإجتماعية التي تعد أحد أهداف النموذج التنموي الجديد.

 فمنذ إعتلائه عرش أسلافه الميامين عمل جلالته على  تأسيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن سنة 1999 بشعار “لنتحد ضد الحاجة ” ، كما وجه المؤيد  بحفظ الله جلالة الملك محمد السادس في يوم 19 فبراير 2018، رسالة سامية إلى المشاركين في أشغال المنتدى البرلماني الدولي الثالث للعدالة الاجتماعية، الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت شعار “رهانات العدالة الاجتماعية والمجالية ومقومات النموذج التنموي الجديد”.بحيث جاء فيها ما يلي :” وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي مضاعفة الجهود من أجل انخراط القطاعين العام والخاص، في شراكات مبتكرة وفعالة، للنهوض بالتنمية الشاملة.  و إطلاق مشروع تعميم الحماية اٌلإجتماعية و غيرها كثير ….

  و تلكم هي أهداف و مساعي المدير العام لمجموعة أوزون السيد “-عزيز البدراوي-” ، الرجل الذي يحدو  حدو جلالة الملك ، و ذلك من خلال اطلاق عدة مبادرات اجتماعية و أخرى خيرية  و التي تدل دلالة نافية لكل جهالة على أن مجموعة أوزون للبيئة  الخدمات تعد مقاولة ذات وجه إنساني و بدماء وطنية تنثر عبق و روح و مبادئ المواطنة الحقة . 

  و من بين المبادرات الإنسانية ذات الطابع الإجتماعي التي أطلقتها م أ  ب خ ما يلي :

 -إدماج عدد كبير من نزلاء المركز الإجتماعي لعين عتيق بسوق الشغل

-تنظيم موائد الإفطار في الشهر الإبرك بعدة مدن مغربية مبادرة تحت شعار :” أوزون في شهر رمضان تجوب المملكة بموائد الإفطار “.

-ابرام اتفاقية مع المكتب الإقليمي للإتحاد العام للشغالين بمدينة فاس الذي يحمل عدة امتيازات للمستخدمين من بينها ، الإستفادة من المخيمات بالنسبة للأطفال ، الإستفادة من منح لزيارة الأماكن المقدسة  “الحج” .

-تقديم يد العون لجميعة أبطال الشاوية في  بطولة ساحل العاج .

-إنشاء مؤسسة خيرية و اجتماعية تهدف إلى نشر قيم المواطنة و التضامن و التآزر من أجل خدمة الإنسانية عامة و المواطنين في وضعية هشة، و أطلق مؤسسو هذا المشروع إسم ” مؤسسة الحاجة زازية للأعمال الخيرية و الاجتماعية”، مع إسناد مسؤولية رئاسة وتدبير المؤسسة للفاعل الاجتماعي السيد “عزيز البدراوي ” الرئيس المدير العام لمجموعة أوزون للبيئة و الخدمات .

و تهدف المؤسسة، إلى النهوض وتنمية وتطوير جميع المبادرات الاجتماعية الهادفة إلى رعاية الأسرة والطفولة والشباب وفي إطار برنامجها للتعاون مع هيئات مؤسسات وطنية ودولية .

 وهي مؤسسة تحمل اسم الراحلة المشمولة برحمة الله والدة السد المدير العام لمجموعة أوزون للبيئة و الخدمات ، و المناسبة شرط لأن  نجدد الرحمات على الراحلة الحاجة زازية و أسكنها فسيح جنانه .

-تنظيم مصاريف حفل الزفاف لعدة أزواج من مستخدمي مجموعة أوزون للبيئة و الخدمات

-تكريم  ملكة  جمال عاملات أوزون بمناسبة يوم 08مارس 2022 بإهدائهن ستة شقق سكنية .

– و العديد من الأنشطة الخيرية و الإجتماعية ذات الغاية و المقصد النبيل ،التي باتت مقاولة أوزون بقيادة الرجل الموزون السيد “عزيز البدراوي” تتفوق فيها ، من أجل النجاح في بلورة الرؤي و التوجهات الملكية السامية في هذا الإطار ، و تحقيق التنمية الإجتماعية الإنسانية من طرف الشركات المغربية التي تعد مجموعة أوزون للبيئة و الخدمات في مقدمتها حاملة مشعل قيم المواطنة ….

 الفقرة الثانية : العنصر النسوي بين التوجهات السامية لجلالة الملك و أولويات مجموعة أوزون الرائدة في المجال الإجتماعي

 لقد عرفت بداية الألفية الثالثة نهضة حقوقية واسعة  منادية بحنجرة نسائية  بعدة مبادئ تمت الإستجابة لها ، و ذلك من خلال الرعاية المولوية التي يوليها جلالته لمبادئ الإنصاف و المساواة بين الجنسين ، إذ دعى جلالة الملك منذ جلوسه على عرش أسلافه الميامين إلى ضرورة إخراج مدونة الأسرة التي تحمل نفحة المساواة بين الرجل و المرأة في الحقوق و الواجبات ، أو ليس النساء شقائق الرجال في الأحكام ؟ و هو ما تم في سنة 2003 إذ تم إخراج مدونة الأسرة إلى حيز التنفيذ بقانون 70,03 . و أيضا مساواة المرأة بالرجل فيما يخص الإستفادة من الأراضي السلالية و كذا مسألة ولوج المراة لخطة العدالة خلال سنة 2018 …

 و توالت الأحداث و الأنشطة الملكية و الرسائل و الخطب التي نال فيها موضوع المرأة الحيز الهام ، و هكذا وجه جلالة الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين في أشغال القمة العالمية الثانية لمبادرة ” نساء في افريقيا ” إلى ما يلي :   ولا شك أن للسلطات العمومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني دوراً حاسماً يجب الاضطلاع به في هذا الاتجاه، بما يضمن تعزيز الدور الريادي للمرأة باعتبارها محركاً للتنمية.”

