الأدوار الملكية في مسار تحديث الدولة المغربية وتطوير المؤسسات الدستورية

المعلومة القانونية

*محمد البغدادي

باحث في مركز الدكتوراه 

في تخصص القانون الخاص

كلية الحقوق بطنجة

 

    في خضم مواكبة تحديث الدولة المغربية وإعادة النظر في مفهوم 

الدولة والتعريف بنفسها وتطوير علاقة رجل السلطة أو الإدارة

بالمواطنين والمواطنات والمقاولات، والتحولات العميقة والانتقالات 

الجذرية التي تشهدها الإدارة العمومية وإصلاح القطاع العام 

والمؤسسات والمقاولات العمومية ،وتفعيل ورش خطة الإنعاش 

الاقتصادي و إعمال مشروع قانون الإطار رقم 09.21 المتعلق

 بالحماية الاجتماعية في ظل التقلبات الاقتصادية والمخاطر الصحية 

والطوارئ المختلفة، و تكريس المفهوم الجديد للسلطة و بلورة النموذج 

التنموي الجديد والتعديلات التي طرأت على القوانين الانتخابية الثلاث، 

بادر العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم الاثنين 22 مارس 2021 

إلى تعيين بعض الشخصيات القضائية والإدارية والمالية والاقتصادية 

المشهود لها بالمصداقية والكفاءة ولها باع طويل من الخبرة والتجربة 

في المجلس الأعلى للسلطة القضائية والمجلس الأعلى للحسابات

 ومجلس المنافسة.

    وبالموازاة مع هذه الانتقالات والصيرورة الديمقراطية، تجدر

 الإشارة إلى أن المؤسسات الدستورية الإستراتيجية الثلاث على عاتقها 

تحديات كبرى  في مراقبة وتتبع تنزيل جميع الأوراش الإصلاحية 

الكبرى المتواجدة في ظل تصور ورؤية النموذج التنموي الجديد، بما 

في ذلك مشروع الجهوية المتقدمة الذي نادى به العاهل المغربي الملك 

محمد السادس منذ سنة 2010 من خلال آليتي المفهوم الجديد للسلطة 

والميثاق الوطني للاتمركز الإداري ومصالحة الدولة المغربية مع 

المواطنين والمواطنات من خلال خلق تكريس العدالة الانتقالية في 

المغرب في شخص هيئة الإنصاف والمصالحة سنة 2003 وتعزيز

العدالة في شقها المجالي و الاجتماعي.

قد يعجبك ايضا