أجندة إدارة جو بايدن الجديدة في ضوء تنصيبه للرئاسة الأمريكية: الأولويات والتحديات

المعلومة القانونية

*محمد البغدادي

باحث في مركز الدكتوراه

في تخصص القانون الخاص

كلية الحقوق بطنجة.

معلوم أن إدارة جو بايدن الجديدة أضحت تشكل أحد أكبر الأولويات الراهنة و التحديات الساخنة داخل أجندة الساحة الدولية في ظل تنصيبه يوم 21 يناير 2021 و توقيع 17 قرارات تنفيذيا التي تقطع بشكل كلي ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك تماشيا مع تطوير الشراكات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، حيث تنتظر الإدارة الأمريكية جملة من الملفات الداخلية والخارجية وعلى رأسها عودة واشنطن باريس للمُناخ، ومنظمةِ الصحة العالمية، إضافة إلى رفع حظر السفر عن بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة و تشديد القيود على برنامج إيران النووي ودعت واشنطن طهران إلى العودة للالتزام التام بالاتفاق النووي، إضافة إلى إعادة النظر في ربط علاقات استراتيجية متميزة مع الصين وروسيا ودول الشرق الأوسط وخاصة مجلس التعاون الخليجي، وكذا استحضار الملفات المغاربية والقارية.

وعلى عكس من ذلك، فإن أجندة الرئيس الأمريكي الجديد تبدو حافلة بالقضايا ذات الاهتمام الدولي و مخالفة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي تحمل مجموعة من التحديات الآنية وعلى رأسها مواجهة أزمة تدبير كوفيد 19 و الذي لم يفلح الرئيس الأمريكي السابق في التعاطي مع الأزمة و التي أدت إلى ارتفاع الوفيات التي تصل إلى نصف مليون وعرقلة الاقتصاد الأمريكي وإغلاق ألاف من الشركات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الأمريكية وبروز أزمات اجتماعية غير مسبوقة، وكذا وجود 40 مليون أمريكي عاطل، وظروف الانتخابات الرئاسية التي واكبها من جدل  في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتجدر الإشارة إلى أن أجندة إدارة جوبايدن سيكون لها ما بعدها في خضم التحولات والتطورات الجارية على النظام الدولي، وخاصة أن الرئيس الجديد له من الخبرة الدولية  الكافية والدراية الواسعة بمختلف خلفيات الملفات الداخلية والدولية في التعامل والتعاطي مع مختلف التحديات الحالية والمستقبلية، وخاصة موضوع قضية الصحراء المغربية في ظل تطوير آفاق العلاقات الإستراتيجية الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والأمنية الأمريكية المغربية.