 فمن الأدوار الطلائعية للمقاولة الوطنية –أوزون- بقيادة خادم البلاد والعباد ، و هذه المرة بإطلاق مبادرات في حقهن –النساء العاملات بمجموعة أوزون – بحيث يعبر المدير العام السيد عزيز البدراوي راسم السعادة على محياهن في كل مناسبة وطنية أو دينية ، فمن الإلتفاتات التي تسجل للشركة و تعد لحساب المرأة تمشيا مع التوجهات الملكية ، ما يلي :

-إدماج نزيلات المركز الإجتماعي لعين عتيق بسوق الشغل

-تكريم ملكة جمال عاملات النظافة في عدة مواسم آخرها في اليوم العالمي للمرأة يوم 08مارس2022 بشعار ” صانعات نجاح أوزون ” ، بحفل أسطوري حضره ألمع الفنانين إحتفاء بالمرأة العاملة وخاصة عاملة النظافة و لما لها من دور حيوي و محوري في عالمنا اليوم …

-إهداء “عمرة”  تكريما لأقدم عاملة نظافة وأقدم إدارية وذلك بمنحهما هدية أداء مناسك عمرة مدفوعة التكاليف كاملة، وكذلك تكريم أصغر عاملة نظافة وأصغر إدارية بقضاء عطلة نهاية الأسبوع مدفوعة التكاليف بمدينة مراكش. كما تم تقديم منح مالية تدعم تمدرس عشر متفوقات من بنات عاملات النظافة، إضافة لتقديم هدايا رمزية لعاملات أوزون بجميع فروعها بجهات المملكة يشرف على توزيعها المدراء الجهويين والإقليميون.

و غيرها الكثير من المبادرات القيمة التي تهدف إلى الإعتراف بدور المرأة في مجتمعا ككل ، و تشجع العنصر النسوي على الإنخراط الجاد و المسؤول في تقلد المناصب وشغل الوظائف و القيام بمختلف المهام و الخدمات التي يقوم بها الرجل ، بكل مسؤولية و نكران الذات و العمل الدءوب المنتج و الفعال وجعل المرأة في صلب التنمية و محركها الأساسي  … 

  و هذا ما يسير و توجهات جلالة الملك ، إذ يحرص السيد المدير العام عزيز البدراوي أيم حرص على اعطاء المرأة المكانة التي تستحقها و تتويجها و الإحتفاء بها و تكريمها كعربون محبة و عرفان على الأدوار الجسام و التضحيات التي تقدمها خدمة للمقاولة من جهة و بناء الوطن من جهة ثانية من خلال  الإنتاج المتولد عن الإستثمار الناجع و الفعال في مسلسة دينامية التنمية بأقطابها المتشعبة .

   خاتمة :

وخلاصة الخلاصة لما ذكر أعلاه فإن المقاولة المغربية المواطنة –أوزون- لها عدة أنشطة سواء وطنيا أو دوليا لم نستطع رصدها ، نظرا لكثرتها و تنوع مجالاتها ، غير أن المؤكد والهام من هذه الدراسة  و هي أنه يمكن للقطاع الخاص سواء جمعيات و أحزاب نقابات و منظمات مهنية شركات أو مقاولات الحدو حدو مجموعة أوزون للبيئة و الخدمات ، و ذلك في قيام كل قوى الحية للأمة:  كل واحد من مقامه و موقع مسؤوليته من فاعلين اجتماعين و اقتصاديين في خدمة التنمية سواء الثقافية و الرياضية و كذا التنمية الإجتماعية ، بمبادرات إنسانية خيرية او بإعطاء المرأة مشعل القيادة و الريادة … ، بحيث ينتهج المدير العام عزيز البدراوي الغيور على هذا الوطن و المحب لمد يد العن لمختلف الشرائح المجتمعية و المحب لأبناء بلده قيادة حكيمة و رشيدة مستحضرا الأبعاد التنموية ، سيرا على خطى الملك محمد السادس نصره الله و أيده  .

 و الله ولي التوفيق

 

 

 

[1] شركة معهود إليه بموجب عقود التدبير  المفوض لقطاع النظافة و جمع النفايات بالمغرب و عدوة دول افريقية

[2] مجموعة أوزون للبيئة والخدمات “مقاولة مواطنة رائدة في مجال التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمغرب وإفريقيا، إذ تنشط في خمسين مدينة مغربية، بالإضافة إلى اربعة دول إفريقية، الأمر الذي مكنها من الحصول على شهادة الجودة العالمية “إيزو” (9001ISO ) و(14001 ISO) بالإضافة إلى (OHSAS18001)، مع حصولها على شهادة التصنيف الوطني من الدرجة الممتازة A الممنوحة من طرف المديرية العامة للضرائب؛ كما حازت جائزة التنمية الإفريقية لعام 2017 في صنف تدبير النفايات”.

[3] للمزيد انظر https://aldar.ma/208052.html

قد يعجبك ايضا