المذكرة الدبلوماسية لدى السفير المغربي المنتدب لدى الأمم المتحدة الموزعة على دول حركة عدم الانحياز

المعلومة القانونية

*محمد البغدادي

  • باحث في مركز الدكتوراه
  • تخصص القانون الخاص
  • كلية الحقوق بطنجة

من المؤكد أن توقيت توزيع موضوع المذكرة الدبلوماسية من طرف السفير المغربي لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال على مجموعة الدول حركة عدم الانحياز[1]، يأتي في ظرفية خاصة تعيش فيه الدولة الجزائرية أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة بحيث تحاول قدر الإمكان من خلال مناورات الدبلوماسية الجزائرية تشتيت الأنظار من خلال بيان وزارة الخارجية الجزائرية الذي ينص على استدعاء سفيرها في الرباط من أجل التشاور بدل من الإنكباب على مشاكلها الداخلية.

وتجدر الإشارة إلى أن الدولة الجزائرية في ظل الأزمات التي تعيشها تحاول التشويش على الانتصارات الدبلوماسية التي بدأت منذ تولي العاهل المغربي الملك محمد السادس العرش ، كما أنها تواصل استفزازاتها عبر وسائل الإعلام الجزائري من خلال تبخيس المكاسب السياسية والقانونية و الميدانية، لاسيما استمرارية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد إدارة جون بايدن الجديدة وفتح العديد من القنصليات العامة في الأقاليم الجنوبية المغربية.

بالإضافة إلى أن هناك نية واضحة وثابتة في السياسة الخارجية الجزائرية في استهداف المغرب وعرقلة جهوده السياسية والتنموية والأمنية عبر مر التاريخ من خلال رؤساء الدولة الجزائرية لمدة 46 سنة سواء على صعيد القاري أو الدولي، لاسيما وأن المغرب خلال الوقت الراهن عرف هجومات دبلوماسية جزائرية من خلال زعمها أن المملكة المغربية طرحت ملف حق تقرير المصير في منطقة القبائل، وكذا مؤامراتها مع الجانب الإسباني عبر إدخال زعيم البوليساريو  إبراهيم غالي إلى أراضيها ومعارضتها للبيان البرلمان العربي بشأن رفض قرار البرلمان الأوروبي المتعلق بالهجرة غير المشروعة.

الإحالات والمراجع:

[1] حركة عدم الانحياز: أنشئت حركة عدم الانحياز بتاريخ 1 سبتمبر 1961 وتأسست إبّان انهيار النظام الاستعماري، ونضال شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وغيرها من المناطق في العالم من أجل الاستقلال، وفي ذروة الحرب الباردة. وكانت جهود الحركة، منذ الأيام الأولى لقيامها، عاملاً أساسيًا في عملية تصفية الاستعمار، والتي أدت لاحقًا إلى نجاح كثير من الدول والشعوب في الحصول على حريتها وتحقيق استقلالها، وتأسيس دول جديدة ذات سيادة. وعلى مدار تاريخها، لعبت حركة دول عدم الانحياز دورًا أساسيًا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

قد يعجبك ايضا